مــــــــــــــلتقي الدعـــــــــــــــــــــــــــــــــــــيات الـي الله


انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

مــــــــــــــلتقي الدعـــــــــــــــــــــــــــــــــــــيات الـي الله
مــــــــــــــلتقي الدعـــــــــــــــــــــــــــــــــــــيات الـي الله
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

تابع / نزول القرآن الكريم

اذهب الى الأسفل

تابع / نزول القرآن الكريم Empty تابع / نزول القرآن الكريم

مُساهمة من طرف زهرة الخميس ديسمبر 13, 2012 3:17 pm


للقرآن الكريم نزولان

الأول : نزول من اللوح المحفوظ إلى السماء الدنيا
الثاني : نزوله من السماء الدنيا على النبي صلى الله عليه وسلم
وهذا كلام مجمل يحتاج إلى تفصيل وتوضيح .. وإليك البيان.
النزول الأول :
نزول القرآن الكريم من اللوح المحفوظ إلى بيت العزة في السماء الدنيا جملة واحدة
وهذا النزول أكان بعد نبوته صلى الله عليه وسلم أم كان قبل ذلك ؟
رأيان للعلماء أرجحهما الأول وهو الذي تدل عليه الآثار الآتية ، وكان هذا النزول في رمضان ليلة القدر .
والدليل على هذا النزول ما يأتي :
1- قوله تعالى في مفتتح سورة القدر "إنا أنزلناه في ليلة القدر "، وقال في
مفتتح سورة الدخان " حم والكتاب المبين إنا أنزلناه في ليلة مباركة إنا
كنا منذرين " ، وقال في سورة البقرة " شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن هدى
للناس وبينات من الهدى والفرقان "
والإنزال أكثر ما يرد في لسان العرب فيما نزل جملة واحدة ، بخلاف التنزيل
فإنه يعبر به في جانب ما نزل مفرقا ، فدلت الآيات على أن القرآن نزل جملة
واحدة في ليلة القدر أخذا منم سورة القدر وهي الليلة المباركة أخذا من
سورة الدخان وهي من ليالي شهر رمضان أخذا من آية البقرة .
وأيضا فمن البدهي أن القرآن نزل على النبي صلى الله عليه وسلم في سنين لا
في ليلة واحدة وأنه نزل في غير رمضان كما نزل في رمضان فدل هذا على أن
النزول الذي نوهت بشأنه الآيات غير النزول على النبي مفرقا في بضع وعشرين
سنة وأن المراد به هو النزول جملة واحدة .
2- قد جاءت الآثار الصحيحة مبينة لهذا النزول وشاهدة عليه .
( أ ) منها ما أخرجه النسائي والحاكم والبيهقي من طريق داود بن هند عن
عكرمة عن ابن عباس أنه قال : " أنزل القرآن جملة واحدة إلى سماء الدنيا
ليلة القدر ثم أنزل بعد ذلك في عشرين سنة ، ثم قرأ : ولا يأتونك بمثل إلا
جئناك بالحق وأحسن تفسيرا " ، " وقرآنا فرقناه لتقرأه على الناس على مكث
ونزلناه تنزيلا "
( ب ) ومنها ما أخرجه الحاكم والبيهقي من طريق منصور عن سعيد بن جبير عن
ابن عباس أنه قال : " أنزل القرآن في ليلة القدر جملة واحدة إلى السماء
الدنيا وكان بمواقع النجوم وكان الله ينزله على رسوله بعضه في إثر بعض " .
( ج ) وأخرج الحاكم وغيره عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال : " فصل القرآن
من الذكر فوضع في بيت العزة من سماء الدنيا فجعل جبريل ينزل به على النبي
صلى الله عليه وسلم ".
( د ) أخرج ابن مردويه والبيهقي في كتاب الأسماء والصفات عن ابن عباس أنه
سأله عطية بن الأسود فقال : أوقع في قلبي الشك قوله تعالى " شهر رمضان الذي
أنزل فيه القرآن " وقوله " إنا أنزلناه في ليلة القدر " وهذا أنزل في
شوال وفي ذي القعدة وفي ذي الحجة وفي المحرم وصفر وشهر ربيع ، فقال ابن
عباس أ،ه ظانزل في رمضان في ليلة القدر جملة واحدة ثم أنزل على مواقع
النجوم رسلا في الشهور والأيام .
ومعلوم ان هذا لا يقوله ابن عباس رضي الله عنه بمحض الرأي فهو محمول على
سماعه من النبي صلى الله عليه وسلم أو ممن سمعه من النبي من الصحابة ، ومثل
هذا له حكم المرفوع لأن القاعدة عند أئمة الحديث أن قول الصحابي الذي لم
ياخذ عن الإسرائيليات فيما لا مجال للرأي فيه له حكم الرفع وبذلك ثبتتر
حجية هذه الآثار .
وقد ذكر السيوطي في الإتقان عن القرطبي أنه حكى الإجماع على ان القرآن نزل
جملة واحدة من اللوح المحفوظ إلى بيت العزة في السماء الدنيا .
وهناك قول ثان ، وهو أن القرآن نزل إلةى السماء الدنيا في عشرين ليلة قدرلا
أو ثلاث وعشرين أو خمس وعشرين ، ينزل الله في كل ليلة منها ما يقدر
إنزاله في كل السنة ، ثم ينزل به جبريل بعد ذلك عن النبي صلى الله عليه
وسلم في جميع السنة ، وبه قال مقاتل بن حيان .
وهناك قول ثالث ، وهو أن المراد بالآيات السابقة ابتداء إنزاله في ليلة
القدر ، ثم نزل بعد ذلك منجما في أوقات مختلفة على النبي صلى الله عليه
وسلم وبه قال الشعبي ، وكان صاحب هذا القول ينفي النزول جملة واحدة إلى
السماء الدنيا .
وقد ذهب إلى هذا الرأي من المتاخرين الأستاذ الإمام الشيخ محمد عبده في
تفسير جزء عم ، فقد نقل كلام الشعبي وقاواه ، وقال : إن ما جاء من الآثار
الدالة على نزوله جملة واحدة إلى ببت العزة في السماء الدنيا مما لا يصح
الاعتماد عليه لعدم تواتر خبره عن النبي صلى الله عليه وسلم وأنه لا يجوز
الأخذ بالظن في عقيدة مثل هذه وإلا كان اتباعا للظن .
تعقيب صاحب الكتاب على قول الإمام :
إن مسألة نزول القرآن جملة واحدة إلى سماء الدنيا ليست من العقائد التي
يتحتم تواتر الاخبار بها والتي لابد من العلم القطعي اليقيني مثل وجود الله
وصفاته ونحو ذلك من العقائد وإنما يكفي فيها الأخبار الصحيحة التي تفيد
غلبة الظن ورجحان العلم ، ثم إن من قال إن مثل هذه الحقيقة الغيبية لابد
فيها من تواتر الأخبار عن النبي صلى الله عليه وسلم ؟! إن كثيرا من
السمعيات يكتفي فيها بالأخبار الصحيحة التي تفيد رجحان العلم بما دلت عليه ،
وعلى هذا جرى العلماء سلفا وخلفا ، ثم إن تأويل الأيات بأن المراد ابتداء
الإنزال صرف للآيات عن ظواهرها .
وبعد فالقول الاول هو الراجح والصحيح الذي تشهد له الآيات والآثار .
حكمة هذا النزول :
والحكمة في هذا النزول أمران :
1- تفخيم شأن القرآن وشأن من نزل عليه وشأن من سينزل إليهم ، بإعلام سكان
السموات من الملائكة بأن هذا آخر الكتب المنزلة على خاتم الرسل لأشرف الأمم
وهي الأمة الإسلامية وفي هذا تنويه بشأن المنزل والمنزل عليه والمنزل
إليهم .
2- تفضيل القرآن الكريم على غيره من الكتب السماوية بأن جمع الله له
النزولين : النزول جملة واحدة والنزول مفرقا ، وبذلك شارك الكتب السماوية
في الأولى وانفرد في الفضل عليها بالثانية ، وهذا يعود بالتفضيل لنبينا
محمد على سائر إخوانه من الأنبياء ذوي الكتب المنزلة وأن الله جمع له من
الخصائص ما لغيره وزاد عليها .
زهرة
زهرة
Admin
Admin

عدد المساهمات : 163
تاريخ التسجيل : 22/09/2012

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى