الحلقه العاشرة(المرحله الجهريه في الدعوة)(الجزء الاول)
مــــــــــــــلتقي الدعـــــــــــــــــــــــــــــــــــــيات الـي الله :: ملتقــــــــــــــي العلــــــــــــــــــوم الشرعيـــــــــــــــــــــــــه :: ~ السيرة والتاريخ ~
صفحة 1 من اصل 1
الحلقه العاشرة(المرحله الجهريه في الدعوة)(الجزء الاول)
[b][b][b][size=21]أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم بسم الله الرحمن الرحيم
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له من يضلل فلا هادي له وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمداً عبده ورسوله
أما بعد
فأهلا ومرحبا بكم اخوانى فى الله فى هذا اللقاء الطيب المبارك و اسأل الله عزوجل أن يجعل هذا اللقاء فى ميزان حسناتنا أجمعين
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
ذكرنا فى الدرس السابق
مافعله النبى من الدعوة السرية فى أرض مكة خلال 3سنوات كاملة وكان عدد
المسلمين فى آخر هذه الفترة 60 فردا من الرجال والنساء وأصبح من المتعذر
على أهل مكة أن يستأصلوا الاسلام بكامله فصعب يموت 60 واحد وخصوصا أنهم من
قبائل مختلفة ومعظمهم من الأشراف هنا أذن الله لرسوله صلى الله عليه وسلم بالجهر بالدعوة
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
إذن هنا ندخل فى مرحلة جديدة من مراحل الدعوة وهى :
( مذاكرة )
المرحلة الجهرية
فى أوائل هذه المرحلة أعلن الرسول دعوته وظل بقية المسلمين فى سرية ما استطاعوا وهذا تدرج واضح فى توصيل الدعوة للناس
الرسول أمر بالبلاغ
طب يبلغ مين الأول من الناس؟
كما أمر الرسول صلى الله عليه وسلم أن يبلغ من بالتحديد؟
أن يبلغ أقاربه دون بقية الناس وده بردو نوع من التدرج فى ايصال الدعوة للناس
نزلت الآية الكريمة (وأنذر عشيرتك الأقربين)
ولماذا الأقربون بالذات؟
أولا
فى حب فطرى للداعية،يعنى أقارب الشخص يحبونه حبا فطريا
وهذا أقرب للاجابة فالقريب ليس بينه وبين الداعية حواجز عنصرية أو قبلية
أو غير ذلك من الحواجز يحبه حبا فطريا فقد تكون الاجابة أقرب
ثانيا:
الحاجه التانيه :حمية قبلية تدافع عنه هذا يعطى
للداعية قوة وخاصة أن يكون للداعية هذاله قبيلة كبيرة أو ضخمة لو ءامنت
هذه العائلة بما يقول أصبحت هذه العائلة عضدا للداعية فى دعوته
ثالثا:
الحاجة التالتة: وهى مهمة جدا :وهى أن دعوة الداعية لأقاربه مسئوليةاولى
على الداعية *كلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته* ومن هنا جاءت أهمية صلة
الرحم وأهمية دعوة الأقربين
تخيل لو أن الداعية يحارب فى عقر داره وعشيرته أو قبيلته كارثة –تخيل
زوجته تعوق مسيرته،تخيل لو ابنه يعوق مسيرته_أمور تصعب جدا من طريق
الدعوة من هنا نقول أن هناك نقطة بنائية هامة لابد أن نخرج بها من هذا
الموقف
أن دعوة الأقربين أهم من دعوة الناس عامة
شوف موقف لوط عليه السلام عندما جاء قومه ليراودوه عن ضيفه
ماذا قال لهم ؟؟؟؟؟؟؟
قال (لو أن لى بكم قوة أو ءاوى الى ركن شديد)
فهو لم تكن له عائلة قوية فهو يقول لو أن له عائلة قوية لوقف أمام قومه يدافع الناس ويقول الرسول تعليقا على هذا الكلام *رحمة الله على لوط لقد كان يأوى الى ركن شديد*كان يأوى الى الله عزوجل ثم يقول *فما بعث الله بعده من نبى الا فى ثروة من قومه *مش عيب ان الانسان يحتمى بقومه وعشيرته مادام لايتنازل عن شئ من عقيدته ودينه
على النقيض من هذاالموقف :
كان موقف شعيب عليه السلام ،
شوف موقف شعيب لما اعترضوا عليه قالوا
(لولا رهطك لرجمناك وما أنت علينا بعزيز) رهطك اى عائلتك
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
اذن دعوة الأقربين هامة جدا فى بناء الأمم فالرسول لما نزلت عليه الآية (
وأنذر عشيرتك الأقربين) تحرك بسرعة فدعا الأقربين الى طعام دعاه 45من اهله
والدعوة للطعام ترقق القلوب فيها ألفة فيها مودة فعشان يكلمهم فى أمر
الدعوة دعاهم للطعام أولا ليأكلوا ثم بعد ذلك يقولهم أمر الدعوة لكن نلاحظ
حاجة غريبة جدا فى هذه الدعوة فالرسول قبل أن يتكلم وقف أبو لهب
وقال:هؤلاء هم عمومتك وبنو عمك فتكلم ودع الصباه واعلم انه ليس لقومك
بالعرب قاطبة طاقة
اذن كان ابو لهب يسمع لامر الدعوه و للاسلام ولكنه لم يعترض على الاسلام من
قبل ولم يعترض أحد من قريش قبل ذلك مع اكتشافهم لبعض المسلمين
ليييييييه؟؟
لأن المسلمين كانوا يكتفون بعبادات فردية يعنى بيعبدوا الله عزوجل فى بيوتهم ،
،ظن أهل قريش كما ذكرنا فى الدرس السابق انهم يفعلون مثل افعال بعض السابقين الذين تنصروا او اتخذوا الحنيفية دينا ،
أهل الباطل لايمانعون أن تعبد ماتشاء فى بيتك دون تدخل فى المجتمع أما أن يجمع محمد صلى الله عليه وسلم الناس ويبدأ فى دعوتهم الى ماهو عليه ثم يسفه ما يعبدون من دون الله
ثم يحكم الله الذى يعبده فى أمورهم فهذاما يرفضه اهل الباطل فى قريش
كانت هذه مبادرة أبى لهب ثم أتبعها بكلام شديد قال:فما رأيت أحدا جاء على بنى أبيه بشر مما جئت به
يبقى الجو بدأ يحصل فيه شحن عالى جدا
فماذا فعل الرسول صلى الله عليه وسلم ؟؟؟؟؟؟؟
سكت
ولم يدع الناس ولم يدخل فى جدل مع ابى لهب وهى حكمة نبوية بالغة
فالظروف غير مواتية الآن ،والجو مشحون والخلاف قريب ليس من الحكمة القاء
الدعوة فى هذاالجو
وأبو لهب عم رسول الله صلى الله عليه وسلم له أتباع وله أنصار فليجمع النبى صلى الله عليه وسلم الناس فى وقت آخر ويبادر هو بالكلام فيسبق ابى لهب وغيره
النبى جمع الناس مرة ثانيةعلى الطعام شايفين الرسول صلى الله عليه وسلم بيصرف على الدعوة الدعوه فهى مكلفة اخوانى فى الله فالداعية يعطى لايأخذ،يساعد لايطلب المساعدة ،يخدم لايطلب الخدمة
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
[center][ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
[center]الموانع في نقاط فقط بدون اي شرح
طيب مكه حتعمل ايه ؟
قبل الحديث فى خطة مكه للقضاء على الدعوه الاسلاميه
تعالوا نبحث فى موانع الاسلام عند أهل مكة لماذا لم يؤمن أهل مكة؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
ياترى مش مقتنعين بالدعوة لماذا حاربوها ولم
ينصروها؟مع ان الرسول منهم ،من داخلهم ،هل لم يدركوا الحق الذى جاء به رسول
الله صلى الله عليه وسلم،هل يا ترى معملهم غسيل مخ معين مقدروش يفهموا
معنى الرسالة ؟
انا لا أعتقدهذا مطلقا على الأقل مع الغالبية الرسالة كانت واضحة جدا كماقال الله عزوجل(وجحدوا بها واستيقنتها أنفسهم ظلما وعلوا) القرآن كلام معجز وهؤلاء هم أهل اللغة
يعنى عارفين كويس اوى ان هذا الكلام ليس من كلام البشر وهم يصدقون تماما ان هذا الرسول رسول فعلا ولايكذب فالأعداء كانوا بيصدقوه
فأبى ابن خلف كان يقول للرسول:انا سأقتلك فيقول له الرسول: بل أنا أقتلك باذن الله فلما خرج أبى ابن خلف لحرب الرسول صلى الله عليه
وسلم فى موقعة أحد وضربه الرسول بسهم أصاب خدشا خفيفا جدا فى كتفه
فعاد أبى بن خلف يصرخ الى قومه أنه سيموت من هذا الخدش فقالوا له هون
عليك ان الأمر بسيط فقال أبى: انه قال لى بمكة أنا أقتلك فوالله لو بصق عليا لقتلنى
[i] سبحان الله شوف أد ايه مصدق فى كلام الرسول. أين كان عقلك ياأبى؟أين كان عقل الذين سمعوك ولايزالون يقاتلون النبى صلى الله عليه وسلم
اذا اهل مكة كانوا يوقنون ان ماجاء به النبى صلى الله عليه وسلم هو الحق لاريب فلماذا كذبوه؟
سبب من الأسباب التقاليد وكذلك الجبن وهناك أسباب
كثيرةمثل القبلية هناك قبائل كثيرة حتى فى داخل قريش بطون كثيرة, شوف
ابوجهل وهو من بنى مخزوم كان يقول:تنازعنا نحن وبنو عبدمناف الشرف اطعموا
فأطعمنا وحملوا فحملنا وأعطوا فأعطينا حتى اذا تحازينا على الركب وكنا
كفرسى رهان قالوا لنا نبى يأتيه الوحى من السماءفمتى ندرك هذه؟.
اى يقول اننا كان بنا تنافس وكنا وصلنا فى التنافس الى درجه كبيره جدا
ثم جاءوا بامر مستحيل ان نصل الى ما وصلوا اليه فيه فمتى ندرك هذه ؟
ثم يعقب ويقول
والله لانؤمن به أبدا ولا نصدقه ,التعصب لقبليةاو لقوميه او لعرق معين من
شيم الجاهلية وسبحان الله فأعداء الأمة يستغلون هذا المدخل منذ قديم والى
الآن والى يوم القيامة النقطة التى استغلها اليهود الانجليز لاسقاط
الدولة العثمانية كانت بالتفرقة بين المسلمين عرب وأتراك
النقطة التى دخل منها الفرنسيون لاسقاط الجزائر كانت التفرقة بين المسلمين عرب وبربر
هذه من شيم الجاهلية التمسك بالتعصب لعرق معين
ومن الناس من منعه الكبر ومااكثر الذين امتنعوا عن طريق الحق بسبب الكبر شوف من اول خلق آدم عليه السلام
(واذ قلنا للملائكة اسجدوا لآدم فسجدوا إلا إبليس أبى واستكبروكان من الكافرين)
لان واضح ان الكبر يقود الى الكفر
ورفض واستكبار ابليس للسجود لسيدنا آدم
والكبر كما عرفه رسول الله صلى الله عليه وسلم الكبر هو بطر الحق(اى انكار الحق) وغمط الناس)وهواحتقار الناس)
كلام الوليد الذى حكاه القرآن الكريم
قال تعالى : (وقالوا لولا نزل هذا القرءان على رجل
من القريتين عظيم)القريتين هما: مكة والطائف و يقصدوا عظيم مكة هو
الوليدبن المغيرة وفى الطائف هو عروة بن مسعود الثقفى فبيقولوا لو
القرءان نزل على احدهما كنا ءامنا به ,طبعا الرسول هو أعظم الخلق ولكنهم
يقيسون العظمة بكثرة الأموال لا بقيم الأخلاق والدين والعقيدة
.الله يوضح فى كتابه الكريم ان الذى يتصف بهذه الصفة وهى الكبر من المستحيل ان يتبع الحق
قال تعالى : (سأصرف عن ءاياتى الذين يتكبرون فى الأرض بغير الحق وان يروا
كل ءاية لايؤمنوا بها وإن يروا سبيل الرشد لايتخذوه سبيلاوان يرواسبيل
الغى يتخذوه سبيلا ذلك بأنهم كذبوا بآياتناوكانوا عنهاغافلين)
اذن فالله عزوجل بنفسه هو الذى سيصرف اولئك الذين يتكبرون عن ءاياته سبحانه وتعالى
من الناس من منعه الخوف على السيادة والحكم فى أرض مكة الرسول صلى الله عليه وسلم يريد تحكيم الله فى امور العباد وهو صلى الله عليه وسلم ناقل عن رب العزة وسيسحب البساط من تحت اقدام الزعماء كأبى سفيان وغيره
وذلك ان انتشر الاسلام بمكة ,الخوف على الحكم معوق ضخم
جدا للانخراط فى الدعوات الصالحة ومن الناس فى مكة من كان يخاف على
مصالحه المالية فهو مستفيد من الوضع الحالى بمكة بحالتها الكافرة ,مكة
بلد ءامن ومحط أنظار أهل الجزيرة العربية والتجارة فيها على أشد ماتكون
ولو حارب العرب محمد صلى الله عليه
وسلم وتحول البلد الآمن الى بلد الفتن والحروب وهذا جو لايساعد على
التجارة كما أن المشركين وهم غالبيه سكان الجزيرة العربية قد يرفضون القدوم
لمكة بعد اسلامها .بل وقديحاصروها اقتصاديا ماذا لو ءامن تاجر من كبار
التجار خارج مكة ألن يمنع عن مكة الطعام والتجارة وقد حدث ذلك بعد سنوات
فعلا عندما أسلم سهامة فمنع الطعام عن مكة وقد تأذت مكة بذلك كثيرا
إذن فالخوف على المصالح التجارية كان سبب رئيسا لعدم قبول بعض المشركين فكرة الاسلام
ومن
الناس فى مكة من كان يخاف على شهواته وملذاته فالاسلام دعوة اصلاحية
تدعو للفضيلة ومكارم الأخلاق والبعد عن الذنوب وأهل الباطل لايريدون
قيودا الدعوات التى تمنع الزنا والاباحية والظلم والفساد لابد أن تحارب
وعلى قدر انغماس الرجل فى شهواته على قدر حربه للاسلام
(نخلى بالنا احنا موش بس بنتكلم على التاريخ بتاع اهل مكه
الموانع دى موجوده فى اهل مكه،وموجوده فى العصور التى تلت والعصور التى سبقت ،وستبقى الى يوم القيامه لانها سنن ثابته)
من الناس من منعه غباؤه وانغلاق فكره عن الدخول فى الاسلام اعتاد ان الآلهة متعددة فلما جاءه رجل يخبره ان الله واحد لاشريك له لم يقبل عقله هذا الأمر قال ( أجعل الآلهة إلها واحدا إن هذا لشئ عجاب)
ولكن سبحان الله العجيب فعلا ان يعتقد الانسان ان فى الكون أكثر من إله والقضية عقلية بحتةقال تعالى : (ما اتخذ الله من ولد وما كان معه من إله إذاً لذهب كل إله بما خلق ولعلا بعضهم على بعض سبحان الله
عمايصفون)دليل عقلى الغريب ان الكفار كانوا يناقضون عقولهم وكأنهم
كانوا لايسمعون أصلا (لهم قلوب لا يفقهون بها ولهم أعين لايبصرون بها
ولهم آذان لا يسمعون بها ،أولئك كالأنعام بل هم أضل اولئك هم
الغافلون)كان الكفاريناقضون أنفسهم فى وحدانية الله عزوجل اسمع الى
قوله تعالى(قل لمن الأرض ومن فيها ان كنتم تعلمون سيقولون لله قل أفلا تذكرون قل من رب السموات السبع ورب العرش العظيم سيقولون للهقل أفلاتتقون قل من بيده ملكوت كل شىء وهو يجير ولا يجار عليه ان كنتم تعلمون سيقولون لله قل فأنى تسحرون بلأتيناهم بالحق وهم كاذبون)
إذن إذا كان الله عزوجل هو المتصرف فى كل شئ كما تعترفون لماذا تحكمون غيره هذه هى النقطة التى انغلقت عقولهم عن الاجابة عنها
من الناس من منعه غباؤه عن استيعاب فكرة ان الله يرسل رسول من البشر لم يدرك عقله الحكمة من وراء ذلك كانوا عاوزين ملك (وما منع الناس ان يؤمنوا اذ جاءهم الهدى إلا ان قالوا أبعث الله بشرا رسولا)يرد الله
عليهم برد عقلى أيضا لقوله تعالى : (قل لو كان فى الأرض ملائكة يمشون
مطمئنين لنزلناعليهم من السماء ملكا رسولا)كيف تقلده لو نزل ملك فهذا الملك
كيف يتخذ قدوة اذا قام الليل
فسيقول هذا من شأنه انا بشر وهو ملك واذا حارب فى سبيل الله ستقول هو ملك وانا بشر لاأستطيع فعل مايفعله
ولواولو انزلنا ملكالقضى الامر ثم لا ينظرون) نزله الله ملكا ليتلبس بصورة البشر
ولا هو بشر يلتبس على الناس أمرهم(وقالوا لولا انزل عليه ملك ولو انزلنا ملكالقضى الامر ثم لا ينظرون)
(ولو جعلناه ملكا لجعلناه رجلا وللبسنا عليهم ما يلبسون)
الناس حتتلغبط موش عارفه دا ملك ولا رجل.
ومن
الناس من منعه غباؤه من استيعاب فكرة البعث واليوم الآخر وطبعا دى من
اكبر المشاكل فى هذاالدين الجديد أنه يقيس الأمر بقياساته المحدودة ولو
أدرك قدرة الله عزوجل لعلم أنه لايعجزه شئ فى الأرض ولا فى السماء ويصف الله حالهم لقوله تعالى : ( وأقسموا بالله جهد أيمانهم لا يبعث اللهمن يموت بلى وعدا عليه حقا ولكن أكثر الناس لايعلمون)
هذا قسم أقسموا عليه متيقنين منه
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
وانظر لموقف العاص بن وائل أو أبى بن خلف فى رواية أخرى جاء لرسول الله صلى الله عليه وسلم وفى يده عظمه رميم وهو يفتته ويذروه فى الهواء ,قال له:يا محمد/ أتزعم أن الله يبعث هذا؟قال له :نعم يميتك [size=21] الله
تعالى ثم يبعثك ثم يحشرك الى النارونزلت الآيات تخاطب العقول قال تعالى :
(أولم ير الانسان أنا خلقناه من نطفة فإذا هو خصيم مبين وضرب لنا مثلا
ونسى خلقه قال من يحى العظام وهى رميم قل يحيها الذى أنشأها أول مرة وهو
بكل خلق عليم) هذا
الدليل الاول
(الذى جعل لكم من الشجر الأخضر نارا فإذاأنتم منه توقدون)
الدليل التانى
وجود متاقضات فالله خلق لكم من الشجر الملئ بالماء فتوقدون به النار
الدليل الثالث
(أو ليس الذى خلق السموات والأرض بقادر على أن يخلق مثلهم بلى وهو الخلاق العليم)
إذن هذه حقيقة فالذى خلق السموات والأرض قادرعلى خلق الانسان(بلى وهو
الخلاق العليم) ثم الخلاصة( إنما أمره إذا أراد شيئا أن يقول له كن فيكون
فسبحان الذى بيده ملكوت كل شئ وإليه ترجعون)
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
بل إن من الناس فى أهل مكة من كان شديد الغباء حتى اعترض على القرآن الكريم نفسه وهو كلام الله الذى لايشبهه كلام البشر( ولايأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد)
والعرب فى زمان رسول الله هم أعلم أهل الأرض باللغة العربية وأكثرهم إتقانا لها يعلمون تماما أن هذا ليس فى مقدورهم ولامقدور عموم البشر
لكن سبحان الله( انها لاتعمى الأبصار ولكن تعمى القلوب التى فى الصدور)
قالوا عن القرءان أنه شعر وقالوا عليه سحر وكهانه المهم أن هذه وغيرها كانت
موانع الناس عن الانخراط فى دعوة الاسلام العظيم وبدأوا يخططون ويدبرون
للكيد بهذا الدين سنة ماضية الى يوم القيامة الحرب بين الحق والباطل(ودوا
لو تكفرون كما كفروا فتكونون سواء)
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
اخوانى فى الله احفظوا هذا القانون الدعوات الصحيحة لابد أن تحارب ولابدأن يجتمع عليها أهل الباطل والذى سيظل كذلك الى يوم القيامه
قد تؤجل المعركة ولكن لابد لها من حدوث وبدأالكفار فى الكيد وسلكوا السبيل
الذى سلكه من قبلهم من الكفارفى صدر التاريخ والذى سلكه أمثالهم الى
يومنا هذا
سنة الله عزوجل (ولن تجد لسنة الله تبديلا)
وبدأوا ياخدوا خطوات متدرجة لصد المجد الاسلامى ونفس الخطوات تتكرر فى كل زمان
انظر لقوله تعالى : (أتواصوا به بل هم قوم طاغون)
ياترى بعضهم وصى بعض بنفس الأساليب ونفس الطرق بتختلف اختلافات طفيفة
لاختلاف الزمان أو المكان لكن نفس الأفكار واحدة
( النقاط الرئيسة فقط بدون شرح )
المرحله الاولى من مراحل صد الدعوه الاسلاميه
كانت اولا مراحل سلمية اول محاولة فى المحاولات السلمية
1-تحييد الأنصار :من أنصار رسول الله صلى الله عليه
وسلم فى مكة لم يكن هناك غير ابو طالب كان يعلن نصرته للرسول فذهبوا الى
ابى طالب وقالوا له ان ابن أخيك هذا قدآذانا فى نادينا ومسجدنا فانهه
عنا
خلى بالك ابو طالب لمااستمع لهذه الكلمات تأثر ولو لدرجةفقال للرسول:ان بنى
عمك هؤلاء زعموا أنك تؤذيهم فى ناديهم ومسجدهم فانته عن آذاهم فرفع
الرسول صلى الله عليه وسلم بصره الى السماء وقال:ترون هذه الشمس قالوا نعم قال:فماأنا بأقدر أن أدع ذلك منكم على أن تشعلوا منها بشعلة
يعنى لو تقدروا تولعوا من الشمس شعلة فأنا لاأقدر أن أترك هذا الدين
فقال ابوطالب(وهو تغير 180 درجة) بعدأن رأى ثبات الرسول صلى الله عليه وسلم قال أبو طالب :والله ما كذب ابن أخى قط فارجعوا راشدين
فأمر القوم ان يعودوا ويتركوا محمد صلى الله عليه وسلم
فصلابة الداعية وثقته فىالله عزوجل
وفى دينه وتعظيمه لأمر الأمانة التى يحملها يلقى بآثاره على من حوله
فانتقلت هذه الصلابةالى اتباعه واحبابه بل انتقلت الى أبى طالب وهو كافر
بعدأن كان مذبذبا فى البداية فاصرار الرسول جعله يرد أهل الكفر دون اجابة
لطلبهم مع أنه لايرجو جنة ولا يخاف من نار فكيف بالمؤمنين؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
والصلابة من الداعية تؤثر سلبا على اعدائه فالعدو المدجج بالسلاح صاحب
القوه عندما يرى داعية صلبا مستمسكا بمبادئه يتزلزل كيانه ويتضاءل اما
الداعيه
كلما رأيت عدوك يكثر من الحراسة والجيوش اعلم أنه يخاف منك أكثر مماتخاف
أنت منه إذن فشلت المحاولة السلمية الأولى فى تخويف أبى طالب واستمر الرسول
صلى الله عليه وسلم فى دعوته
2-المحاولة الثانية:هى وسيلة الاعلام وهى محاولة متكررة على مر الزمان والمكان وهى استخدام الاعلام فى3محاور
استخدموا3طرق لوقف الدعوة الاسلامية فى مكة
المحور الأول
:هوتشويه صورة الداعيةوهو النبى صلى الله
عليه وسلم أمام الناس وهى حرب اعلامية بقيادة الوليد بن المغيرة (من
بنى مخزوم)وأبى لهب(من بنى هاشم) وده تحالف بين قبائل مختلفة لحرب
الاسلام رغم عداوة القبيلتين فعملوا مؤتمر ضم معظم الفصائل المكيةوكان
واضح ان الوليد هو الذى يتزعم هذا المؤتمر قال الوليد يا معشر قريش انه
قد حضر الموسم وان الوفود العرب ستقدم عليكم وقد سمعوا بأمر صاحبكم
هذايقصد النبى صلى الله عليه وسلم فأجمعوافيه رأيا واحدا ولاتختلفوا فيكذب بعضكم بعضا ويرد قولكم بعضه بعضا
واضح أنه بيحارب الاسلام بذكاء فيريد تجميع الناس على قول واحد حتى يكون مقنع للناس فى كلامهم عنه صلى الله عليه وسلم قالوا: فأنت ياأبا عبد شمس
فقل وأقم لنا رأيا نقول به فقال : بل أنتم قولواأسمع يعنى عايز يطلع كل اللى عندهم
فقالوا نقول كاهن
بدأوا يفكرون فى كذبة مناسبة خلى بالك هم يعلمون أن مايقولونه هذا كذب فهم يفترون على الله سبحانه وتعالى
الوليد قال: ماهو بكاهن لقد رأيت الكهان فماهو بزمزمة الكاهن وسجعه يعنى الناس مش هتقتنع لو قلتوا كاهن شوفوا كدبة تانية
فقالوا:نقول مجنون
فقال: ماهو بمجنون فقد رأينا الجنون وعرفناه فماهو تخلقه ولا تخالجه ولا وسوسته فهو ليس بالجنون
قالوا:نقول شاعر
فقال:ماهو بشاعر قد عرفنا الشعر برجزه ومقبوضه ومبسوطه فقد عرفنا كل أنواع الشعر وليس هذا بالشعر
قالوا: نقول ساحر
فقال : ماهو بساحر لقد رأينا السحار وسحرهم فماهو بنفثه وعقده يا سبحان الله( محتاسين)
(يا أخوانى مش عارفين يعملوا إيه
طيب ماتقولوا نبى أريح لكم وتتبعوه وتكن النجاة فى الدنيا والآخرة لكن سبحان الله تاهت وانغلقت العقول)
قالوا :فماذا نقول ياأبا عبد شمس
هما محتاسين مش عارفين يقولوا إيه
فقال الوليدبن المغيرة: والله
إن لقوله لحلاوة وإن أصله لعزق( والعزق هو النخلة) وإن فرعه لجناة(
والجناة هى مايجنى من الثمر) وماأنتم بقائلين من هذا شيئا إلا عرف أنه باطل
سبحان الله وإن
أقرب القول( وهو يعلم أن هذا القول ليس بصحيح اى أكبر كذبة ممكن أن
تنطلى على الناس هى هذه الكذبة) وإن أقرب القول أن تقولوا ساحر
جاء بقول هو سحرأى ساحر غير طبيعى غير تقليدى مش بيسحر زى الناس اللى قبل
كده عن طريق النفث والعقد ولكنه يسحر بقول هو سحريفرق به بين المرء وأبيه
وبين المرء وأخيه وبين المرء وزوجه وبين المرء وعشيرته
(يعنى سبحان الله عرف انه هو بيكذب ومع ذلك شجع الناس انها تكدب عشان يحارب الدعوة ده نهج كتير جداجدا من الناس اللى بتحارب الدعوة
ونزل قوله تعالى(ذرنى ومن خلقت وحيدا وجعلت له مالا ممدودا وبنين شهودا
ومهدت له تمهيدا ثم يطمع أن أزيد كلا انه كان لآياتنا عنيدا سأرهقه صعودا)
الكلام عن الوليد بن المغيرة وشوف التصويرللحالة النفسية اللى كان فيها
الوليد وهوعمال يفكر ازاى يحارب الدعوة قوله تعالى(سأرهقه صعودا إنه فكر
وقدر فقتل كيف قدرثم قتل كيف قدر ثم نظر ثم عبس وبسر)صراع نفسى داخلى عنيف
بين علمه للحق وبين إنكاره له وهكذا نفسية الكافر المضطربة ثم كيف كانت
النتيجة/
(ثم أدبر واستكبرفقال ان هذا الا سحر يؤثر إن هذا الا قول البشر سأصليه سقر) هذا أمر من سنن اللهعزوجل أن يقف الكافرون ويقولون أن هذا حق ويقفون ويحاربون الدعوة بكامل طاقتهم كما فعل الوليد ابن المغيرة وأبا لهب وكما فعل غيرهم
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
وسبحان الله مع كل هذا الاعداد وكل هذا المؤتمر الضخم الا انهم ليسوا بموفقين لأن الله عز وجل بنفسه يحاربهم
الامكانيات الاعلامية لرسول الله كانت أقل
بكثيرمن امكانيات الكافرين ومع ذلك كان يصل الى الناس ليه؟؟؟ ببساطة لأنه
يقول الحق وشتان بين الحق والباطل و هى رسالة الى كل الدعاة لا يحبطنك
سطوة اعلام المحاربين لدين الله عزوجل
لقوله تعالى
(ولاتحسبن الذين كفروا سبقوا انهم لا يعجزون)
اذن أول محور
سلكه أهل الباطل فى حربهم الاعلامية لرسول الله صلى الله عليه وسلم: كانت تشويه صورة الداعية تشويه صورة الرسول
المحور الثانى
تشويه الدعوة ذاتها:
تشويه الاسلام والطعن فى أصل الاسلام وأنه يدعوالى
لأشياء خرافية ليست حقيقية فحتى لو لم يكن للناس اعتراض على شخص الداعية
فهناك اعتراض على كلام الداعية فكان الاعلام فى مكة يضرب تارة
فى شخص الرسول صلى الله عليه وسلم وتارة فى مادة الرسالة نفسها أو الاسلام
فماذا قالوا ؟؟قالو قوله تعالى(: إن هذا إلا إفك إفتراه وأعانه عليه قوم ءاخرون)
يعنى هذا كذب الفه بمساعدة آخرين وقالوا أساطير الأولين اكتتبها فهى تملى
عليه بكرة وأصيلا كتب الأولين استنسخها مع أنهم يعلمون أنه أمى لايقرأ ومع
أنهم يعلمون حياته من أولها الى آخرها وما غادر مكة الا قليلا ولم يكن
يغادرها بمفرده فكيف عرف كل هذا القرءان
ولقد نعلم أنهم يقولون انما يعلمه بشر لسان الذى يلحدون إليه أعجمى وهذا لسان عربى مبين) كما بينا فى درس سابق أدعوا أن الرسول صلى الله عليه وسلم يتعلم القرءان على يد غلام نصرانى وبالطبع هم كاذبون ويعلمون أنهم كاذبون ولكنهم كما قال الله عزوجل(وجحدوا بها واستيقنتها أنفسهم)
عملوا ايه تانى
؟تشويه لفكرة التوحيد بردو ده طعن فى أصل
الرساله كما ذكرنا منذ قليل قالوا (أجعل الآلهة الها واحدا إن هذا لشئ
عجاب) هذا الصوت العالى للباطل قد يشتت أفكار العوام
عملو ايه بردو؟
عملوا تشويه لفكرة البعث لقوله تعالى( وقال الذين
كفروا هل ندلكم على رجل ينبئكم اذا مزقتم كل ممزق انكم لفى خلق جديد أفترى
على الله كذبا)
تخيل أهل مكة يدعون على رسول الله الكذب وهو الذى كانوا يسمونه الصادق الأمين
الآن يتهمونه أنه كذاب (أفترى على الله كذبا أم به جنةبل الذين لايؤمنون بالآخرة فى العذاب والضلال البعيد)
عملوا تشويه لأخلاقيات وطبائع هذا الدين يعنى مثلا
قالوا هذا دين يفرق بين المرء وزوجه وبين المرء وأخيه وهكذا وماجاء دين
يجمع بين الناس ويوحد صفوفهم مثل دين الاسلام
ولكن الاسلام يريد أن يوحد الناس على أساس متين واحد يستوى فيه أهل الأرض جميعا وهو أساس العقيدة وهذا ما تأباه قريش
وهكذا يفعل أهل الباطل دائما إخوانى فى الله
دائما يتهمون الاسلام فى ذاته كما يشوهون صورة الداعية ويشوهون صورة
الدين فترى الناس الآن تتهم الاسلام بأنه دين الارهاب وما جاء دين يدعو
الى الرحمة كدين الاسلام يتهمونه بالجمود الفكرى وماجاء دين يدعو الى
التفكر كدين الاسلام
يتهمونه بالتخلف العقلى وماجاء دين يدعو الى التعلم و التفقه وعمارة الأرض كدين الاسلام
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
[size=21]
المحور الثالث
من محاور الاعلام لمحاربة الدعوة وهو محور غيرمباشر ولكنه مؤثر جدا
وهو شغل الناس بالباطل من الصعب على القلب المنشغل بالباطل ان يلتفت الى
دعوة اصلاحية او لدعوة الحق من الصعب على الانسان الذى غرق فى حياة اللهو و
التفاهة والانحلال أن يهتم بدعوة جادة
خطة قديمة لأهل الباطل أن يقدموا للناس فنونا مختلفة من الملهيات يعيش فيها الناس وميبقاش عندهم وقت ولاعقل ولا قلب لدراسة هذاالدين
التفت الى هذه الخطة الشيطانية رجل من كفار قريش تولى ما يسمى
الاعلام المضاد لدين الاسلام فهو لن يطعن مباشرة فى دين الاسلام لن يطعن فى
الرسول لكن فقط سيقدم للناس مشهيات وملهيات تشغل الناس فى يومهم وليلتهم
هذا الرجل هو النضر بن الحارث لعنه الله وقف يحادث قريش عن خطته قال يا معشر قريش والله
لقد نزل بكم امر ما اوتيتم له بحيلة بعد لقد كان محمد فيكم غلام حدثا
ارباكم فيكم وا صدقكم حديثا و اعظمكم امانه حتي اذا رايتم في صدغيه الشيب و
جائكم بما جائكم به قلتم ساحر لا والله ما هو بساحر و قلتم كاهن لا و الله
ما هو بكاهن من يقول هذا الكلام ؟ !! انه النضر ابن الحارث و كانه يدافع
عن الرسول يعلم ان ما جاء به هو الحق و لكنه يكابر , يا معشر قريش
انظروا في شأنكم فوالله لقد نزل بكم امر
عظيم انها مشكله كبيره يقع فيها الذين يصدون الناس عن الدعوات الاصلاحيه
و خصوصا الاسلام و المشكله الضخمه ان الدعاه لله عاده ما يكونون علي
صوره طيبه جدا تفوق بكثير صوره اهل الباطل صدق, امانه, ادب في المعامله
الاخلاق تفوق في العلم ,مروءه في الاخلاق ,حسن في المنطق .
صعب جدا علي الناس ان تقبل طعنا في الشخص الداعيه و قد يصعب ايضا عليها ان
تقبل طعنا في الرساله لان الرساله تتوافق مع فطره الناس جميعا اذن
الال
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له من يضلل فلا هادي له وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمداً عبده ورسوله
أما بعد
فأهلا ومرحبا بكم اخوانى فى الله فى هذا اللقاء الطيب المبارك و اسأل الله عزوجل أن يجعل هذا اللقاء فى ميزان حسناتنا أجمعين
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
ذكرنا فى الدرس السابق
مافعله النبى من الدعوة السرية فى أرض مكة خلال 3سنوات كاملة وكان عدد
المسلمين فى آخر هذه الفترة 60 فردا من الرجال والنساء وأصبح من المتعذر
على أهل مكة أن يستأصلوا الاسلام بكامله فصعب يموت 60 واحد وخصوصا أنهم من
قبائل مختلفة ومعظمهم من الأشراف هنا أذن الله لرسوله صلى الله عليه وسلم بالجهر بالدعوة
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
إذن هنا ندخل فى مرحلة جديدة من مراحل الدعوة وهى :
( مذاكرة )
المرحلة الجهرية
فى أوائل هذه المرحلة أعلن الرسول دعوته وظل بقية المسلمين فى سرية ما استطاعوا وهذا تدرج واضح فى توصيل الدعوة للناس
الرسول أمر بالبلاغ
طب يبلغ مين الأول من الناس؟
كما أمر الرسول صلى الله عليه وسلم أن يبلغ من بالتحديد؟
أن يبلغ أقاربه دون بقية الناس وده بردو نوع من التدرج فى ايصال الدعوة للناس
نزلت الآية الكريمة (وأنذر عشيرتك الأقربين)
ولماذا الأقربون بالذات؟
أولا
فى حب فطرى للداعية،يعنى أقارب الشخص يحبونه حبا فطريا
وهذا أقرب للاجابة فالقريب ليس بينه وبين الداعية حواجز عنصرية أو قبلية
أو غير ذلك من الحواجز يحبه حبا فطريا فقد تكون الاجابة أقرب
ثانيا:
الحاجه التانيه :حمية قبلية تدافع عنه هذا يعطى
للداعية قوة وخاصة أن يكون للداعية هذاله قبيلة كبيرة أو ضخمة لو ءامنت
هذه العائلة بما يقول أصبحت هذه العائلة عضدا للداعية فى دعوته
ثالثا:
الحاجة التالتة: وهى مهمة جدا :وهى أن دعوة الداعية لأقاربه مسئوليةاولى
على الداعية *كلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته* ومن هنا جاءت أهمية صلة
الرحم وأهمية دعوة الأقربين
تخيل لو أن الداعية يحارب فى عقر داره وعشيرته أو قبيلته كارثة –تخيل
زوجته تعوق مسيرته،تخيل لو ابنه يعوق مسيرته_أمور تصعب جدا من طريق
الدعوة من هنا نقول أن هناك نقطة بنائية هامة لابد أن نخرج بها من هذا
الموقف
أن دعوة الأقربين أهم من دعوة الناس عامة
شوف موقف لوط عليه السلام عندما جاء قومه ليراودوه عن ضيفه
ماذا قال لهم ؟؟؟؟؟؟؟
قال (لو أن لى بكم قوة أو ءاوى الى ركن شديد)
فهو لم تكن له عائلة قوية فهو يقول لو أن له عائلة قوية لوقف أمام قومه يدافع الناس ويقول الرسول تعليقا على هذا الكلام *رحمة الله على لوط لقد كان يأوى الى ركن شديد*كان يأوى الى الله عزوجل ثم يقول *فما بعث الله بعده من نبى الا فى ثروة من قومه *مش عيب ان الانسان يحتمى بقومه وعشيرته مادام لايتنازل عن شئ من عقيدته ودينه
على النقيض من هذاالموقف :
كان موقف شعيب عليه السلام ،
شوف موقف شعيب لما اعترضوا عليه قالوا
(لولا رهطك لرجمناك وما أنت علينا بعزيز) رهطك اى عائلتك
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
اذن دعوة الأقربين هامة جدا فى بناء الأمم فالرسول لما نزلت عليه الآية (
وأنذر عشيرتك الأقربين) تحرك بسرعة فدعا الأقربين الى طعام دعاه 45من اهله
والدعوة للطعام ترقق القلوب فيها ألفة فيها مودة فعشان يكلمهم فى أمر
الدعوة دعاهم للطعام أولا ليأكلوا ثم بعد ذلك يقولهم أمر الدعوة لكن نلاحظ
حاجة غريبة جدا فى هذه الدعوة فالرسول قبل أن يتكلم وقف أبو لهب
وقال:هؤلاء هم عمومتك وبنو عمك فتكلم ودع الصباه واعلم انه ليس لقومك
بالعرب قاطبة طاقة
اذن كان ابو لهب يسمع لامر الدعوه و للاسلام ولكنه لم يعترض على الاسلام من
قبل ولم يعترض أحد من قريش قبل ذلك مع اكتشافهم لبعض المسلمين
ليييييييه؟؟
لأن المسلمين كانوا يكتفون بعبادات فردية يعنى بيعبدوا الله عزوجل فى بيوتهم ،
،ظن أهل قريش كما ذكرنا فى الدرس السابق انهم يفعلون مثل افعال بعض السابقين الذين تنصروا او اتخذوا الحنيفية دينا ،
أهل الباطل لايمانعون أن تعبد ماتشاء فى بيتك دون تدخل فى المجتمع أما أن يجمع محمد صلى الله عليه وسلم الناس ويبدأ فى دعوتهم الى ماهو عليه ثم يسفه ما يعبدون من دون الله
ثم يحكم الله الذى يعبده فى أمورهم فهذاما يرفضه اهل الباطل فى قريش
كانت هذه مبادرة أبى لهب ثم أتبعها بكلام شديد قال:فما رأيت أحدا جاء على بنى أبيه بشر مما جئت به
يبقى الجو بدأ يحصل فيه شحن عالى جدا
فماذا فعل الرسول صلى الله عليه وسلم ؟؟؟؟؟؟؟
سكت
ولم يدع الناس ولم يدخل فى جدل مع ابى لهب وهى حكمة نبوية بالغة
فالظروف غير مواتية الآن ،والجو مشحون والخلاف قريب ليس من الحكمة القاء
الدعوة فى هذاالجو
وأبو لهب عم رسول الله صلى الله عليه وسلم له أتباع وله أنصار فليجمع النبى صلى الله عليه وسلم الناس فى وقت آخر ويبادر هو بالكلام فيسبق ابى لهب وغيره
النبى جمع الناس مرة ثانيةعلى الطعام شايفين الرسول صلى الله عليه وسلم بيصرف على الدعوة الدعوه فهى مكلفة اخوانى فى الله فالداعية يعطى لايأخذ،يساعد لايطلب المساعدة ،يخدم لايطلب الخدمة
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
( مذاكرة )
ميعاد تانى على الاكل فى هذا الموعد الثانى بادر الرسول بالكلام
قال الرسول:
وخلى بالنا الكلام
خطير جدا فى مكة فى ذلك الوقت قال
(الحمدلله أحمده وأستعينه وأؤمن به وأتوكل عليه وأشهد أن لا اله الا الله وحده لاشريك له)
كلام خطير جدا أمال ايه اللات والعزى والآلهة اللى بيعبدوها
ثم قال (ان الرائد لايكذب أهله والله الذى لا إله إلاهو إنى رسول الله اليكم خاصة والى الناس عامة والله لتموتن كماتنامون ولتبعثن كما تستيقظون ولتحاسبن بماتعملون وانها الجنة أبدا أو النار أبدا )
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
خلى بالك خطاب قصير جدا ولكن الرسول صلى الله عليه
وسلم جمع فيه الكليات الأساسية للعقيدة وضح فيه مغزى الرسالة كما أنه
تقريبا أعلن الحرب على آلهة قريش وعلى المستفيدين من هذه الآلهة
نتيجة هذا الخطاب
البسيط فى ظاهره والعميق الدلالة فى باطنه حدث موقفان متباينان لأقارب الرسول
الموقف الأول:
هوموقف ابو طالب عم رسول الله صلى الله عليه وسلم،
قام أبو طالب والذى احبه حبا يفوق حبه أولاده والذى كفله بعد وفاة جده عبد المطلب
ابو طالب موقفه يعتبر من اكبر علامات الاستفهام فى التاريخ وقف لجوار الرسول يشجعه بكل طاقاته لكنه ما دخل فى دينه ،
أخذ أبو طالب كل تبعات الدين الشاقة وما يستمتع بأحلى مافي هذا الدين تضحية بذل جهاد عطاءتعب سهر وسبحان الله لاايمان
(إنك لاتهدى من أحببت ولكن الله يهدى من يشاء)
قام ابو طالب فقال:
ماأحب إلينا معاونتك وأقبلنا لنصيحتك وأشد تصديقنا لحديثك، وهؤلاء بنو
إبيك مجتمعون وأنا واحد منهم غير أنى أسرعهم الى ما تحب طبعا يقصد نصرتك
ومعاونتك فامض لماأمرت به
أى أنه يعلم أن الله عزوجل هو الذى أمر الرسول صلى الله عليه وسلم بذلك ولم يأتى به من عنده صلى الله عليه وسلم
ثم يكمل فيقول :
فوالله لاأزال أحوطك وأمنعك غير أن نفسى
لاتطاوعنى على فراق دين عبد المطلب بيقولها بمنتهىالبساطة كده يعنى ابو
طالب تيقن أن هذا رسول من عند الله عزوجل وأنه أمر بهذا الكلام وأنه صادق لايكذب ومع ذلك يقول نفسى لاتطاوعنى على فراق دين عبد المطلب
آه ياأبا طالب تناقض بشع فى نفس المقالة ماالذى وقف حاجز بينه وبين الايمان؟
التقاليد وتقديس رأى الآباءوالأجداد والعائلات حتى وان كان مخالفا للحق
هذه الجريمة وراء مصائب كثيرة تحدث لأبو طالب ولغيره ممن ساروا على نهج آبائهم وعصوا الله عزوجل وخالفوا منهج رسوله الكريم صلى الله عليه وسلم المهم ان أبا طالب كان واضحا فى دفاعه عن الرسول صلى الله
عليه وسلم من اول يوم جهر فيه الرسول بالدعوة وعلى الجانب الآخر قام
أبولهب وظل مصرا على عدائه قال:هذه والله السوأة خذوا على يده قبل أن يأخذ
غيركم
فقال أبو طالب:
والله لنمنعنه مابقينا
إذن واضح هناك موقفين موقف مدافع من ابى طالب وموقف مهاجم من أبى لهب
ميعاد تانى على الاكل فى هذا الموعد الثانى بادر الرسول بالكلام
قال الرسول:
وخلى بالنا الكلام
خطير جدا فى مكة فى ذلك الوقت قال
(الحمدلله أحمده وأستعينه وأؤمن به وأتوكل عليه وأشهد أن لا اله الا الله وحده لاشريك له)
كلام خطير جدا أمال ايه اللات والعزى والآلهة اللى بيعبدوها
ثم قال (ان الرائد لايكذب أهله والله الذى لا إله إلاهو إنى رسول الله اليكم خاصة والى الناس عامة والله لتموتن كماتنامون ولتبعثن كما تستيقظون ولتحاسبن بماتعملون وانها الجنة أبدا أو النار أبدا )
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
خلى بالك خطاب قصير جدا ولكن الرسول صلى الله عليه
وسلم جمع فيه الكليات الأساسية للعقيدة وضح فيه مغزى الرسالة كما أنه
تقريبا أعلن الحرب على آلهة قريش وعلى المستفيدين من هذه الآلهة
نتيجة هذا الخطاب
البسيط فى ظاهره والعميق الدلالة فى باطنه حدث موقفان متباينان لأقارب الرسول
الموقف الأول:
هوموقف ابو طالب عم رسول الله صلى الله عليه وسلم،
قام أبو طالب والذى احبه حبا يفوق حبه أولاده والذى كفله بعد وفاة جده عبد المطلب
ابو طالب موقفه يعتبر من اكبر علامات الاستفهام فى التاريخ وقف لجوار الرسول يشجعه بكل طاقاته لكنه ما دخل فى دينه ،
أخذ أبو طالب كل تبعات الدين الشاقة وما يستمتع بأحلى مافي هذا الدين تضحية بذل جهاد عطاءتعب سهر وسبحان الله لاايمان
(إنك لاتهدى من أحببت ولكن الله يهدى من يشاء)
قام ابو طالب فقال:
ماأحب إلينا معاونتك وأقبلنا لنصيحتك وأشد تصديقنا لحديثك، وهؤلاء بنو
إبيك مجتمعون وأنا واحد منهم غير أنى أسرعهم الى ما تحب طبعا يقصد نصرتك
ومعاونتك فامض لماأمرت به
أى أنه يعلم أن الله عزوجل هو الذى أمر الرسول صلى الله عليه وسلم بذلك ولم يأتى به من عنده صلى الله عليه وسلم
ثم يكمل فيقول :
فوالله لاأزال أحوطك وأمنعك غير أن نفسى
لاتطاوعنى على فراق دين عبد المطلب بيقولها بمنتهىالبساطة كده يعنى ابو
طالب تيقن أن هذا رسول من عند الله عزوجل وأنه أمر بهذا الكلام وأنه صادق لايكذب ومع ذلك يقول نفسى لاتطاوعنى على فراق دين عبد المطلب
آه ياأبا طالب تناقض بشع فى نفس المقالة ماالذى وقف حاجز بينه وبين الايمان؟
التقاليد وتقديس رأى الآباءوالأجداد والعائلات حتى وان كان مخالفا للحق
هذه الجريمة وراء مصائب كثيرة تحدث لأبو طالب ولغيره ممن ساروا على نهج آبائهم وعصوا الله عزوجل وخالفوا منهج رسوله الكريم صلى الله عليه وسلم المهم ان أبا طالب كان واضحا فى دفاعه عن الرسول صلى الله
عليه وسلم من اول يوم جهر فيه الرسول بالدعوة وعلى الجانب الآخر قام
أبولهب وظل مصرا على عدائه قال:هذه والله السوأة خذوا على يده قبل أن يأخذ
غيركم
فقال أبو طالب:
والله لنمنعنه مابقينا
إذن واضح هناك موقفين موقف مدافع من ابى طالب وموقف مهاجم من أبى لهب
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
( مذاكرة )
ثم جاءت الأوامر من الله عزوجل
أن يوسع الرسول صلى الله عليه وسلم دائرة الدعوة فيقوم بصيحة أعلى بعدذلك لكل قريش بكل بطونها فوقف صلى الله عليه وسلم على جبل الصفا فجعل ينادى :يابنى فهر يابنى عدى يابنى هاشم يابنى مخزوم نادى صلى الله عليه وسلم على كل بطون قريش حتى اجتمعوا فجعل الرجل اذا لم يستطع أن يخرج أرسل رسولا لينظر ما هو؟
يعنى أمر عظيم جدا
وجاء كما يقول ابن عباس فى رواية البخارى فجاء أبولهب وقريش ويخص بالذكر أبولهب لأنه كان له موقف فى هذا الحدث فقال صلى الله عليه وسلم :أرأيتكم لو أخبرتكم أن خيلا بالوادى تريد ان تغيرعليكم أكنتم مصدقى؟ قالوا :نعم ماجربنا عليك إلاصدقا قال صلى الله عليه وسلم فإنى نذير لكم بين يدى عذاب شديد
الرسول هنا يقيم الحجة على قومه إذاأصروا على عبادة الأوثان
فلم يسكت أبولهب
قال:تبا لك سائر اليوم ألهذا جمعتنا؟فنزلت السورة الكريمة(المسد)
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
( قراءة )
هنا فى مشكلة واضحة داخل ابى لهب منعته أنه يدخل فى هذا الايمان (وهى الجبن الشديد)
فقد قال: ليس لنا بالعرب من طاقة أى قدرة على تغيير
المألوف ليس عنده مانع ابولهب للوقوف بجوار القوى وان كان مخالفا للحق
وليس عنده مانع من أن يخذل ابن أخيه أو يخذل الحق بصفة عامة وان كان من
عشيرته هذاهو الذى أرداه فجعله من الخاسرين (الجبن الشديد المقعد عن العمل
الصالح)إذن حصل اعلان لقريش وأقارب الرسول ثم جاء بعدذلك اعلان أوسع
الآعلان العام لأهل مكة لقريش وغيرها واضح طبعا التدرج فى الدعوة الذى قام
به رسول الله صلى الله عليه وسلم
الاقارب ثم قريش ثم الناس عامه
لقوله تعالى : (فاصدع بما تؤمر وأعرض عن المشركين)
الدعوة عامة للناس أجمعين فاصدع يا محمد صلى الله عليه وسلم وأعرض عن المشركين نخلى بالناأن فى هذه الآيات ان فيه أمرين متلازمين
الأمر الأول :هو اعلان الدعوة للناس كافة مع خطورة هذا الأمر
الأمر الثانى:الاعراض عن المشركين اى عدم قتالهم وهذا
يتضمن معنى ضمنى وهو انه سيحاول المشركون قدر استطاعتهم ان يوقفوا هذه
الدعوة وده الكلام اللى كان ورقة ابن نوفل أشار به لرسول الله صلى الله عليه وسلم وعلى الرسول فى هذه الفترة ان يتجنب الصدام مع الكفر حتى لو حدث كيد أوتعذيب بل وحدث قتل
فأعرض عن المشركين لدخول مرحلة دقيقة جدا بتمر بيها الدعوة فى هذه الفترة من حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم
ثم جاءت الأوامر من الله عزوجل
أن يوسع الرسول صلى الله عليه وسلم دائرة الدعوة فيقوم بصيحة أعلى بعدذلك لكل قريش بكل بطونها فوقف صلى الله عليه وسلم على جبل الصفا فجعل ينادى :يابنى فهر يابنى عدى يابنى هاشم يابنى مخزوم نادى صلى الله عليه وسلم على كل بطون قريش حتى اجتمعوا فجعل الرجل اذا لم يستطع أن يخرج أرسل رسولا لينظر ما هو؟
يعنى أمر عظيم جدا
وجاء كما يقول ابن عباس فى رواية البخارى فجاء أبولهب وقريش ويخص بالذكر أبولهب لأنه كان له موقف فى هذا الحدث فقال صلى الله عليه وسلم :أرأيتكم لو أخبرتكم أن خيلا بالوادى تريد ان تغيرعليكم أكنتم مصدقى؟ قالوا :نعم ماجربنا عليك إلاصدقا قال صلى الله عليه وسلم فإنى نذير لكم بين يدى عذاب شديد
الرسول هنا يقيم الحجة على قومه إذاأصروا على عبادة الأوثان
فلم يسكت أبولهب
قال:تبا لك سائر اليوم ألهذا جمعتنا؟فنزلت السورة الكريمة(المسد)
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
( قراءة )
هنا فى مشكلة واضحة داخل ابى لهب منعته أنه يدخل فى هذا الايمان (وهى الجبن الشديد)
فقد قال: ليس لنا بالعرب من طاقة أى قدرة على تغيير
المألوف ليس عنده مانع ابولهب للوقوف بجوار القوى وان كان مخالفا للحق
وليس عنده مانع من أن يخذل ابن أخيه أو يخذل الحق بصفة عامة وان كان من
عشيرته هذاهو الذى أرداه فجعله من الخاسرين (الجبن الشديد المقعد عن العمل
الصالح)إذن حصل اعلان لقريش وأقارب الرسول ثم جاء بعدذلك اعلان أوسع
الآعلان العام لأهل مكة لقريش وغيرها واضح طبعا التدرج فى الدعوة الذى قام
به رسول الله صلى الله عليه وسلم
الاقارب ثم قريش ثم الناس عامه
لقوله تعالى : (فاصدع بما تؤمر وأعرض عن المشركين)
الدعوة عامة للناس أجمعين فاصدع يا محمد صلى الله عليه وسلم وأعرض عن المشركين نخلى بالناأن فى هذه الآيات ان فيه أمرين متلازمين
الأمر الأول :هو اعلان الدعوة للناس كافة مع خطورة هذا الأمر
الأمر الثانى:الاعراض عن المشركين اى عدم قتالهم وهذا
يتضمن معنى ضمنى وهو انه سيحاول المشركون قدر استطاعتهم ان يوقفوا هذه
الدعوة وده الكلام اللى كان ورقة ابن نوفل أشار به لرسول الله صلى الله عليه وسلم وعلى الرسول فى هذه الفترة ان يتجنب الصدام مع الكفر حتى لو حدث كيد أوتعذيب بل وحدث قتل
فأعرض عن المشركين لدخول مرحلة دقيقة جدا بتمر بيها الدعوة فى هذه الفترة من حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
( مذاكرة )
ماذا حدث فى مكة؟؟؟؟؟؟؟.........
حدث انفجار فى مكة مشاعر الغضب والاستنكار والرفض للدعوة اجتماعات وتخطيطات ومكائد قامت الدنياولم تقعد فى مكة.
انها الحرب ولا هوادة فيها
المسلمون لم يعلنوا اسلامهم باستثناءالرسول صلى الله عليه وسلم ولا احدمن البشر يدافع عن الرسول صلى الله عليه وسلم فى مكة الا ابوطالب والرسول يقبل
بدفاع ابوطالب مع كونه كافرا الرسول رجل واقعى يقدر خطورة الموقف لم يقل
هذا كافر ولا يجوز ان احتمى به ولكنه فى ذات الوقت ما فرط فى كلمة واحدة
من الدين لاتنازل ولا بدل ولا غير صلى الله عليه وسلم
مساعدة غير مشروطة من ابى طالب مساعدة دون ان يفرض رأيا او يخطط مستقبلا للمسلمين والاسلام
يبقى ده كان موقف رسول الله صلى الله عليه وسلم وموقف ابى طالب وموقف مكه بصفه عامه
( مذاكرة )
ماذا حدث فى مكة؟؟؟؟؟؟؟.........
حدث انفجار فى مكة مشاعر الغضب والاستنكار والرفض للدعوة اجتماعات وتخطيطات ومكائد قامت الدنياولم تقعد فى مكة.
انها الحرب ولا هوادة فيها
المسلمون لم يعلنوا اسلامهم باستثناءالرسول صلى الله عليه وسلم ولا احدمن البشر يدافع عن الرسول صلى الله عليه وسلم فى مكة الا ابوطالب والرسول يقبل
بدفاع ابوطالب مع كونه كافرا الرسول رجل واقعى يقدر خطورة الموقف لم يقل
هذا كافر ولا يجوز ان احتمى به ولكنه فى ذات الوقت ما فرط فى كلمة واحدة
من الدين لاتنازل ولا بدل ولا غير صلى الله عليه وسلم
مساعدة غير مشروطة من ابى طالب مساعدة دون ان يفرض رأيا او يخطط مستقبلا للمسلمين والاسلام
يبقى ده كان موقف رسول الله صلى الله عليه وسلم وموقف ابى طالب وموقف مكه بصفه عامه
[center][ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
[center]الموانع في نقاط فقط بدون اي شرح
طيب مكه حتعمل ايه ؟
قبل الحديث فى خطة مكه للقضاء على الدعوه الاسلاميه
تعالوا نبحث فى موانع الاسلام عند أهل مكة لماذا لم يؤمن أهل مكة؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
ياترى مش مقتنعين بالدعوة لماذا حاربوها ولم
ينصروها؟مع ان الرسول منهم ،من داخلهم ،هل لم يدركوا الحق الذى جاء به رسول
الله صلى الله عليه وسلم،هل يا ترى معملهم غسيل مخ معين مقدروش يفهموا
معنى الرسالة ؟
انا لا أعتقدهذا مطلقا على الأقل مع الغالبية الرسالة كانت واضحة جدا كماقال الله عزوجل(وجحدوا بها واستيقنتها أنفسهم ظلما وعلوا) القرآن كلام معجز وهؤلاء هم أهل اللغة
يعنى عارفين كويس اوى ان هذا الكلام ليس من كلام البشر وهم يصدقون تماما ان هذا الرسول رسول فعلا ولايكذب فالأعداء كانوا بيصدقوه
فأبى ابن خلف كان يقول للرسول:انا سأقتلك فيقول له الرسول: بل أنا أقتلك باذن الله فلما خرج أبى ابن خلف لحرب الرسول صلى الله عليه
وسلم فى موقعة أحد وضربه الرسول بسهم أصاب خدشا خفيفا جدا فى كتفه
فعاد أبى بن خلف يصرخ الى قومه أنه سيموت من هذا الخدش فقالوا له هون
عليك ان الأمر بسيط فقال أبى: انه قال لى بمكة أنا أقتلك فوالله لو بصق عليا لقتلنى
[i] سبحان الله شوف أد ايه مصدق فى كلام الرسول. أين كان عقلك ياأبى؟أين كان عقل الذين سمعوك ولايزالون يقاتلون النبى صلى الله عليه وسلم
اذا اهل مكة كانوا يوقنون ان ماجاء به النبى صلى الله عليه وسلم هو الحق لاريب فلماذا كذبوه؟
سبب من الأسباب التقاليد وكذلك الجبن وهناك أسباب
كثيرةمثل القبلية هناك قبائل كثيرة حتى فى داخل قريش بطون كثيرة, شوف
ابوجهل وهو من بنى مخزوم كان يقول:تنازعنا نحن وبنو عبدمناف الشرف اطعموا
فأطعمنا وحملوا فحملنا وأعطوا فأعطينا حتى اذا تحازينا على الركب وكنا
كفرسى رهان قالوا لنا نبى يأتيه الوحى من السماءفمتى ندرك هذه؟.
اى يقول اننا كان بنا تنافس وكنا وصلنا فى التنافس الى درجه كبيره جدا
ثم جاءوا بامر مستحيل ان نصل الى ما وصلوا اليه فيه فمتى ندرك هذه ؟
ثم يعقب ويقول
والله لانؤمن به أبدا ولا نصدقه ,التعصب لقبليةاو لقوميه او لعرق معين من
شيم الجاهلية وسبحان الله فأعداء الأمة يستغلون هذا المدخل منذ قديم والى
الآن والى يوم القيامة النقطة التى استغلها اليهود الانجليز لاسقاط
الدولة العثمانية كانت بالتفرقة بين المسلمين عرب وأتراك
النقطة التى دخل منها الفرنسيون لاسقاط الجزائر كانت التفرقة بين المسلمين عرب وبربر
هذه من شيم الجاهلية التمسك بالتعصب لعرق معين
ومن الناس من منعه الكبر ومااكثر الذين امتنعوا عن طريق الحق بسبب الكبر شوف من اول خلق آدم عليه السلام
(واذ قلنا للملائكة اسجدوا لآدم فسجدوا إلا إبليس أبى واستكبروكان من الكافرين)
لان واضح ان الكبر يقود الى الكفر
ورفض واستكبار ابليس للسجود لسيدنا آدم
والكبر كما عرفه رسول الله صلى الله عليه وسلم الكبر هو بطر الحق(اى انكار الحق) وغمط الناس)وهواحتقار الناس)
كلام الوليد الذى حكاه القرآن الكريم
قال تعالى : (وقالوا لولا نزل هذا القرءان على رجل
من القريتين عظيم)القريتين هما: مكة والطائف و يقصدوا عظيم مكة هو
الوليدبن المغيرة وفى الطائف هو عروة بن مسعود الثقفى فبيقولوا لو
القرءان نزل على احدهما كنا ءامنا به ,طبعا الرسول هو أعظم الخلق ولكنهم
يقيسون العظمة بكثرة الأموال لا بقيم الأخلاق والدين والعقيدة
.الله يوضح فى كتابه الكريم ان الذى يتصف بهذه الصفة وهى الكبر من المستحيل ان يتبع الحق
قال تعالى : (سأصرف عن ءاياتى الذين يتكبرون فى الأرض بغير الحق وان يروا
كل ءاية لايؤمنوا بها وإن يروا سبيل الرشد لايتخذوه سبيلاوان يرواسبيل
الغى يتخذوه سبيلا ذلك بأنهم كذبوا بآياتناوكانوا عنهاغافلين)
اذن فالله عزوجل بنفسه هو الذى سيصرف اولئك الذين يتكبرون عن ءاياته سبحانه وتعالى
من الناس من منعه الخوف على السيادة والحكم فى أرض مكة الرسول صلى الله عليه وسلم يريد تحكيم الله فى امور العباد وهو صلى الله عليه وسلم ناقل عن رب العزة وسيسحب البساط من تحت اقدام الزعماء كأبى سفيان وغيره
وذلك ان انتشر الاسلام بمكة ,الخوف على الحكم معوق ضخم
جدا للانخراط فى الدعوات الصالحة ومن الناس فى مكة من كان يخاف على
مصالحه المالية فهو مستفيد من الوضع الحالى بمكة بحالتها الكافرة ,مكة
بلد ءامن ومحط أنظار أهل الجزيرة العربية والتجارة فيها على أشد ماتكون
ولو حارب العرب محمد صلى الله عليه
وسلم وتحول البلد الآمن الى بلد الفتن والحروب وهذا جو لايساعد على
التجارة كما أن المشركين وهم غالبيه سكان الجزيرة العربية قد يرفضون القدوم
لمكة بعد اسلامها .بل وقديحاصروها اقتصاديا ماذا لو ءامن تاجر من كبار
التجار خارج مكة ألن يمنع عن مكة الطعام والتجارة وقد حدث ذلك بعد سنوات
فعلا عندما أسلم سهامة فمنع الطعام عن مكة وقد تأذت مكة بذلك كثيرا
إذن فالخوف على المصالح التجارية كان سبب رئيسا لعدم قبول بعض المشركين فكرة الاسلام
ومن
الناس فى مكة من كان يخاف على شهواته وملذاته فالاسلام دعوة اصلاحية
تدعو للفضيلة ومكارم الأخلاق والبعد عن الذنوب وأهل الباطل لايريدون
قيودا الدعوات التى تمنع الزنا والاباحية والظلم والفساد لابد أن تحارب
وعلى قدر انغماس الرجل فى شهواته على قدر حربه للاسلام
(نخلى بالنا احنا موش بس بنتكلم على التاريخ بتاع اهل مكه
الموانع دى موجوده فى اهل مكه،وموجوده فى العصور التى تلت والعصور التى سبقت ،وستبقى الى يوم القيامه لانها سنن ثابته)
من الناس من منعه غباؤه وانغلاق فكره عن الدخول فى الاسلام اعتاد ان الآلهة متعددة فلما جاءه رجل يخبره ان الله واحد لاشريك له لم يقبل عقله هذا الأمر قال ( أجعل الآلهة إلها واحدا إن هذا لشئ عجاب)
ولكن سبحان الله العجيب فعلا ان يعتقد الانسان ان فى الكون أكثر من إله والقضية عقلية بحتةقال تعالى : (ما اتخذ الله من ولد وما كان معه من إله إذاً لذهب كل إله بما خلق ولعلا بعضهم على بعض سبحان الله
عمايصفون)دليل عقلى الغريب ان الكفار كانوا يناقضون عقولهم وكأنهم
كانوا لايسمعون أصلا (لهم قلوب لا يفقهون بها ولهم أعين لايبصرون بها
ولهم آذان لا يسمعون بها ،أولئك كالأنعام بل هم أضل اولئك هم
الغافلون)كان الكفاريناقضون أنفسهم فى وحدانية الله عزوجل اسمع الى
قوله تعالى(قل لمن الأرض ومن فيها ان كنتم تعلمون سيقولون لله قل أفلا تذكرون قل من رب السموات السبع ورب العرش العظيم سيقولون للهقل أفلاتتقون قل من بيده ملكوت كل شىء وهو يجير ولا يجار عليه ان كنتم تعلمون سيقولون لله قل فأنى تسحرون بلأتيناهم بالحق وهم كاذبون)
إذن إذا كان الله عزوجل هو المتصرف فى كل شئ كما تعترفون لماذا تحكمون غيره هذه هى النقطة التى انغلقت عقولهم عن الاجابة عنها
من الناس من منعه غباؤه عن استيعاب فكرة ان الله يرسل رسول من البشر لم يدرك عقله الحكمة من وراء ذلك كانوا عاوزين ملك (وما منع الناس ان يؤمنوا اذ جاءهم الهدى إلا ان قالوا أبعث الله بشرا رسولا)يرد الله
عليهم برد عقلى أيضا لقوله تعالى : (قل لو كان فى الأرض ملائكة يمشون
مطمئنين لنزلناعليهم من السماء ملكا رسولا)كيف تقلده لو نزل ملك فهذا الملك
كيف يتخذ قدوة اذا قام الليل
فسيقول هذا من شأنه انا بشر وهو ملك واذا حارب فى سبيل الله ستقول هو ملك وانا بشر لاأستطيع فعل مايفعله
ولواولو انزلنا ملكالقضى الامر ثم لا ينظرون) نزله الله ملكا ليتلبس بصورة البشر
ولا هو بشر يلتبس على الناس أمرهم(وقالوا لولا انزل عليه ملك ولو انزلنا ملكالقضى الامر ثم لا ينظرون)
(ولو جعلناه ملكا لجعلناه رجلا وللبسنا عليهم ما يلبسون)
الناس حتتلغبط موش عارفه دا ملك ولا رجل.
ومن
الناس من منعه غباؤه من استيعاب فكرة البعث واليوم الآخر وطبعا دى من
اكبر المشاكل فى هذاالدين الجديد أنه يقيس الأمر بقياساته المحدودة ولو
أدرك قدرة الله عزوجل لعلم أنه لايعجزه شئ فى الأرض ولا فى السماء ويصف الله حالهم لقوله تعالى : ( وأقسموا بالله جهد أيمانهم لا يبعث اللهمن يموت بلى وعدا عليه حقا ولكن أكثر الناس لايعلمون)
هذا قسم أقسموا عليه متيقنين منه
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
وانظر لموقف العاص بن وائل أو أبى بن خلف فى رواية أخرى جاء لرسول الله صلى الله عليه وسلم وفى يده عظمه رميم وهو يفتته ويذروه فى الهواء ,قال له:يا محمد/ أتزعم أن الله يبعث هذا؟قال له :نعم يميتك [size=21] الله
تعالى ثم يبعثك ثم يحشرك الى النارونزلت الآيات تخاطب العقول قال تعالى :
(أولم ير الانسان أنا خلقناه من نطفة فإذا هو خصيم مبين وضرب لنا مثلا
ونسى خلقه قال من يحى العظام وهى رميم قل يحيها الذى أنشأها أول مرة وهو
بكل خلق عليم) هذا
الدليل الاول
(الذى جعل لكم من الشجر الأخضر نارا فإذاأنتم منه توقدون)
الدليل التانى
وجود متاقضات فالله خلق لكم من الشجر الملئ بالماء فتوقدون به النار
الدليل الثالث
(أو ليس الذى خلق السموات والأرض بقادر على أن يخلق مثلهم بلى وهو الخلاق العليم)
إذن هذه حقيقة فالذى خلق السموات والأرض قادرعلى خلق الانسان(بلى وهو
الخلاق العليم) ثم الخلاصة( إنما أمره إذا أراد شيئا أن يقول له كن فيكون
فسبحان الذى بيده ملكوت كل شئ وإليه ترجعون)
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
بل إن من الناس فى أهل مكة من كان شديد الغباء حتى اعترض على القرآن الكريم نفسه وهو كلام الله الذى لايشبهه كلام البشر( ولايأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد)
والعرب فى زمان رسول الله هم أعلم أهل الأرض باللغة العربية وأكثرهم إتقانا لها يعلمون تماما أن هذا ليس فى مقدورهم ولامقدور عموم البشر
لكن سبحان الله( انها لاتعمى الأبصار ولكن تعمى القلوب التى فى الصدور)
قالوا عن القرءان أنه شعر وقالوا عليه سحر وكهانه المهم أن هذه وغيرها كانت
موانع الناس عن الانخراط فى دعوة الاسلام العظيم وبدأوا يخططون ويدبرون
للكيد بهذا الدين سنة ماضية الى يوم القيامة الحرب بين الحق والباطل(ودوا
لو تكفرون كما كفروا فتكونون سواء)
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
اخوانى فى الله احفظوا هذا القانون الدعوات الصحيحة لابد أن تحارب ولابدأن يجتمع عليها أهل الباطل والذى سيظل كذلك الى يوم القيامه
قد تؤجل المعركة ولكن لابد لها من حدوث وبدأالكفار فى الكيد وسلكوا السبيل
الذى سلكه من قبلهم من الكفارفى صدر التاريخ والذى سلكه أمثالهم الى
يومنا هذا
سنة الله عزوجل (ولن تجد لسنة الله تبديلا)
وبدأوا ياخدوا خطوات متدرجة لصد المجد الاسلامى ونفس الخطوات تتكرر فى كل زمان
انظر لقوله تعالى : (أتواصوا به بل هم قوم طاغون)
ياترى بعضهم وصى بعض بنفس الأساليب ونفس الطرق بتختلف اختلافات طفيفة
لاختلاف الزمان أو المكان لكن نفس الأفكار واحدة
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
( النقاط الرئيسة فقط بدون شرح )
المرحله الاولى من مراحل صد الدعوه الاسلاميه
كانت اولا مراحل سلمية اول محاولة فى المحاولات السلمية
1-تحييد الأنصار :من أنصار رسول الله صلى الله عليه
وسلم فى مكة لم يكن هناك غير ابو طالب كان يعلن نصرته للرسول فذهبوا الى
ابى طالب وقالوا له ان ابن أخيك هذا قدآذانا فى نادينا ومسجدنا فانهه
عنا
خلى بالك ابو طالب لمااستمع لهذه الكلمات تأثر ولو لدرجةفقال للرسول:ان بنى
عمك هؤلاء زعموا أنك تؤذيهم فى ناديهم ومسجدهم فانته عن آذاهم فرفع
الرسول صلى الله عليه وسلم بصره الى السماء وقال:ترون هذه الشمس قالوا نعم قال:فماأنا بأقدر أن أدع ذلك منكم على أن تشعلوا منها بشعلة
يعنى لو تقدروا تولعوا من الشمس شعلة فأنا لاأقدر أن أترك هذا الدين
فقال ابوطالب(وهو تغير 180 درجة) بعدأن رأى ثبات الرسول صلى الله عليه وسلم قال أبو طالب :والله ما كذب ابن أخى قط فارجعوا راشدين
فأمر القوم ان يعودوا ويتركوا محمد صلى الله عليه وسلم
فصلابة الداعية وثقته فىالله عزوجل
وفى دينه وتعظيمه لأمر الأمانة التى يحملها يلقى بآثاره على من حوله
فانتقلت هذه الصلابةالى اتباعه واحبابه بل انتقلت الى أبى طالب وهو كافر
بعدأن كان مذبذبا فى البداية فاصرار الرسول جعله يرد أهل الكفر دون اجابة
لطلبهم مع أنه لايرجو جنة ولا يخاف من نار فكيف بالمؤمنين؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
والصلابة من الداعية تؤثر سلبا على اعدائه فالعدو المدجج بالسلاح صاحب
القوه عندما يرى داعية صلبا مستمسكا بمبادئه يتزلزل كيانه ويتضاءل اما
الداعيه
كلما رأيت عدوك يكثر من الحراسة والجيوش اعلم أنه يخاف منك أكثر مماتخاف
أنت منه إذن فشلت المحاولة السلمية الأولى فى تخويف أبى طالب واستمر الرسول
صلى الله عليه وسلم فى دعوته
2-المحاولة الثانية:هى وسيلة الاعلام وهى محاولة متكررة على مر الزمان والمكان وهى استخدام الاعلام فى3محاور
استخدموا3طرق لوقف الدعوة الاسلامية فى مكة
المحور الأول
:هوتشويه صورة الداعيةوهو النبى صلى الله
عليه وسلم أمام الناس وهى حرب اعلامية بقيادة الوليد بن المغيرة (من
بنى مخزوم)وأبى لهب(من بنى هاشم) وده تحالف بين قبائل مختلفة لحرب
الاسلام رغم عداوة القبيلتين فعملوا مؤتمر ضم معظم الفصائل المكيةوكان
واضح ان الوليد هو الذى يتزعم هذا المؤتمر قال الوليد يا معشر قريش انه
قد حضر الموسم وان الوفود العرب ستقدم عليكم وقد سمعوا بأمر صاحبكم
هذايقصد النبى صلى الله عليه وسلم فأجمعوافيه رأيا واحدا ولاتختلفوا فيكذب بعضكم بعضا ويرد قولكم بعضه بعضا
واضح أنه بيحارب الاسلام بذكاء فيريد تجميع الناس على قول واحد حتى يكون مقنع للناس فى كلامهم عنه صلى الله عليه وسلم قالوا: فأنت ياأبا عبد شمس
فقل وأقم لنا رأيا نقول به فقال : بل أنتم قولواأسمع يعنى عايز يطلع كل اللى عندهم
فقالوا نقول كاهن
بدأوا يفكرون فى كذبة مناسبة خلى بالك هم يعلمون أن مايقولونه هذا كذب فهم يفترون على الله سبحانه وتعالى
الوليد قال: ماهو بكاهن لقد رأيت الكهان فماهو بزمزمة الكاهن وسجعه يعنى الناس مش هتقتنع لو قلتوا كاهن شوفوا كدبة تانية
فقالوا:نقول مجنون
فقال: ماهو بمجنون فقد رأينا الجنون وعرفناه فماهو تخلقه ولا تخالجه ولا وسوسته فهو ليس بالجنون
قالوا:نقول شاعر
فقال:ماهو بشاعر قد عرفنا الشعر برجزه ومقبوضه ومبسوطه فقد عرفنا كل أنواع الشعر وليس هذا بالشعر
قالوا: نقول ساحر
فقال : ماهو بساحر لقد رأينا السحار وسحرهم فماهو بنفثه وعقده يا سبحان الله( محتاسين)
(يا أخوانى مش عارفين يعملوا إيه
طيب ماتقولوا نبى أريح لكم وتتبعوه وتكن النجاة فى الدنيا والآخرة لكن سبحان الله تاهت وانغلقت العقول)
قالوا :فماذا نقول ياأبا عبد شمس
هما محتاسين مش عارفين يقولوا إيه
فقال الوليدبن المغيرة: والله
إن لقوله لحلاوة وإن أصله لعزق( والعزق هو النخلة) وإن فرعه لجناة(
والجناة هى مايجنى من الثمر) وماأنتم بقائلين من هذا شيئا إلا عرف أنه باطل
سبحان الله وإن
أقرب القول( وهو يعلم أن هذا القول ليس بصحيح اى أكبر كذبة ممكن أن
تنطلى على الناس هى هذه الكذبة) وإن أقرب القول أن تقولوا ساحر
جاء بقول هو سحرأى ساحر غير طبيعى غير تقليدى مش بيسحر زى الناس اللى قبل
كده عن طريق النفث والعقد ولكنه يسحر بقول هو سحريفرق به بين المرء وأبيه
وبين المرء وأخيه وبين المرء وزوجه وبين المرء وعشيرته
(يعنى سبحان الله عرف انه هو بيكذب ومع ذلك شجع الناس انها تكدب عشان يحارب الدعوة ده نهج كتير جداجدا من الناس اللى بتحارب الدعوة
ونزل قوله تعالى(ذرنى ومن خلقت وحيدا وجعلت له مالا ممدودا وبنين شهودا
ومهدت له تمهيدا ثم يطمع أن أزيد كلا انه كان لآياتنا عنيدا سأرهقه صعودا)
الكلام عن الوليد بن المغيرة وشوف التصويرللحالة النفسية اللى كان فيها
الوليد وهوعمال يفكر ازاى يحارب الدعوة قوله تعالى(سأرهقه صعودا إنه فكر
وقدر فقتل كيف قدرثم قتل كيف قدر ثم نظر ثم عبس وبسر)صراع نفسى داخلى عنيف
بين علمه للحق وبين إنكاره له وهكذا نفسية الكافر المضطربة ثم كيف كانت
النتيجة/
(ثم أدبر واستكبرفقال ان هذا الا سحر يؤثر إن هذا الا قول البشر سأصليه سقر) هذا أمر من سنن اللهعزوجل أن يقف الكافرون ويقولون أن هذا حق ويقفون ويحاربون الدعوة بكامل طاقتهم كما فعل الوليد ابن المغيرة وأبا لهب وكما فعل غيرهم
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
وسبحان الله مع كل هذا الاعداد وكل هذا المؤتمر الضخم الا انهم ليسوا بموفقين لأن الله عز وجل بنفسه يحاربهم
الامكانيات الاعلامية لرسول الله كانت أقل
بكثيرمن امكانيات الكافرين ومع ذلك كان يصل الى الناس ليه؟؟؟ ببساطة لأنه
يقول الحق وشتان بين الحق والباطل و هى رسالة الى كل الدعاة لا يحبطنك
سطوة اعلام المحاربين لدين الله عزوجل
لقوله تعالى
(ولاتحسبن الذين كفروا سبقوا انهم لا يعجزون)
اذن أول محور
سلكه أهل الباطل فى حربهم الاعلامية لرسول الله صلى الله عليه وسلم: كانت تشويه صورة الداعية تشويه صورة الرسول
المحور الثانى
تشويه الدعوة ذاتها:
تشويه الاسلام والطعن فى أصل الاسلام وأنه يدعوالى
لأشياء خرافية ليست حقيقية فحتى لو لم يكن للناس اعتراض على شخص الداعية
فهناك اعتراض على كلام الداعية فكان الاعلام فى مكة يضرب تارة
فى شخص الرسول صلى الله عليه وسلم وتارة فى مادة الرسالة نفسها أو الاسلام
فماذا قالوا ؟؟قالو قوله تعالى(: إن هذا إلا إفك إفتراه وأعانه عليه قوم ءاخرون)
يعنى هذا كذب الفه بمساعدة آخرين وقالوا أساطير الأولين اكتتبها فهى تملى
عليه بكرة وأصيلا كتب الأولين استنسخها مع أنهم يعلمون أنه أمى لايقرأ ومع
أنهم يعلمون حياته من أولها الى آخرها وما غادر مكة الا قليلا ولم يكن
يغادرها بمفرده فكيف عرف كل هذا القرءان
ولقد نعلم أنهم يقولون انما يعلمه بشر لسان الذى يلحدون إليه أعجمى وهذا لسان عربى مبين) كما بينا فى درس سابق أدعوا أن الرسول صلى الله عليه وسلم يتعلم القرءان على يد غلام نصرانى وبالطبع هم كاذبون ويعلمون أنهم كاذبون ولكنهم كما قال الله عزوجل(وجحدوا بها واستيقنتها أنفسهم)
عملوا ايه تانى
؟تشويه لفكرة التوحيد بردو ده طعن فى أصل
الرساله كما ذكرنا منذ قليل قالوا (أجعل الآلهة الها واحدا إن هذا لشئ
عجاب) هذا الصوت العالى للباطل قد يشتت أفكار العوام
عملو ايه بردو؟
عملوا تشويه لفكرة البعث لقوله تعالى( وقال الذين
كفروا هل ندلكم على رجل ينبئكم اذا مزقتم كل ممزق انكم لفى خلق جديد أفترى
على الله كذبا)
تخيل أهل مكة يدعون على رسول الله الكذب وهو الذى كانوا يسمونه الصادق الأمين
الآن يتهمونه أنه كذاب (أفترى على الله كذبا أم به جنةبل الذين لايؤمنون بالآخرة فى العذاب والضلال البعيد)
عملوا تشويه لأخلاقيات وطبائع هذا الدين يعنى مثلا
قالوا هذا دين يفرق بين المرء وزوجه وبين المرء وأخيه وهكذا وماجاء دين
يجمع بين الناس ويوحد صفوفهم مثل دين الاسلام
ولكن الاسلام يريد أن يوحد الناس على أساس متين واحد يستوى فيه أهل الأرض جميعا وهو أساس العقيدة وهذا ما تأباه قريش
وهكذا يفعل أهل الباطل دائما إخوانى فى الله
دائما يتهمون الاسلام فى ذاته كما يشوهون صورة الداعية ويشوهون صورة
الدين فترى الناس الآن تتهم الاسلام بأنه دين الارهاب وما جاء دين يدعو
الى الرحمة كدين الاسلام يتهمونه بالجمود الفكرى وماجاء دين يدعو الى
التفكر كدين الاسلام
يتهمونه بالتخلف العقلى وماجاء دين يدعو الى التعلم و التفقه وعمارة الأرض كدين الاسلام
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
[size=21]
المحور الثالث
من محاور الاعلام لمحاربة الدعوة وهو محور غيرمباشر ولكنه مؤثر جدا
وهو شغل الناس بالباطل من الصعب على القلب المنشغل بالباطل ان يلتفت الى
دعوة اصلاحية او لدعوة الحق من الصعب على الانسان الذى غرق فى حياة اللهو و
التفاهة والانحلال أن يهتم بدعوة جادة
خطة قديمة لأهل الباطل أن يقدموا للناس فنونا مختلفة من الملهيات يعيش فيها الناس وميبقاش عندهم وقت ولاعقل ولا قلب لدراسة هذاالدين
التفت الى هذه الخطة الشيطانية رجل من كفار قريش تولى ما يسمى
الاعلام المضاد لدين الاسلام فهو لن يطعن مباشرة فى دين الاسلام لن يطعن فى
الرسول لكن فقط سيقدم للناس مشهيات وملهيات تشغل الناس فى يومهم وليلتهم
هذا الرجل هو النضر بن الحارث لعنه الله وقف يحادث قريش عن خطته قال يا معشر قريش والله
لقد نزل بكم امر ما اوتيتم له بحيلة بعد لقد كان محمد فيكم غلام حدثا
ارباكم فيكم وا صدقكم حديثا و اعظمكم امانه حتي اذا رايتم في صدغيه الشيب و
جائكم بما جائكم به قلتم ساحر لا والله ما هو بساحر و قلتم كاهن لا و الله
ما هو بكاهن من يقول هذا الكلام ؟ !! انه النضر ابن الحارث و كانه يدافع
عن الرسول يعلم ان ما جاء به هو الحق و لكنه يكابر , يا معشر قريش
انظروا في شأنكم فوالله لقد نزل بكم امر
عظيم انها مشكله كبيره يقع فيها الذين يصدون الناس عن الدعوات الاصلاحيه
و خصوصا الاسلام و المشكله الضخمه ان الدعاه لله عاده ما يكونون علي
صوره طيبه جدا تفوق بكثير صوره اهل الباطل صدق, امانه, ادب في المعامله
الاخلاق تفوق في العلم ,مروءه في الاخلاق ,حسن في المنطق .
صعب جدا علي الناس ان تقبل طعنا في الشخص الداعيه و قد يصعب ايضا عليها ان
تقبل طعنا في الرساله لان الرساله تتوافق مع فطره الناس جميعا اذن
الال
مواضيع مماثلة
» الحلقه الرابعه لماذا ينزل الوحي في مكه (الجزء الاول)
» الحلقه التاسعه(بدء الدعوة سراً)
» قصه حياه سيدنا أبو بكر الصديق (الجزء الاول)
» الحلقه الخامسه لماذا ينزل الوحي في مكه (الجزء الثاني)
» الحلقه السادسه لماذا ينزل الوحي في مكه (الجزء الثالث)
» الحلقه التاسعه(بدء الدعوة سراً)
» قصه حياه سيدنا أبو بكر الصديق (الجزء الاول)
» الحلقه الخامسه لماذا ينزل الوحي في مكه (الجزء الثاني)
» الحلقه السادسه لماذا ينزل الوحي في مكه (الجزء الثالث)
مــــــــــــــلتقي الدعـــــــــــــــــــــــــــــــــــــيات الـي الله :: ملتقــــــــــــــي العلــــــــــــــــــوم الشرعيـــــــــــــــــــــــــه :: ~ السيرة والتاريخ ~
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى