مــــــــــــــلتقي الدعـــــــــــــــــــــــــــــــــــــيات الـي الله


انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

مــــــــــــــلتقي الدعـــــــــــــــــــــــــــــــــــــيات الـي الله
مــــــــــــــلتقي الدعـــــــــــــــــــــــــــــــــــــيات الـي الله
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

الحلقه الثانيه عشر(رد فعل الصحابه تجاه الايذاء)

اذهب الى الأسفل

الحلقه الثانيه عشر(رد فعل الصحابه تجاه الايذاء) Empty الحلقه الثانيه عشر(رد فعل الصحابه تجاه الايذاء)

مُساهمة من طرف زهرة الربيع الأربعاء ديسمبر 19, 2012 1:52 pm



كان إيه رد فعل الصحابة رضي الله عنهم وارضاهم لهذه السلسلة المضنية من التعذيب من أهل قريش؟؟؟
الحقيقة السمة المميزة لجميع الصحابة كانت :
الصبر على الأذى ، تحمل الاضطهاد في سبيل الله
و رسول الله صلى الله عليه وسلم مأمرش المسلمين أن يردوا عن أنفسهم ذلك الأذى لأن كان في قول صريح من الله عز وجل :
" وأعرض عن المشركين "

المشركون يُعذبون ويُشردون ويُذبحون والمسلمون سبحان الله صابرون
أُمروا ألا يردوا ايذاء ولا يحملوا سلاحا ولا يرفعوا ضيما ولا يكسروا صنما ولا حتى يسبوا مشركا
" ولا تسبوا الذين يدعون من دون الله فيسبوا الله عدوا بغير علم "

قُتل ياسر وقُتلت سمية والرسول صلى الله عليه وسلم يعدي أدمهم وهم يقتلون فيكتفي بقوله : " صبرا آل ياسر ان موعدكم الجنة"
لم يمسك بيد أبي جهل ولم يجمع الصحابة ليقوموا بثورة في مكة .. أبداً
صبرا آل ياسر فإن موعدكم الجنة ...

لكن احنا عايزين نقف وقفة هنا ونقول إزاي الصحابة اتعلموا الصبر ، ازاي
ممكن واحد يتحط على النار يُصلب يُجلد يُغرق يُحرق ... ازاي كل هذه
الآلام ممكن الواحد يتحملها ؟؟؟
ماهو برده في الآخر جسد وعضم ودم ولحم وروح زي كل الناس ازاي الناس ديت
اتحملت ؟؟؟ ، وازاي الصحابة قدروا يتحملوا وازاي احنا كمان ممكن نصبر لو
اتحطينا في نفس الموقف ؟؟؟؟
دي أهم حاجة في الموضوع يا اخواني احنا مش بندرس السيرة علشان نحكي حكايات لطيفة عن جيل الصحابة رضي الله عنهم وأرضاهم لأ احنا بندرس علشان نفهم ازاي وصلوا للمستوى ده وازاي نعرف نقلدهم
.



[size=25]
في طرق الرسول صلى الله عليه وسلم سلكها عشان يعلم الصحابة
في طرق علمهالهم بوضوح

دين الاسلام الحمد لله ليس فيه ضلالات وليس فيه أوهام كل شئ فيه واضح
أنا هقول لكم على بعض الأساليب اللي خلت الصحابة يتحملوا هذه الآلام
المضنية في هذه الفترة العصيبة من تاريخ الدعوة وان شااء الله نتعلم
منهم....
مذاكرة على شكل نقاط رئيسية فقط بدون تفاصيل

الأسلوب الأول او الطريقة الاولى في زرع الصبر في قلب المسلمين و المؤمنين هو:
* تعظيم قدر الله عز وجل
لو انت معظم فعلا قدر ربنا سبحانه وتعالي في قلبك مش ممكن هيهمك كل ألم يمر بك من هذه الآلام
علشان كدة تلاقي القرآن المكي كتير جدا جدا بيتكلم على تعظيم قدر الله عز
وجل بيتكلم عن صفات الله عز وجل عن جبروت الله عز وجل عن عظمة الله عز
وجل عن قدرة الله عز وجل عن أن الله عز وجل في يده كل شئ وان كان سيصيبك
ضر لابد أنه سيصيبك ولو اجتمع أهل الأرض لحمايتك فلن ينفعوك وعلى العكس
لو ربنا سبحانه وتعالى رايد بيك رحمة لابد أن تحدث لك الرحمة وان اجتمع
أهل الأرض ليمنعوك منها
شوف ربنا بيقول إيه مثلا في القرآن المكي في سورة الأنعام:
" وإن يمسسك الله بضر فلا كاشف له إلا هو وإن يمسسك بخير
فهو على كل شئ قدير "


لو انت فعلا مصدق بهذه الكلمات يبقى هتعرف ان نصيبك من الألم هتاخده
هتاخده لأن ربنا سبحانه وتعالى هو الذي يكشف وهو الذي أراد أن يقع بك ذلك
الألم فلابد أن يقع
" وإن يمسسك الله بضر فلا كاشف له إلا هو وإن يمسسك بخير فهو على كل شئ قدير وهو القاهر فوق عباده وهو الحكيم الخبير"

خلي بالكم يا اخواني كل واحد - كل واحد مكتوب عليه نصيبه من الألم كل واحد
كان ظالم ولا كان مظلوم كان كافر ولا كان مؤمن- كل واحد
ان مكنش هياخده تعذيب في سبيل الله هياخده في صورة تانية ... وجع في ضرسه
سرطان في أي حتة في جسمه كسر في رجله صداع في دماغه لازم هياخد نصيبه
" لايغرنك تقلب الذين كفروا في البلاد "

ممكن يكون نصيبه ألم معنوي - ساعات بيكون الألم المعنوي أشد من الألم
المادي تلاقي مثلا عنده ابن فاشل بيشرب مخدرات حرامى عاق لوالديه ، قليل
أو منعدم الأدب تلاقي زوجته منكدة عليه عيشته ورئيسه مبهدله كل يوم عايش
في تعاسة و شقاء حتى لو كان أدام الناس سعيد ومبسوط وممكن في الأرض
"فإن له معيشة ضنكا" - ضنكا

كل الناس يا اخواني بتحس بالألم كل الناس ...
" إن تكونوا تألمون فإنهم يألمون كما تألمون وترجون من الله ما لا يرجون"

المسلم بيتعذب كل التعذيب ده ومستني الجنة في الآخر لكن الظالم مسكين
بيتعذب برده فى الدنيا بالطريقة اللي ربنا عايزها سبحانه وتعالى ومستني
إيه في الآخر؟؟؟
مستني جهنم - عذاب في الدنيا وعذاب في الآخرة

يبقى ازاي المؤمن ميصبرش؟؟!!
يبقى المؤمن لما بيعظم قدر ربنا سبحانه وتعالى بيستسهل التضحية من أجل
الله عز وجل يبقى أول حاجة تعرف ان كل شئ بأيد الله سبحانه وتعالى وان كل
شئ قدره الله سبحانه وتعالى لابد أن يحدث سواء كان نعمة أو مشقة و عذاب و
ألم يبقى دة الأسلوب الأول. تعظيم قدر الله عز وجل





الأسلوب التاني أو الوسيلة [size=25]التانية :
[/size]


*رفع قيمة الآخرة في عيون المؤمنين

أسلوب رائع من أروع الأساليب
في تربية الصف المؤمن على التحمل والجلد والصبر توسيع مدارك المسلم ليعلم
المقياس الحقيقي بين الدنيا بكل ما فيها من مصاعب ومشاق وألم وعمل وبين
الآخرة وما فيها من خلود
إذا أدرك الناس يا اخواني أن هناك يوما ما سيحاسبون فيه على ما يعملون
وكان هذا العلم علما يقينيا وأدركوا أن الذي سيحاسبهم هو إله قادر عليم
حكيم جبار قاهر سبحانه وتعالى
إذا علموا ذلك علما يقينا فإنهم ولا شك سيعملون - لا شك

علشان كدة الرسول صلى الله عليه وسلم فى أول يوم من الدعوة بتاعته اول حاجه قالها للناس إيه قال :
(( والله لتموتن كما تنامون ولتبعثن كما تستيقظون ولتحاسبن على ما تعملون وإنها لجنة أبدا أو نار أبدا ))

احنا ساعات بنعاني من خلل تربوي خطير اننا مش بنركز
على قيمة الآخرة مش بنركز على رفع قيمة الاخرة في عيون المؤمنين ... هذا
خلل تربوي خطير

راجع القرآن المكي لتعرف طبيعة المرحلة إذا كانت الدعوة مضطهدة وإذا كان
الظلم مستفحلا واذا كان الأعداء كثر واذا كان الظلام شديدا فلابد من :
التركيز على رفع قيمة الآخرة في عيون المؤمنين

لاحظ كدة القرآن المكي شوف أد إيه بيتكلم عن الجنة ، تكاد لا تخلو سورة من سور القرآن المكي من التذكير بالجنة والنار
عيش كدة في الجنة اللي كان الصحابة عايشين فيها وهما لسه على الدنيا شوف ربنا بيقول إيه سبحانه وتعالى :
" وجزاهم بما صبروا جنة وحريرا "

أنا عايزك تتخيل انك واحد من الصحابة وقاعد في بيت الأرقم بن أبي الأرقم
بتسمع هذه الآيات ومستنيك تعذيب بره أد إيه هيكون حجم التعذيب بالنسبة للي
بيسمعوا في وصف الجنة ؟؟؟ .. لاشئ يا اخواني - لا شئ
إذا قورن أي ألم يا اخواني - اى ألم يقارن بالخلود في النعيم هيساوي صفر
هذا الألم هيساوي صفر حتى علماء الهندسة بيقولوا الكلام دة حط أي رقم فوق مالا نهاية هيساوي صفر
دة كان الوضع اللي الصحابة فيه
اسمع كدة وعيش مع الصحابة ...
" وجزاهم بما صبروا جنة وحريرا متكئين فيها على
الأرائك لا يرون فيها شمسا ولا زمهريرا ودانية عليهم ظلالها وذللت
قطوفها تذليلا ويطاف عليهم بآنية من فضة وأكواب كانت قواريرا قواريرا من
فضة قدروها تقديرا ويسقون فيها كأسا كان مزاجها زنجبيلا عينا فيها تسمى
سلسبيلا ويطوف عليهم ولدان مخلدون إذا رأيتهم حسبتهم لؤلؤا منثورا وإذا
رأيت ثم رأيت نعيما وملكا كبيرا عاليهم ثياب سندس خضر واستبرق وحل أساور
من فضة وسقاهم ربهم - وسقاهم ربهم ، خلي بالك الصحابي بيسمع الكلام ده - وسقاهم ربهم شرابا طهورا إن هذا كان لكم جزاء وكان سعيكم مشكورا "


تخيل كدة مؤمن بيسمع هذه الآيات وبيعيش في هذه الآيات وبعدين ييجي العدو
بتاعه أو ييجي الانسان اللي بيعذبه يحرمه من جرعة من الماء - سبحان الله -
أو يحرمه من ظل في الحر أو يجلده أو يصلبه أو حتى يقتله ما الضير في ذلك ؟؟؟
أليس منتقلا من هذه الحياة بهمومها ومتاعبها إلى تلك الجنة العظيمة الخالدة التي تحدثنا عنها منذ قليل ....

اسمع بقى آيات القرآن الكريم المكي اسمعها بهذا المفهوم اسمعها بأذن
الصحابي الذي يعذب هتلاقي ان التعذيب ملوش أي قيمة هنا يا اخواني نفهم
أشياء ممكن تكون غريبة على أسماعنا يعني مثلا يفسر لنا موقف حرام بن ملحام
رضي الله عنه ...

حرام بن ملحام رضي الله عنه من صحابة الرسول صلى الله عليه وسلم طعن بالرمح في ظهره فخرج من صدره فقال :
"فزت ورب الكعبة "
سبحان الله أي فوز- الراجل مات - الرجل فقد كل شئ بعرف أهل الدنيا ولكنه
يعتبر نفسه فاز ليه ؟؟؟ لأنه سينتقل من أرض الجهاد إلى الجنة مباشرة ... مات شهيدا
وقد وُعد أن الشهيد يدخل الجنة بغير حساب - يبقى ليه ميقولش فزت ورب الكعبة؟!!!

نفهم من كدة ان تعظيم قيمة الآخرة يُصبر المؤمنين لا محالة على كل ألم وكل اذى وكل مشقة في سبيل الله عز وجل
يبقى دي كانت الوسيلة التانية من الوسائل اللي بتعلم المسلمين الصبر في الظروف اللي زي الظروف دي.



الوسيلة التالتة في تربية المسلمين على الصبر هي :
* دراسة التاريخ
التاريخ يا اخواني يكرر نفسه - سبحان الله - دراسة التاريخ تعرض لك صورا
واقعية من الماضي لناس عاشت فى نفس الظروف اللي انت عشت فيها
الظروف والحكايات واحدة ، حرب بين الحق والباطل ،علو للباطل في فترة من
الفترات ، تعذيب وتشريد وقتل وابادة وصبر وجلد وتحمل وعزيمة من المؤمنين
ثم في النهاية انتصار للحق تمكين للحق ، هزيمة للباطل وهلاك للباطل,

صورة متكررة جدا في كل صفحات التاريخ ، سنة من سنن الله عز وجل

راجع برده القرآن المكي قصص لا حصر له تكاد يا اخواني لا تخلو سورة من
سور القرآن المكي من قصة أو اشارة إلى قصة وتخيل نفسك كدة بتسمع مع
الصحابة واسمع معايا الآيات ديت مثلا من ضمن الأمثلة الكثيرة جدا جدا التي
ضربها الله عز وجل لصحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم في فترة مكة
يقول سبحانه وتعالى:
"إن فرعون علا في الأرض وجعل أهلها شيعا يستضعف طائفة منهم يذبح أبناءهم ويستحيي نساءهم إنه كان من المفسدين "

آدي درجة عظيمة جدا جدا من الألم والإيذاء حتى الكلام دة محصلش مع الصحابة
مفيش واحد جه يقتل أبناء الصحابة الرضع زي ما كان فرعون لعنه الله لكن
دي صورة من الألم الآية اللي وراها بتقول إيه :
" ونريد أن نمن على الذين استضعفوا في الأرض ونجعلهم أئمة ونجعلهم الوارثين "

سبحان الله - بعد كل هذا الألم والاضطهاد يريد الله عز وجل أن يمكن للمستضعفين وبعدين يقول :
"ونمكن لهم في الأرض لنري فرعون وهامان وجنودهما منهم ماكانوا يحذرون "
إلى آخر الآيات ...

نفس الصورة تتكرر - تكررت في مكة وتتكرر إلى يوم القيامة
فإذا كان الصبر سيتكرر فإن التمكين لا محالة سيتكرر لأن مين اللي بيوعد ؟؟؟
ربنا سبحانه وتعالى وهو قادر على كل شئ

دراسة التاريخ يا اخوان وتحليل التاريخ وفقه التاريخ أمر في غاية الأهمية
لتربية الصف المؤمن على الصبر ولوضع يد الصف المؤمن على كل مفاتيح
النصر الحقيقة

يبقى الوسيلة التالتة من وسائل زرع الصبر في قلوب المؤمنين في زمان الاستضعاف هي دراسة التاريخ




الوسيلة التربوية الرابعة لتشجيع المؤمنين على الصبر هي:
* زرع الأمل في نفوسهم

إذا أُحبط الإنسان فلا أمل في صبر ولا أمل في نصر ولا أمل في تمكين يا اخوان
شوف ربنا بيقول إيه :
" استعينوا بالله واصبروا"
و وراها ...
" إن الأرض لله يورثها من يشاء من عباده والعاقبة للمتقين "

لازم يكون فى صبر علشان يكون فيه تمكين فربنا سبحانه وتعالى علشان يعلم
المسلمين الصبر يوريهم الأمل - يوريهم الأمل إن الأرض هتكون ليهم ... "استعينوا بالله واصبرواإن الأرض لله يورثها من يشاء من عباده والعاقبة للمتقين "

نقطة الأمل يا اخواني هذه من أهم النقط التربوية فى تمكين المؤمنين من الصبر
علشان كدة نفهم موقف الرسول صلى الله عليه وسلم لما جه خباب بن الأرت رضي
االله عنه وأرضاه لما اشتد التعذيب بيه جدا جدا جه يطلب من الرسول صلى
الله عليه وسلم أن يدعو للمسلمين أن يرفع الله عنهم هذه الغمة يقول خباب :
"ألا تستنصر لنا ألا تدعو الله لنا "
خباب يا اخواني فاض بيه - عُذب تعذيبا أليما، كان يكوى رأسه بالنار كان
يوضع على الفحم الملتهب كما ذكرنا منذ قليل جايز يكون طبيعي جدا بالنسبه
لراجل مر بكل هذه التجارب الأليمة أن يذهب إلى الرسول صلى الله عليه وسلم
يطلب منه الدعاء والاستنصار برب العالمين دة ممكن نفهمه لكن اللي حصل كان
غريب جدا جدا رد فعل الرسول صلى الله عليه وسلم كان على غير ما نتوقع
....


غضب رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى ظهر ذلك في وجهه يروي خباب ويقول كما جاء في البخاري :
فقعد رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو محمر وجهه سبحان الله يعني غير من
الجلسة اللي كان قاعدها من شدة الغضب واحمر وجهه صلى الله عليه وسلم فقال
شوف الرسول صلى الله عليه وسلم قال ايه فقال:
" كان الرجل فيمن قبلكم
يحفر له في الأرض فيجعل فيه فيجاء بالمنشار ويوضع على رأسه ويشق باثنتين
وما يصده ذلك عن دينه والله ليتمن هذا الأمر
- أي ليتمن الله هذا الأمر - والله ليتمن هذا الامر حتى يسير الراكب من صنعاء إلى حضرموت لا يخاف إلا الله والذئب على غنمه ولكنكم تستعجلون "

سبحان الله - من المؤكد يا اخواني ان غضب الرسول صلى الله عليه وسلم في هذا
الموقف مكنش لمجرد طلب الدعاء بل ان المؤمنين مطالبين بالدعاء في مثل
هذه المواقف

لكن الذي حدث أن رسول الله صلى الله عليه وسلم شعر أن خباب رضي الله عنه
وارضاه قد بدأ ييأس بدأ يفقد الأمل - فقد الأمل يا اخواني خطير ... فده
اللي خلا الرسول صلى الله عليه وسلم يغضب


( الطرق مذاكرة في نقاط رئيسية فقط )
لكن غضب رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يخرجه عن أسلوبه التربوي الراقي
عمل حاجات مهمة جدا علشان يعلم بيها خباب ، سلك أكتر من طريق :
الطريق الأول : أنه ربى بالتاريخ ذكر له أحداثا
من التاريخ المؤمنون مروا بما هو أشق في التاريخ والناس عادة يا اخواني
تصبر على مصائبها إذا رأت أن الغير قد ابتلي بمصائب أشد يعني زي ما
بيقولوا في المثل:
(اللي يشوف بلاوي الناس تهون عليه بلوته)
احنا بقى بنشوف القصص القرآني والقصص النبوي بيعلمنا ازاي المؤمنين
المسلمين السابقين قدروا يصبروا فبنتعلم الصبر يبقى دة أول طريق الرسول
صلى الله عليه وسلم سلكه مع خباب .

الطريق التاني : أنه زرع الأمل في قلب خباب وبيقين كامل " والله ليتمن هذا الأمر إلى آخر الحديث"
كدة خباب مطمئن ان في يوم من الأيام سيمكن الله عز وجل لدينه .

الحاجة التالتة أو الطريق التالت :
التذكير بالله عز وجل والتعظيم لقدره
( لا يخاف إلا الله ) كما يقول .

الطريق الرابع :
أن يأخذ بالأسباب يقول ( والذئب على غنمه )
مش معنى ان انت متوكل على الله عز وجل مش هتاخد الأسباب ..لأ
مازالت السرية موجودة ومازال الصبر موجود ومازالت الدعوة إلى الله عز وجل موجودة ومازال انتظار التمكين موجود
الناس تعمل في هذا الوقت تربى في ذلك الوقت ، ترفع من ايمانها في ذلك
الوقت ، مش معنى ان احنا في وقت استضعاف ان احنا في ركون أو في سكون أو في
فتور...لأ - في شغل

النتيجة ان خباب رضي الله عنه وأرضاه ثبت لم يتزعزع لم يبدل لم يغير ثم لم يستعجل بعد ذلك
يبقى الدرس اللي ناخده من الموقف دة انك لو وصلت إلى هذه الدرجة من الايذاء فلا تستعجل لابد أن يمكن الله عز وجل لهذا الدين
يبقى دي كانت الوسيلة الرابعة من الوسائل التي تزرع الصبر في قلوب المؤمنين في زمان الاستضعاف

( مذاكرة على شكل نقاط رئيسة مختصرة فقط )
الحقيقة في وسائل تانيه كتير فى وسائل استخرجتها من
أوائل السور التي نزلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم في مكة وعلمت
الرسول و علمت أصحاب الرسول صلى الله عليه وسلم إنهم ازاي يصبروا على هذا
الطريق الطويل تلاقي ربنا سبحانه وتعالى يقول في سورة المدثر إيه :
" ولربك فاصبر"
وفي سورة المزمل إيه :
"فاصبر على ما يقولون "
ويعلمك ازاي الصبر فبيقول مثلا منها العلم والقراءة كما في الآيات الخمس الأولى من سورة العلق :
"اقرأ باسم ربك الذي خلق".. الى لآخر اللآيات

اللي يعرف أكتر يا اخواننا هيصبر أكتر
وعايز أقولكم حاجة مهمة أوي يا اخواني ... القراءة مش هواية يا اخواني -
مش هواية لازم تقرا علشان تتعلم ولازم تتعلم علشان تعرف تصبر من غير
القراءة مش ممكن تقدر تحصل العلم دروس العلم مهما كترت مش هتديك الا جزء
ضئيل جدا جدا من العلم اللي مفروض تحصله



 

[/size]


يبقى
لازم نقرا ولازم نعلم ولادنا القراية ونعلم اخواتنا القرايه ونعلم كل
مسلم حريص ان هو يصبر انه يعرف يقرا ويتعلم العلم والقراءة ... ومنها قيام
الليل
" قم الليل إلا قليلا نصفه أو انقص منه قليلا أو زد عليه ورتل القرآن ترتيلا "

مش هيعرف يصبر اللي متعودش على قيام الليل علشان كدة الصحابة كان مفروض عليهم قيام الليل سنة كاملة - سنة كاملة
ولما نزل التخفيف على الصحابة محدش منهم ساب قيام الليل خلاص اتعلموا في هذه المدرسة عايز تصبر لازم تتعلم قيام الليل

منها قراءة القرآن " ورتل القرآن ترتيلا " القرآن زاد يا اخواني لا يستطيع المسلم أن يصبر بدون هذا الزاد

" منها الذكر " واذكر اسم ربك وتبتل إليه تبتيلا"
وبرده الذكر زاد لكل مسلم - أى مسلم عايز يصبر لابد أن يذكر الله عز وجل و ذكر الله يكون دائما كثيرا يقول الله سبحانه وتعالى " والذاكرين الله كثيرا والذاكرات " &
" واذكروا الله كثيرا لعلكم تفلحون "
كلما ذكرت ربنا سبحانه وتعالى أكثر كلما عودك على الصبر بصورة أكبر

منها ترك المعاصي والذنوب { والرجز فاهجر } اللي غرقان في المعاصي ازاي ممكن يصبر معقولة ممكن يصبر؟؟؟ - مستحيل-
" والرجز فاهجر"

ومنها الأخوة في الله عز وجل "واصبر نفسك مع الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي " لما تشوف في ناس معاك ماشيين في نفس الخط دة أكيد هيقوي قلبك على موضوع الصبر

يبقى دي أمور بتعين على الصبر نرجع نراجعها مع بعض تاني بسرعة:
1 - تعظيم قدر الله عز وجل في القلب
2 - تعظيم الآخرة
3 - دراسة التاريخ
4 - زرع الأمل في نفوس المؤمنين
5 - العلم والقراءة
6 - قراءة القرآن
7 - قيام الليل
8 - الذكر
9 - ترك المعاصي والذنوب
10- الأخوة في الله عز وجل
فتلك عشر كاملة .........
احفظوا الوسائل ديت يا اخواني ويا اخواتي مفيش صبر من غيرها -احفظوا الوسائل ديت كل واحدة منها محتاجة محاضرة ومحاضرات
لكن احنا فقط بنحط رؤوس موضوعات نسأل الله عز وجل أن يجمع بيننا على الخير دائما


عدل سابقا من قبل زهرة الربيع في الأربعاء ديسمبر 19, 2012 1:54 pm عدل 1 مرات
زهرة الربيع
زهرة الربيع
Admin
Admin

عدد المساهمات : 78
تاريخ التسجيل : 22/09/2012

https://eslamy.forumalgerie.net

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الحلقه الثانيه عشر(رد فعل الصحابه تجاه الايذاء) Empty رد: الحلقه الثانيه عشر(رد فعل الصحابه تجاه الايذاء)

مُساهمة من طرف زهرة الربيع الأربعاء ديسمبر 19, 2012 1:53 pm


[size=25]طيب
دي نقطة - النقطة التانية مهمة جدا جدا جدا عايز أتكلم عليها في موضوع
الثبات وفي موضوع الصبر وفي موضوع تحمل الأذى الذي كان في مكة

( مذاكرة في نقاط رئيسية فقط )
سؤال ممكن واحد يسأله : لماذا أمر الله عز وجل المؤمنين بالكف عن القتال في مكة ؟

[size=25]ليه المسملين اتحملوا الألم دة كله دون رد ودون تغيير ؟؟
ربنا سبحانه وتعالى قال في كتابه " وأعرض عن المشركين "
طبعا الحكمة الكاملة من وراء هذا المنع لا يستطيع البشر أن يتوصلوا إليها
لكن احنا بنبحث فيما نعتقد أنه هو السبب أو هو الحكمة من وراء هذا الأمر
علشان نتعلم ازاي نعمل الكلام دة في الظروف مشابهة

الحكمة الأولى : من كف المسلمين عن المشركين كانت التربية على نوع جديد من الصبر لن يتعلمه المسلمون إلا في مثل ذلك الموقف
الصبر يا اخواني أنواعه كتير جدا ،
العربي بصفة
عامة صبور زي ما قلنا في الدروس الأولانية يصبر على الجوع , يصبر على الحر
, يصبر على البرد ، يصبر على طول السفر , على الآلام على الحروب كل دة
طبعا جميل ورائع
لكن العربي لا يصبر على تحمل الظلم - طبيعة العربي ثائرة لايرضى بالضيم والجور يثور ولو ضاعت حياته
لكن دلوقتي أصبح لدى المؤمنين أبعاد أخرى أعمق الموضوع بقى أكبر من
متطلبات الفرد يا اخواني , أصبح من أهداف المؤمن أن يقيم أمة ودولة ومجتمع
, لا يستقيم للفرد أن ينظر إلى مصلحته الشخصية بل يجب أن ينظر إلى مصلحة
المجموع دي حاجات العربي عمره ما كان بيفكر فيها دلوقتي ربنا سبحانه
وتعالى بيأمرهم ألا ينظروا إلى حظ نفوسهم ولكن ينظروا إلى صالح الأمة
ولصالح الجماعة .


هل ممكن أمة تقوم وأفرادها بيقدموا مصالحهم الشخصية على مصالح الأمة ؟


لأ.....


يبقى كان لازم يكون الكف عن القتال علشان يربي المسلمين على هذا النوع الجديد الهام جدا من الصبر .

الحكمة التانية :
هي التربية على شئ في غاية الأهمية والخطورة لا تقوم أمة ناجحة إلا به ذلك هو.... الطاعة لقيادة هذه الأمة الناشئة
الاختبار الحقيقي يا اخواني للطاعة هو أن تطيع دون جدل ولا ضجر ولا
اعتراض في أمر لا تهواه نفسك طبعا في غير معصية لله سبحانه وتعالى
هذا هو المقياس الحقيقي للطاعة

تماما كما حدث من خباب مع رسول الله صلى الله عليه وسلم خباب شاف ان
استعجال النصر مصلحة في ذلك الوقت هذا اجتهاده فذهب إلى رسول الله صلى
الله عليه وسلم يطلب ذلك فأوضح له الرسول صلى الله عليه وسلم الأمر وبين له
ضرورة الصبر ساعتها خباب أطاع سمع وأطاع وكف اليد وقبل الأمر ، هنا خباب
بيتعلم شئ فى منتهى الاهميه للجماعة وهو الطاعة لولي الأمر - لاجماعة بغير إمرة ولا إمرة بغير طاعة -

من غير هذا الجو من التعذيب والأمر أن يصبر المسلمون على هذا التعذيب صعب
ان المسلمين كانوا يتعلموا الطاعة فبدأوا يتعلموها دلوقتي وهتفيدهم كتير
جدا جدا في مشوار حياتهم مع الرسول وبعد الرسول صلى الله عليه وسلم....
يبقى دي كانت الحكمة التانية ... تدريب المسلمين على الطاعة المطلقة
لرسول الله صلى الله عليه وسلم أو لأي قائد مدام لم يأمر بمعصية لله عز
وجل
ال


حكمة التالتة: في كف المؤمنين عن القتال في مكة هي ... ان الدعوة السلمية في هذه البيئة كانت بتجيب نتايج أحسن
احنا عايزين نسأل سؤال :


[size=25]هو إيه الغرض في النهاية - هل حكم مكة ولا إسلام مكة ؟؟؟
الغرض هو اسلام مكة ,مش مهم مين اللي هيحكمها بعد كدة المهم يحكمها بكتاب
ربنا سبحانه وتعالى وبسنة الرسول صلى الله عليه وسلم هو دة المهم هذه
البيئة يا اخواني,
هذه البيئة المكية ألفت العلو والشرف والعنجهية والعزة
لو فرضت عليها الرأي بالقوة لن تقبل هذا الرأي فيحدث صراع مبكر جدا بين
المؤمنين وبين الكافرين وسيرفض الكافرون الدخول في هذا الدين عنادا
إذا كانوا بيعاندوا المسلمين في استضعاف فما بالك لو كان المسلمين من الأول فرضوا عليهم الأمر بالقوة
إذن لابد للداعية أن يدرس نفسيات من يدعو
من الناس من يتأثر بمظاهر الرحمة - الرحمة في الداعية -
من الناس من يتأثر بذكاء العقل عند الداعية
من الناس من يتأثر بقوة البدن عن الداعية
من الناس من يتأثر بلطف وأدب الداعية ...وهكذا ,

الله عز وجل خلق الناس مختلفين لابد للداعية أن يتعامل مع كل هذه النوعيات
، لابد أن يراعي ظروف المدعو وظروف البيئة اللي هو عايش فيها يبقى
الدعوة السلمية كانت بتناسب ظروف مكة في الوقت دة .



الحكمة الرابعة: في كف المؤمنين عن القتال فى مكة هى تجنب الفتنة الخطيرة اللي كانت هتحصل في مكة
مقتلة عظيمة كانت هتحصل في كل بيت وطبعا كانت هتلتصق سمعة سيئة بالاسلام ان الاسلام يؤدي الى هذه الفتنة العظيمة
خلي بالكوا مكنش في ارض مكة حكومة مركزية هي اللي بتقوم بتعذيب الناس ...لأ
[/size]

تكفل كل زعيم بأتباعه يعني تكفل الوالد بولده وتكفل شيخ القبيلة بأفراد قبيلته وتكفل السيد بعبده وهكذا


يعني مثلا مصعب بن عمير مين اللي بيعذبه أمه
عثمان عفان مين اللي بيعذبه عمه
خباب بن الأرت اللي بتعذبه سيدته ...وهكذا

لو قاتل المسلمون دفاعا عن أنفسهم فأنهم سيقاتلون آباءهم وأعمامهم وقبائلهم


في هذا الموقف يا ترى الناس كانت هتقول إيه عن الاسلام ؟؟؟


إذا كان الكفار ادعوا أن الاسلام يفرق بين الولد ووالده وبين الرجل وعشيرته وبين المرء وزوجه - هذا دون قتال - فمابالكم لو كان هناك قتال !
يبقى دي كانت حاجة هامة جدا جدا لتجنب الفتنة الكبيرة داخل مكة وللحفاظ
على الصورة الجميلة جدا جدا للاسلام وهي الصورة الواقعية لهذا الدين
العظيم يبقى دي كانت الحكمة الرابعة



الحكمة الخامسة: في كف المؤمنين عن القتال في
مكة هي ... أن الله عز وجل يعلم أن كثيرا من أهل الكفر سينتقلون بعد ذلك
من معسكر الكفر إلى معسكر الايمان

سبحان الله - الدعوة يا اخواني مازالت في مهدها لم تأخذ الفرصة الكافية
للوصول إلى قلوب الناس ، كتير من الناس هيعترضوا في البداية ويتشددون في
الاعتراض ثم مايلبث الحق أن يتبدل في أعينهم من هؤلاء مثلا :
(عمر بن الخطاب & خالد بن الوليد & عمرو بن العاص &عكرمة بن أبي جهل )

كل دول أصبحوا قادة بعد كدة يشيلوا الاسلام في كل ربوع الأرض,
لو كان حصل القتال في أول فترة مكة كان ممكن ناس من دول كتير أوى تموت كان الاسلام هيخسرهم



الحكمة السادسة: هى ان النخوة التي كانت في قلوب الكثير من العرب كانت تتأثر كثيرا في صورة المظلوم المظلوم الذي لا يستطيع رفع الظلم عن كاهله
يتحرك العربي في شهامة ليرفع الظلم عن الناس ، في ناس كتيرة جدا في مكة
اتحركت نتيجة الظلم الشديد الذي يقع على المسلمين زي ما هنشوف بعد كدة في
اسلام حمزه بن عبد المطلب رضي الله عنه
هيكون صورة من النخوة التي تحركت نتيجة الظلم الشديد الذي وقع على رسول الله صلى الله عليه وسلم

الجوار الذي عرضه ابن الدغن على الصديق حس ان الصديق اتظلم فجاء ابن الدغنه وهو مشرك ليعرض الجوار على الصديق رضي الله عنه وأرضاه
الصحيفة التي نقضها المشركون أنفسهم بعد 3 سنوات من المقاطعة هذه كانت
صورة من صور النخوة نتيجة الظلم الشديد الذي وقع على المسلمين
يبقى هذه الحكمة الحكمة السادسة أن هذه النخوة تستثار نتيجة وقوع الظلم على المسلمين فكانت دي وسيلة من وسائل الدعوة في ذلك الوقت



الحكمة السابعة:
هي حكمة في غاية الأهمية وركزوا معايا أوي هي أن المسلمين يا اخواني لا يصطدمون بالنواميس الكونية
من النواميس الكونية مثلا أن النار تحرق لذلك فالمسلمون أو الناس بصفة عامة لا يلقون بأنفسهم في النار
من النواميس الكونية أيضا أن الذي يسقط في ماء عميق وهو لا يتقن السباحة
بيحصله إيه ؟؟؟ بيغرق لذلك فالناس لا يتهورون بنزول ماء عميق دون اجادة للسباحة
- نواميس ، ثوابت -


أيضا
من النواميس الثابتة أن للباطل قوة لابد أن تُعتبر ، لا يستقيم للمؤمنين
أن يقولوا إن الله معنا ونحن على الحق فيلقون بأنفسهم في حرب خاسرة ظنا
منهم أنهم لا محالة سيتنصرون هم عباد الله وجند الله فلابد أن ينتصروا ...
لأ
لا يا اخواني الاسلام دين واقعي عملي يقيس بدقة قوة الباطل ويقدر القوة
الكافية لردهم ويضع الخطة المناسبة للنصر ويهيئ الصف الكفؤ للقتال ثم
يتوكل على الله عز وجل ويعتمد عليه ويقاتل يعني ببساطة الاسلام دين يحترم
الأسباب جدا جدا جدا


وفكروا معايا ماذا لو قام المؤمنون بثورة في مكة ايه اللي هيحصل هيقتلوا راجل أو 2 أو 10 أو 100 من قريش وبعدين سيبادون عن آخرهم
نعم الموت في سبيل الله غاية لكن يا اخواني المسلم لا يموت بدون ثمن إن لم
يغلب على الظن التمكين أو احداث النكاية في العدو فلا معنى للقتال
وافتكروا كدة درس الدعوة السرية اللي قلناه في الأول المسلمون في مكة قلة
وقلة مستضعفة والقياسات المادية التي قدرتها قيادات المسلمين أن الوقت
غير مناسب للقتال ليس جبنا ولا ضعفا ولكن حكمة وتدبير سيأتي يوم تأخذ فيه
قيادة المسلمين قرار القتال في بدر وما بعد بدر هييجي اليوم ده - لكن
المسلمون لا يتسرعون النتائج ، المسلمون يدركون حقيقة ما يسمى بفقه المرحلة احفظوا الكلمة دي كويس فقه المرحلة ...
يدرسون الظروف بإحكام يضعون الخطة ثم يطلبون المدد من الله عزوجل ثم
يقومون بما يناسب المرحلة قد يناسبها كف عن القتال ، قد يناسبها دعوة سرية
، قد يناسبها دعوة جهرية ، قد يناسبها معاهدات ومفاوضات ، قد يناسبها
جهاد واستشهاد
الرسول صلى الله عليه وسلم مر بكل هذه المراحل ووضع لنا منهجا دقيقا جدا
نتبعه لم يترك لنا موقفا إلا وبين كيف نتعامل معه طبقا لنواميس الكون
وطبقا لشرائع الاسلام الرسول يا اخواني مكنش مجرد رجل حكيم عبقري ...لأ
- الرسول رسول من عند رب العالمين سبحانه وتعالى ناقل لما أرداه الله عز
وجل منا في كل موقف علشان كدة بندرس السيرة يا اخواني بندرس حياة الرسول
صلى الله عليه وسلم يبقى دي حكمة في منتهى الأهمية أن المسلمين لا
يصطدمون مع نواميس الكون
.


الحكمة التامنة : هي أن القتال لم تكن ضرورة ملحة الدعوة
يا اخواني كانت تسير في مكة نعم تسير بمشقة وبصعوبة ولكنها في النهاية
تسير الرسول صلى الله عليه وسلم يخاطب الناس وهو تحت حماية سيوف بني هاشم
أبو طالب خلى الرسول صلى الله عليه وسلم قضية حياته ، كرس كل جهده لرد
الكيد عنه طيب ما يستغل المسلمون هذه الظروف الى ان يأتي يوم آخر تتغير
فيه الظروف أو يموت أبو طالب عندها ستتغير المرحلة
يعني مكنش في لزمة للقتال ولما يكون في لزمة للقتال لابد أن يقاتل المسلمون.


الحكمة التاسعة: لكف المؤمنين عن القتال في مكة هي أنه لو حدث قتال لاضطر المسلمون لكشف كل أوراقهم
سيُظهر كثير من المؤمنين الذين لم يُعلن ايمانهم ، بعد المرحلة لا تتطلب
ذلك هذه المرحلة كانت تتميز بجهرية الدعوة لرسول الله صلى الله عليه وسلم
وللقليل من الصحابة ممن لهم منع يعني زي أبو بكر الصديق رضي الله عنه
وارضاه او غيره
لكن عموم المسلمين العموم لا يعلنون عن أنفسهم
لو حدث ذلك الأمر لو حدث القتال في أوائل الأمر في مكة لاكتشف دار الأرقم بن أبي الأرقم رضي الله عنه
ولما استطاع المسلمون أن يحادثوا الأفواج التي تأتي إلى مكة وقت الحج
ولما استطاع المسلمون أن يغادروا مكة إلى غيرها أو يأتوا إليها إذا كانوا على سفر

قيود شديدة ستوضع على المسلمين ستأخر الدعوة لا محالة إذَّاً متطلبات هذه
المرحلة أن يكف المسلمون اليد عن القتال حتى لا يؤدي ذلك إلى كشف كل
أوراق المسلمين في وقت يحتاج المسلمون فيه إلى التكتم الشديد


النقطة العاشرة والأخيرة: في هذا التحليل وطبعا في حكم تانية كتيرة احنا منعرفهاش ربنا سبحانه وتعالى يعرفها الحكمة العاشرة والأخيرة هي :
اظهار قوة الله سبحانه وتعالى وقدرته وعزته وحكمته سبحانه وتعالى

ظهر أمام الجميع في مكة وما حولها في زمانهم وفي الأزمان التى تلت كيف أن
المسلمون ضعفاء ظهر واضحا كيف أن القلة المؤمنة لا تملك مقومات الرد
المادية فضلا عن مقومات الانتصار
ثم سبحان الله ستظهر بعد ذلك آيات عجيبة ستحدث أمور لا تخطر على عقول
البشر سيدبر الإله الحكيم لأوليائه فإذا بالضعف يتحول إلى قوة وإذا بالذل
يتحول إلى عزة وإذا بالخوف يتحول إلى أمن وإذا بالتعذيب والتشريد والاهانة
والقتل

كل ذلك يتحول إلى سيادة وتمكين هيكون بقى في بدر وفي أحزاب وفي فتح مكة وتبوك وغيرها من المواقع
وبعد كدة بقى فتح فارس والروم ، وهتشوف الاسلام إزاي بينتشر كل دة من هؤلاء الضعفاء القلة الذين كانوا يعذبون في مكة ؛
صنع الله الذي أتقن كل شئ - هذا دليل واضح على قدرة الله عز وجل.



يبقى لهذه الأسباب كف الله عز وجل المؤمنين عن القتال في فترة مكة وسيأتي زمان بعد ذلك يسمح فيه بالقتال
وسيأتي زمان يؤمر فيه بالقتال
كل مرحلة لها طبيعتها وعلشان تقلد الرسول صلى الله عليه وسلم لازم تشوف
المرحلة اللي انت عايش فيها وتشبه أي مراحل الرسول صلى الله عليه وسلم.



[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]


زاد تهور أهل الباطل في مكة و زاد التعذيب وضيق الأمر بشدة على المؤمنين


هنا انتقل رسول الله صلى الله عليه وسلم من هذه المرحله إلى مرحلة جديدة تناسب الحرب الضارية التي يشنها أهل الباطل في مكة

بدأ أهل الايمان يتزايدون وأصبح من الصعب أن يختفي كل هؤلاء في البلد
الصغير مكة فيكتشف أمر المؤمنين لا محالة إيه التصرف مع موقف زي دة
المصير تعذيب وتقتيل و المسلمون ليست لهم طاقة بحرب أهل الباطل الآن
إيه الحل يا اخواني ؟


سيأخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم قرارا جديدا
سينتقل بالمسلمين من هذه المرحلة إلى مرحلة أخرى
تُرى ما هذه المرحلة؟


كيف سينتقل المسلمون إلى المرحلة الجديدة؟


ومارد فعل الكافرين لرد فعل المؤمنين؟؟؟




هذا ما سنعرفه ان شاء الله وغيره في الدرس القادم
فتذكرون ما أقول لكم
وأفوض أمري إلى الله إن الله بصير بالعباد
وجزاكم الله خيرا كثيرا
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

[/size]
[/size]
زهرة الربيع
زهرة الربيع
Admin
Admin

عدد المساهمات : 78
تاريخ التسجيل : 22/09/2012

https://eslamy.forumalgerie.net

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى