مــــــــــــــلتقي الدعـــــــــــــــــــــــــــــــــــــيات الـي الله


انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

مــــــــــــــلتقي الدعـــــــــــــــــــــــــــــــــــــيات الـي الله
مــــــــــــــلتقي الدعـــــــــــــــــــــــــــــــــــــيات الـي الله
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

أول ما نزل من القرآن

اذهب الى الأسفل

أول ما نزل من القرآن Empty أول ما نزل من القرآن

مُساهمة من طرف زهرة الخميس ديسمبر 13, 2012 3:25 pm

اختلف العلماء في هذا على أقوال أربعة:

القول الأول :

إن أول ما نزل هو قوله تعالى : "
اقرأ باسم ربك الذي خلق خلق الإنسان من علق اقرأ وربك الأكرم الذي علم
بالقلم علم الإنسان ما لم يعلم "


ويدل لذلك ما يأتي :

(أ‌)روى
عن البخاري ومسلم - واللفظ للبخاري- بسندهما عن عائشة أم المؤمنين رضي
الله عنها - انها قالت : " أول ما بدئ به رسول الله – صلى الله عليه وسلم –
من الوحي الرؤيا الصالحة في النوم ، فكان لا يرى رؤيا إلا جاءت مثل فلق
الصبح ثم حبب إليه الخلاء ، وكان يخلو بغار حراء ، فيحنث فيه – وهو التعبد –
الليالي ذوات العدد قبل أن ينزع إلى أهله ، ويتزود لذلك ، ثم يرجع إلى
خديجة ، فيتزود لمثلها ، حتى جاءت الحق ، وهو في غار حراء ، فجاءه فغطني
حتى بلغ مني الجهد ، ثم أرسلني ، فقال : اقرأ ، قلت : ما أنا بقارئ ،
فأخذني فغطني الثانية حتى بلغ مني الجهد ، ثم أرسلني فقال : " اقرأ باسم
ربك الذي خلق ، خلق الإنسان من علق ، اقرأ وربك الأكرم ، الذي علم بالقلم ،
علم الإنسان ما لم يعلم " فرجع بها إلى خديجة يرتجف فؤاده ، فقال : زملوني
، زملوني ، فزملو ، حتى ذهب عنه الروع ، فقال لخديجة – وأخبرها الخبر –
لقد خشيت على نفسي ، فقالت خديجة : كلا والله ما يخزيك الله أيدا إنك لتص
الرحم ، وتحمل الكل ، وتكسب المعدوم وتقري الضيف ..... " الحديث ، وإن لم
تعاين القصة وتشاهدها إلا أنه يحتمل أن تكون سمعتها من النبي بعد أو حدثها
بها صحابي سمعها من النبي ، وأياً كان الأمر فهو حديث متصل مرفوع .

(ب‌)وروى
الحاكم في مستدركه والبيهقي في دلائل النبوة وصححاه عن عائشة أنها قالت :
" أول سورة نزلت من القرآن " اقرأ باسم ربك " ومرادها بالسورة صدرها وإلا
فباقيها نزل بعد ، كما تدل على ذلك رواية الصحيحين.

(ج‌)وروى
الطبراني في المعجم الكبير بسند على شرط الصحيح عن أبي رجاء العطاردي قال
: " كان أبو موسى - يعني الأشعري يقرئنا فيجلسنا حلقاً عليه ثوبان أبيضان
فإذا تلا هذه السورة " اقرأ باسم ربك الذي خلق " قال : هذه أول سورة أنزلت
على محمد صلى الله عليه وسلم .

(د‌)وأخرج
ابن أشنه في كتاب " المصاحف " عن عبيد بن عمير قال : " جاء جبريل إلى
النبي - صلى الله عليه وسلم – بنمط ، فقال : اقرأ ، فقال : ما أنا بقارئ "
قال : " اقرأ باسم ربك " فيرون أنها أول سورة أنزلت من السماء .

وأخرج
أيضاً عن الزهري " أن النبي – صلى الله عليه وسلم – كان بحراء ، إذ أتى
ملك بنمط من ديباج فيه مكتوب " اقرأ باسم ربك الذي خلق " إلى " ما
لم يعلم " ولعل هذا – إن صح – يفسر لنا الأمر بالقراءة في رواية الصحيحين
أي اقرأ ما في النمط إلى غير ذلك من الآثار التي ذكرها الإمام السيوطي في
الاتقان الصحيح ، وعليه جمهور العلماء سلفاً وخلفاً .

القول الثاني:

إن أول ما نزل هو قوله تعالى : " ياأيها المدثر " إلى " والرجز فاهجر "
وهذا القول مروي عن جابر بن عبدالله ، وأبي سلمة بن عبد الرحمن بن عوف .
ويدل
لهذا ما رواه الشيخان – واللفظ للبخاري – عن يحيى بن أبي كثير قال : سألت
أبا سلمة بن عبد الرحمن : أي القرآن أنزل أول ؟ فقال: " يا أيها المدثر "
فقلت : أنبئت أنه " اقرأ باسم ربك الذي خلق " وفي رواية يقولون : اقرأ باسم
ربك الذي خلق " فقال أبو سلمة : سألت جابر بن عبدالله ، أي القرآن أنزل
أول ؟ فقال : " يا أيها المدثر " فقلت : نبئت أنه " اقرأ باسم ربك الذي
خلق " فقال : " لا أخبرك إلا بما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم . قال
رسول الله : جاورت في حراء ، فلما قضيت جواري هبطت ، فاستبطنت الوادي ،
فنوديت فنظرت أمامي ، وخلفي ، وعن يميني ، وعن شمالي ، فإذا هو جالس على
عرش بين السماء والأرض ، فأتيت خديجة ، فقلت : " دثروني ، وصبو على ماء
باردا ، وأنزل على " يا أيها المدثر قم فأنذر وربك فكبر "


وقد أجاب القائلون بالأول عن هذا
بأجوبة أحسنها واخلقها بالقول : أن ياأيها المدثر " أول ما نزل بعد فترة
الوحي ، أما " أقرأ " فهي أول ما نزل على الإطلاق .


ويؤيد هذا التأويل ويقويه ما رواه
الشيخان أيضا ً عن طريق الزهري – واللفظ للبخاري – عن أبي سلمة بن عبد
الرحمن ، عن جابر بن عبدالله رضي الله عنهما قال : سمعت النبي صلى الله
عليه وسلم وهو يحدث عن فترة الوحي فقال في حديثه : فبينا أنا أمشي إذ سمعت
صوتاً من السماء ، فرفعت رأسي فإذا الملك الذي جاءني بحراء جالس على كرسي
بين السماء والأرض ، فجثثت منه رعياً ، فقلت : زملوني ، زملوني ، فدثروني ،
فأنزل الله تعالى " ياأيها المدثر " إلى " والرجز فاهجر " قبل أن تفرض
الصلاة ، وهي الأوثان فقوله : " وهو يحدث عن فترة الوحي نص على أن ذلك كان
بعد فترة الوحي ، فهي أولية مقيدة مطلقة .

وكذلك
قوله صلى الله عليه وسلم : " فإذا الملك الذي جاءني بحراء ...... " يدل
على أن هذه القصة متأخرة عن قصة حراء ، التي نزل فيها " اقرأ باسم ربك الذي
خلق " .

على
أننا نلاحظ أن جابراً استنبط ذلك باجتهاده ، على حسب علمه من روايته ،
ولذلك لما روجع لم يجد بداً من ذكر ما سمعه ، ولم يقطع برأي ، ثم لما تبين
له الأمر ، وأن ذلك كان بعد فترة الوحي ، ذكر ذلك صراحة كما في طريق الزهري
بخلاف حديث عائشة فالمتيقن أنه من روايتها ، لا من اجتهادها .


ومن الأجوبة التي يجيب بها الكاتب :
(1)أن
أول سورة " المدثر " مقيد بما نزل متعلقاً بالإنذار ، ولذلك دعا النبي
بعدها إلى الله ، بخلاف صدر سورة العلق فهو مطلق غير مقيد بشيء خاص .

(2)أن سورة " المدثر " أول سورة نزلت بكمالها قبل نزول تمام سورة " اقرأ " فإنها أول ما نزل منها صدرها .
أقول هذا الجواب غير مسلم ، فقد ذكرت آنفاً رواية الصحيحين عن جابر ، وفيها " فأنزل الله يا أيها المدثر – وإلى – والرجز فاهجر " .
فكيف يدعي مدع ، أو يقول قائل : إن المدثر أول سورة نزلت بتمامها ؟!! فالحق أنه لا يصلح أن يكون جواباً.
ولذلك
لما تعرض الحافظ ابن حجر في " الفتح " للتوفيق بين الحديثين :حديث عائشة ،
وحديث جابر – لم يذكر هذا الوجه ، وإنما ذكره صاحب الاتقان .


القول الثالث :

إن أول ما نزل سورة " الفاتحة " وقد
عزا هذا القول الزمخشري في " كشافه " إلى اكثر المفسرين ، ورد عليه الحافظ
بن حجر بأن هذا القول لم يقل به إلا عدد أقل من القليل ، وإلى هذا الرأي
مال الأستاذ الإمام الشيخ محمد عبده في تفسير سورة " الفاتحة " .

وقد
استدل الذاهبون إليه بما رواه البيهقي في " دلائل النبوة " والواحدي بسنده
عن أبي ميسرة – عمرو بن شرحبيل – ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال
لخديجة : " إني إذا خلوت ، وحدي سمعت نداء ، فقد – والله – خشيت أن يكون
هذا أمراً فقالت : معاذ الله ! ما كان ليفعل بك ، فوالله : إنك لتؤدي
الأمانة وتصل الرحم وتصدق الحديث فلما دخل أبو بكر ذكرت خديجة حديثه له ،
وقالت : اذهب مع محمد إلى " ورقة " – يعني ابن نوفل - فانطلقا ، فقصا عليه
، فقال : " إذا خلوت وحدي سمعت نداء من خلفي : يا محمد ، يا محمد ، فانطلق
هارباُ في الأفق " !! فقال : لا تفعل إذا أتاك فاثبت حتى تسمع ما يقول ،
ثم ائتني فأخبرني .

فلما خلا ناداه : يا محمد قل : بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين حتى بلغ " ولا الضالين " الحديث
ويجاب عن هذا القول : بأنه حديث مرسل ، وإن كالن رجاله ثقات فلا يعارض حديث عائشة المرفوع ، فالراجح هو الاول
يقول
الكاتب : وليس فيه التنصيص على أن الفاتحة اول ما نزلت ، فيجوز – على فرض
صحة هذا المرسل – أن تكون من أوائل ما نزل ، وإلى هذا ذهب البيهقي قال : "
وإن كان – أي المرسل – محفوظاً فيحتمل أن يكون خبراً عن نزولها بعد ما
نزلت عليه " اقرأ " والمدثر " والظاهر أن الفاتحة من أوائل السور نزولاً
كما يفهم ذلك من صنيع المرتبين للسور ، على حسب نزولها


القول الرابع :

إن اول ما نزل هو قوله تعالى : " بسم الله الرحمن الرحيم "
واستند
القائل بهذا إلى ما أخرجه الواحدي بإسناده عن عكرمة والحسن ، قالا : اول
ما نزل من القرآن " بسم الله الرحمن الرحيم " وأول سورة " اقرأ باسم ربك "

واخرج
ابن جرير وغيره عن ابن عباس قال : أول ما نزل جبريل على النبي صلى الله
عليه وسلم قال : " يا محمد استعد ، ثم قال: " بسم الله الرحمن الرحيم "

وقد
أجاب السيوطي عن هذا القول ، فقال : وعندي أن هذا لا يعد قولاً برأسه ،
فإن من ضرورة نزول السورة نزول البسملة معها ، فهي اول آية نزلت على
الإطلاق "

أقول
: وهذا الجواب غير مسلم فالأحاديث الصحيحة في بدء الوحي كحديث عائشة وغيره
لم تذكر قط نزول البسملة مع صدرها ، والظاهر أنها نزلت بعد عند نزول تمام
السورة

وقد
ذكر ابن عطية في مقدمة تفسيره عند حكاية هذا القول إن في بعض طرق حديث
خديجة وحملها رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى " ورقة بن نوفل " أن جبريل
قال للنبي صلى الله عليه وسلم قال : بسم الله الرحمن الرحيم " فقالها ،
فقال : اقرأ ، قال : ما انا بقارئ "

فإذا ثبت هذا يكون مؤيداً لما أجاب به السيوطي
نعم هذه الآثار والأحاديث لا تنهض لمعارضة حديث عائشة المرفوع الذي اتفق عليه صاحبا الصحيحين ، فهو في أعلى درجات الصحة

إزالة إشكال :

لكن يشكل على الوجه الذي رجحناه ما
رواه الشيخان عن عائشة قالت : إن أول ما نزل سورة من المفصل فيها ذكر الجنة
والنار حتى إذا ثاب إلى الإسلام نزل الحلال والحرام"

لأنه ليس في صدر سورة اقرأ ذكر الجنة والنار بل ولا في السورة كلها

والجواب :

أن " مِنْ " مقدرة فلي الكلام " أي من أول ما نزل .............."
ومرادها
– رضي الله عنها – في سورة المدثر ، فإنها أول ما نزل بعد فترو الوحي ،
وفي آخرها ذكر الجنة والنار ، فلعل آخرها نزل قبل نزول بقية "اقرأ " وبهذا
يزول هذا الإشكال.
زهرة
زهرة
Admin
Admin

عدد المساهمات : 163
تاريخ التسجيل : 22/09/2012

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى