الاربعين النوويه : الحديث الثاني
مــــــــــــــلتقي الدعـــــــــــــــــــــــــــــــــــــيات الـي الله :: ملتقــــــــــــــي العلــــــــــــــــــوم الشرعيـــــــــــــــــــــــــه :: ~ الحديث ~
صفحة 1 من اصل 1
الاربعين النوويه : الحديث الثاني
[size=21][size=21][size=21][size=21]موعدنا اليوم باذن الله مع الحديث الثاني
في الأربعين النووية ..
الحديث ده شامل وجامع لتفصيل 4 حاجات
-- الإسلام ، الإيمان ، الإحسان ، الساعة وعلاماتها --
فلنقرأه سويا
[/size][/size][/size][/size]
عَنْ
عُمَرَ رَضِيَ اللهُ تَعَالَى عَنْهُ أَيضاً قَال: بَيْنَمَا نَحْنُ
جُلُوْسٌ عِنْدَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم ذَاتَ يَوْمٍ إِذْ
طَلَعَ عَلَيْنَا رَجُلٌ شَدِيْدُ بَيَاضِ الثِّيَاب شَدِيْدُ سَوَادِ
الشَّعْرِ لاَ يُرَى عَلَيْهِ أَثَرُ السَّفَرِ وَلاَ يَعْرِفُهُ مِنَّا
أَحَدٌ حَتَّى جَلَسَ إِلَى النبي صلى الله عليه وسلم فَأَسْنَدَ
رُكْبَتَيْهِ إِلَى رُكْبَتَيْهِ وَوَضَعَ كَفَّيْهِ عَلَى فَخِذَيْهِ
وَقَالَ: يَا مُحَمَّدُ أَخْبِرْنِي عَنِ الإِسْلاَم، فَقَالَ رَسُولُ
اللهِ صلى الله عليه وسلم:
(الإِسْلاَمُ أَنْ تَشْهَدَ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللهُ وَ أَنَّ
مُحَمَّدَاً رَسُولُ الله،وَتُقِيْمَ الصَّلاَة، وَتُؤْتِيَ
الزَّكَاةَ،وَتَصُوْمَ رَمَضَانَ، وَتَحُجَّ البيْتَ إِنِ اِسْتَطَعتَ
إِليْهِ سَبِيْلاً قَالَ: صَدَقْتَ. فَعَجِبْنَا لَهُ يَسْأَلُهُ
وَيُصَدِّقُهُ، قَالَ: فَأَخْبِرْنِيْ عَنِ الإِيْمَانِ، قَالَ: أَنْ
تُؤْمِنَ بِالله،وَمَلائِكَتِه،وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ،وَالْيَوْمِ
الآَخِر،وَتُؤْمِنَ بِالقَدَرِ خَيْرِهِ وَشَرِّهِ قَالَ: صَدَقْتَ،
قَالَ: فَأَخْبِرْنِيْ عَنِ الإِحْسَانِ، قَالَ: أَنْ تَعْبُدَ اللهَ
كَأَنَّكَ تَرَاهُ، فَإِنْ لَمْ تَكُنْ تَرَاهُ فَإِنَّهُ يَرَاكَ قَالَ:
فَأَخْبِرْنِي عَنِ السَّاعَةِ، قَالَ: مَا الْمَسئُوُلُ عَنْهَا
بِأَعْلَمَ مِنَ السَّائِلِ قَالَ: فَأَخْبِرْنِيْ عَنْ أَمَارَاتِها،
قَالَ: أَنْ تَلِدَ الأَمَةُ رَبَّتَهَا،وَأَنْ تَرى الْحُفَاةَ العُرَاةَ
العَالَةَ رِعَاءَ الشَّاءِ يَتَطَاوَلُوْنَ فِي البُنْيَانِ ثُمَّ
انْطَلَقَ فَلَبِثَ مَلِيَّاً ثُمَّ قَالَ: يَا عُمَرُ أتَدْرِي مَنِ
السَّائِلُ؟ قُلْتُ: اللهُ وَرَسُوله أَعْلَمُ،
قَالَ: فَإِنَّهُ جِبْرِيْلُ أَتَاكُمْ يُعَلِّمُكُمْ دِيْنَكُم )
[size=25]الشرح
[/size]قوله: بَيْنَمَا نَحْنُ جُلُوسٌ بينما هي (بينا) ولكن زيدت (ما)
فيها والأصل: بين نحن، فـ: (ما) زيدت للتوكيد.
و: جُلُوسٌ مبتدأ، وخبره: عِنْدَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم
و: ذَاتَ يَوْمٍ ذات هنا تفيد النكرة، أي في يوم من الأيام.
يبقى ده معنى كلمة ذات في الحديث معانا
وتستعمل في اللغة على وجوه متعددة، فتارة تكون بمعنى:
.1صاحبة: مثل ذات النطاقين أي صاحبة النطاقين.
.2 وتارة تكون اسماً موصولاً: كما في لغة طي،وهم قوم من العرب يستعملون: ذات بمعنى التي،كما قال ابن مالك - رحمه الله-[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] وكالتي أيضاً لديهم ذات) فمثلاً يقول: بعت عليك بيتي ذات اشتريت، أي التي اشتريت.
.3 وتارة تكون بمعنى النكرة الدالة على العموم: كما في جملة الحديث ذات يوم.. وهذا أغلب ما تستعمل.
إِذْ طَلَعَ عَلَيْنَا رَجُلٌ الرجل هنا مبهم، وهو رجل في شكله لكن حقيقته أنه مَلَك.
شَدِيْدُ بَيَاضِ الثِّيَابِ أي عليه ثياب .
شَدِيْدُ سَوَادِ الشَّعْرِ أي أنه شاب.
" يروي عبد الله بن عمر واقعة حصلت
لما كانو جالسين عند النبي صلى الله عليه وسلم
جآئهم رجل
يصفه
بالثياب البيضا ، الشعر الأسود ، يدل على انه شااب
غريب عن المدينة المنورة لا آحد منا يعرفه
ولكن مع ذلك لا يظهر عليه آثر السفر "
[size=21]حَتَّى جَلَسَ إِلىَ النبي صلى الله عليه وسلم
ولم يقل عنده
ليفيد الغاية،أي أن جلوسه كان ملاصقاً للنبي صلى الله عليه وسلم.
[size=12]
" نفهم من هنا ، إن كلمة
إلى تفيد الغآيه والقرب أكثر من كلمة عند "
ولهذا قال: أَسْنَدَ رُكْبَتَيْهِ إِلىَ رُكْبَتَيْهِ، وَوَضَعَ كَفَّيْهِ أي كفي هذا الرجل
عَلَىَ فَخِذَيْهِ أي فخذي هذا الرجل،
وليس على فخذي النبي صلى الله عليه وسلم ، وهذا من شدة الاحترام.
" بعد ما رضى الله عنه وصف لنا شكل الضيف ،
بيوصف لنا مكان جلوسه والطريقة
فبيقول انه قعد قريب اوي من النبي صلى الله عليه وسلم ،
واسند ركبته الى ركبته ووضع كفه على فخذه "
وَقَالَ يَا مُحَمَّدُ ولم يقل:يا رسول الله ليوهم أنه أعرابي،
لأن الأعراب ينادون النبي صلى الله عليه وسلم باسمه العلم،
وأما أهل الحضر فينادونه بوصف النبوة أو الرسالة عليه الصلاة والسلام .
[/size][/size]
[size=21][size=21][size=21]
[size=21]أَخْبِرْنيِ عَنِ الإِسْلامِ أي ماهو الإسلام؟ أخبرني عنه.
فَقَالَ: الإسْلامُ أَنْ تَشْهَدَ أَنْ لا إِلَهَ إِلاَّ الله وَأَنَّ مُحَمَّدَاً رَسُولُ اللهِ
تشهد أي تقرّ وتعترف بلسانك وقلبك، فلا يكفي اللسان،
بل لابد من اللسان والقلب، قال الله عزّ وجل:
(إِلاَّ مَنْ شَهِدَ بِالْحَقِّ وَهُمْ يَعْلَمُونَ)(الزخرف: الآية86)
[size=16]" يبقى المقصود من كلمة تشــهد ،، انك تقر وتعترف بلسانك وقلبك
يعني مش مقصود تشهد تنطق باللسان
لا ويصدقه قلبك كمان "
[/size][/size][/size][/size][/size]
لا إله إلا الله:
هذه جملة اسمية منفية بـ (لا) التي لنفي الجنس، ونفي الجنس أعم النفي،
واسمها: (إله) وخبرها: محذوف والتقدير حقٌ، وقوله: (إلا) أداة حصر، والاسم
الكريم لفظ الجلالة بدل من خبر: (لا) المحذوف وليس خبرها لأن: (لا)
النافية للجنس لا تعمل إلافي النكرات.
فصارت الجملة فيها
شيء محذوف وهو الخبر وتقديره: حق،أي: لا إله حق إلا الله عزّ وجل، وهناك
آلهة لكنها آلهة باطلة ليست آلهة حقّة،وليس لها من حق الألوهية شيء،ويدل
لذلك قوله تعالى : (ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ وَأَنَّ مَا
يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ هُوَ الْبَاطِلُ) (الحج:62) ||
======================
فالمقصود بها
[/size]
أي:
لا إله حق إلا الله عزّ وجل، وهناك آلهة لكنها آلهة باطلة ليست آلهة
حقّة،وليس لها من حق الألوهية شيء،ويدل لذلك قوله تعالى : (ذَلِكَ
بِأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ وَأَنَّ مَا يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ هُوَ
الْبَاطِلُ) (الحج:62)
وَأَنَّ مُحَمَّدَاً رَسُولُ اللهِ أي وتشهد أن محمداً رسول الله،
ولم يقل: إني رسول الله مع أن السياق يقتضيه لأنه يخاطبه،
لكن إظهاره باسمه العلم أوكد وأشد تعظيماً.
وقوله: مُحَمَّداً هو محمد بن عبد الله الهاشمي القرشي من ذرية إسماعيل،
وليس من ذرية إسماعيل رسول سواه،
وهو المعني بقول الله تعالى عن إبراهيم وإسماعيل(رَبَّنَا وَابْعَثْ
فِيهِمْ رَسُولاً مِنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِكَ ) (البقرة:
الآية129)
رَسُولُ اللهِ رسول بمعنى مرسل،
والرسول هو من أوحى الله إليه بشرع وأمر بتبليغه والعمل به.
َتُقِيْمَ الصَّلاةَ أي تأتي بها قائمة تامة معتدلة.
وكلمة: الصَّلاةَ تشمل الفريضة والنافلة.
وَتُؤْتِي الزَّكَاةَ تؤتي بمعنى تعطي،
والزكاة هي المال الواجب بذله لمستحقه من الأموال الزكوية تعبداً لله،
وهي الذهب والفضة والماشية والخارج من الأرض وعروض التجارة.
وَتَصُوْمَ رَمَضَانَ أي تمسك عن المفطرات
تعبداً لله تعالى من طلوع الفجر إلى غروب الشمس.
وأصل الصيام في اللغة: الإمساك.
ورمضان هو الشهر المعروف مابين شعبان وشوال.
وَتَحُجَّ البَيْتَ أي تقصد البيت لأداء النسك في وقت مخصوص تعبداً لله تعالى.
إِنِ اسْتَطَعْتَ إِلِيْهِ سَبِيْلا
قَالَ: صَدَقْتَ
القائل صدقت: جبريل عليه السلام وهو السائل،
فكيف يقول: صدقت وهو السائل؟
لأن الذي يقول: صدقت للمتكلم يعني أن عنده علماً سابقاً علم بأن هذا الرجل أصابه،
وهو محل عجب، ولهذا تعجب الصحابة كيف يسأله ويصدقه، لكن سيأتي إن شاء الله بيان هذا.
" [size=16]عندما أخبره النبي صلى الله عليه وسلم عن الإسلام
فقاله السائل
صدقت .. !
فاستعجبوا الصحابه انه بيسأله وبيصدقه
لكن ده دليل عن انه عالم بالاجابه من قبل مايجيب النبي صلى الله عليه وسلم
زى لما نسأل حد عن حاجة
واحنا عارفين الاجابة
فبنقوله فعلا صح عندك حق .. "
===============================[/size]
شرح هذه الأركان الخمسة :
نركز بقى مع بعض شوية فاللي جآى
مهم جداا
الركن الأول: شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله.
وهنا مسألة: لماذا جُعِلَ هذان ركناً واحداً، ولم يجعلا ركنين؟.
والجواب:أن الشهادة بهذين تبنى عليها صحة الأعمال كلها،
لأن شهادة ألا إله إلا الله تستلزم الإخلاص، وشهادة أن محمداً رسول الله تستلزم الاتباع،
وكل عمل يتقرب به إلى الله لا يقبل إلا بهذين الشرطين: الإخلاص لله، والمتابعة لرسول الله .
" عشان تتقبل أعمالنا وباقي اركان الإسلام ،
لازم شرطين
اخلاص وده بيكون بشهادة ان لا اله الا الله
واتباع وبيكون بشهادة ان محمد رسول الله ، فلذا جاءا ركنا واحدا "
ومعنى أن تشهد أن لا إله إلا الله،
أي: أن يعترف الإنسان بلسانه وقلبه بأنه لامعبود حق إلا الله عزّ وجل .
وهم يأتون إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم يؤكدون له أنهم يشهدون أنه رسول الله ،
والله يعلم أنه رسول الله، ولكنه سبحانه يشهد أن المنافقين لكاذبون.
و لاَ إِلَهَ إِلاَّ الله أي:لا معبود حق إلا الله
وبتقديرنا الخبر بهذه الكلمة حق يتبين الجواب عن الإشكال التالي:
وهو كيف يُقال لا إله إلا الله مع أن هناك آلهة تعبد من دون الله،
وقد سماها الله آلهة وسماها عابدوها آلهة، قال الله تعالى: (فَمَا
أَغْنَتْ عَنْهُمْ آلِهَتُهُمُ الَّتِي يَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ
مِنْ شَيْءٍ )(هود: الآية101] وقال تعالى: (أَمْ لَهُمْ آلِهَةٌ
تَمْنَعُهُمْ مِنْ دُونِنَا لا يَسْتَطِيعُونَ نَصْرَ أَنْفُسِهِمْ وَلا
هُمْ مِنَّا يُصْحَبُونَ) (الانبياء:43)
وقال تعالى: (وَلا تَدْعُ مَعَ اللَّهِ إِلَهاً آخَرَ )(القصص: الآية88)[/size]
فبتقدير الخبر في لا إله إلا الله
فنقول: هذه الآلهة التي تعبد من دون الله هي آلهة لكنها باطلة،
ليست آلهة حقّة،
وليس لها حق الألوهية من شيء،
ويدل لذلك قول الله عزّ وجل :
(ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ وَأَنَّ مَا يَدْعُونَ مِنْ
دُونِهِ هُوَ الْبَاطِلُ وَأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْعَلِيُّ الْكَبِيرُ)
(الحج:62)
فإذا جاء مشركٌ إلى تمثالٍ يعبده بأن يركع له،
ويسجد وينتحب ويخشع وربما يغمى عليه، فعبادته باطلة، ومعبوده باطل أيضاً.
[size=25]إِلاَّ اللهُ
الله: علم على الرب عزّ وجل لايسمى به غيره،
وهو أصل الأسماء، ولهذا تأتي الأسماء تابعة له،
ولايأتي تابعاً للأسماء إلا في آية واحدة،
وهي قول الله تعالى: ( إِلَى صِرَاطِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ * اللَّهِ
الَّذِي لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ) [إبراهيم:1-2]
لكن لفظ الاسم الكريم هنا بدل من العزيز، وليست صفة،
لأن جميع الأسماء إنما تكون تابعة لهذا الاسم العظيم.[/size]
" حد يقول ،
بتقولوا نشهد ان لا اله الا الله
طب مافيه ءالهة تانية
وضح الشيخ النقطة دي
انه بتقدير الخبر
بحق ..
أى لا اله حق الا الله ..
فكل الآلهة الأخرى بآطل وان كانت تسمى ءالهة "
[size=25]مسألة: هل هذه الشهادة تُدخِل الإنسان في الإسلام ؟
والجواب: نعم تدخله في الإسلام حتى لو ظننا أنه قالها تعوّذاً،
فإننا نعصم دمه وماله؛ ولو ظننا أنه قالها كاذباً،
ودليل ذلك
قصة المشرك الذي أدركه أسامة بن زيد رضي الله عنهما حين هرب المشرك،
فلما أدركه أسامة بالسيف قال: لا إله إلا الله، فقتله أسامة ظنّاً أنه
قالها تعوّذاً من القتل، أي قالها لئلا يقتل فقتله، فلما أخبر بذلك النبي
صلى الله عليه وسلم جعل يردد: أَقَتَلتَهُ بَعْدَ أَنْ قَالَ لاَ
إِلَهَ إِلا الله؟ قَالَ: يَارَسُوْلَ اللهِ إِنَّمَا قَالَهَا
تَعَوُّذَاً [11] فجعل يردد: أقتلته بعد أن قال لا إله إلا الله ؟ قال أسامة : فتمنيت أنني لم أكن أسلمت بعد، من شدة ماوجد رضي الله عنه .[/size]
إذاً
نحن ليس لنا إلا الظاهر حتى لو غلب على ظننا أنه قالها تعوذاً عصمته،
نعم لو ارتد بعد ذلك قتلناه، وهذا يوجد من جنود الكفر إذا أسرهم المسلمون
قالوا: أسلمنا. من أجل أن يعصموا أنفسهم من القتل، فيسأل المجاهدون ويقولون: هل نقتل هؤلاء بعد أن قالوا: لاإله إلاالله أم لا ؟
نقول: حديث أسامة يدلّ على أنهم لايقتلون [size=25]ولكن يراقبون،
فإذا ظهر منهم ردة قتلوا، لأنهم بشهادة أن لاإله إلا الله تُلزمهم أحكام الإسلام.
فإن كان الكافر يقول: لا إله إلا الله لكن لايشهد أن محمداً رسول الله،
فلا يكفيه ذلك حتى يقول: أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمداً رسول الله،
وعلى هذا فالكافر يدخل في الإسلام بمجرّد أن يقول: لا إله إلا الله،
فإذا كان يقولها لكنه ينكر رسالة النبي صلى الله عليه وسلم فلابد أن
يضيف إليها شهادة أن محمداً رسول الله، وفي الحديث الشريف: اُدْعُهُمْ
إِلَى شَهَادَةِ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ الله وَأَنَّيْ رَسُوْلُ الله[/size]
قال شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله - وقد عُلم بالاضطرار من دين الرسول صلى الله عليه وسلم واتفقت عليه الأمة: أن أول ما تؤمر به الخلق شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله فبذلك يصير الكافر مسلماً [13]
وإذا كان مسلماً وشهد أن لا إله إلا الله ومات على ذلك فإنه يكفي لقول
النبي صلى الله عليه وسلم : مَنْ كَانَ آخِرُ كَلامِهِ مِنَ الدُّنْيَا
لاَ إِلَهَ إِلاَّ الله دَخَلَ الجَنَّة [14]
=================
وقوله:[size=25] أنَّ مُحَمَّدَاً رَسُوْلُ الله
فلابد أن تشهد أنه رسول الله، أي مرسلِهُ إلى الخلق،
والرسول هو من أوحى إليه الله بشرعٍ وأمره بتبليغه،
وكان الناس قبل نوح على ملة واحدة لم يحتاجوا إلى رسول،
ثم كثروا واختلفوا، فكانت حاجتهم إلى الرسل، فأرسل الله تعالى الرسل،
قال الله عزّ وجل: (كَانَ النَّاسُ أُمَّةً وَاحِدَةً فَبَعَثَ اللَّهُ
النبيين مُبَشِّرِينَ وَمُنْذِرِينَ وَأَنْزَلَ مَعَهُمُ الْكِتَابَ
بِالْحَقِّ لِيَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ فِيمَا اخْتَلَفُوا
فِيهِ)(البقرة: الآية213)
فالرسل إنما بعثت حين اختلف الناس ليحكموا بينهم بالحق،
ولهذا كان أول الرسل نوحاً عليه السلام، وآخرهم محمد صلى الله عليه وسلم .
فلابد من الإيمان بأن محمداً رسول الله، ولابد أن نؤمن بأنه خاتم النبيين.
ومما سبق يُعلم خطأ المؤرّخين الذين قالوا:
إن هناك رسولاً أو أكثر قبل نوح، فليس قبل نوح عليه السلام رسول بدليل قول الله تعالى:[ )إِنَّا
أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ كَمَا أَوْحَيْنَا إِلَى نُوحٍ وَالنبيينَ مِنْ
بَعْدِهِ)(النساء: الآية163] وقال الله عزّ وجل : ( وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا
نُوحاً وَإِبْرَاهِيمَ وَجَعَلْنَا فِي ذُرِّيَّتِهِمَا النُّبُوَّةَ
وَالْكِتَاب)(الحديد: الآية26) أي في ذريتهم خاصة.
ومن السنة في قصة الشفاعة أن الناس يأتون إلى نوح فيقولون له: أَنْتَ أَوَّلُ رَسُوْلٍ أَرْسَلَهُ اللهُ إِلَى أَهْلِ الأَرْضِ [15]
فعقيدتنا أن أول الرسل نوحٌ عليه السلام،
وآخرهم: محمد صلى الله عليه وسلم .
فمن ادعى النبوة بعد محمد فحكمه أنه كافر،
لقول الله تعالى: (وَلَكِنْ رَسُولَ اللَّهِ وَخَاتَمَ النبيينَ )(الأحزاب: الآية40)
ولم يقلْ سبحانه وخاتم الرسل ، مع أنه قال رسول الله بالأول، لأنه إذا
كان خاتم النبيين فهو خاتم الرسل، إذ لارسالة إلا بعد النبوة، فإذا
انتفت النبوة من بعده فالرسالة من باب أولى.[/size]
طيب نيجي بقى لنقطة مهمة اووي اووي
وهيا ان شهادة ان محمد رسول الله
لما أقولها
ايه الوآجب عليا ..
عشان شهادتي فعلا تكون صادقه
احنا قولنا فوق مجملا انها تستلزم الإتباع
نشوف بقى بالتفصيل
الأول: تصديقه صلى الله عليه وسلم فيما أخبر، بحيث لايكون عند الإنسان تردد فيما أخبر به صلى الله عليه وسلم ،
بل يكون في قلبه أشد مما نطق،كما قال عزّ وجل في القرآن: (إِنَّهُ لَحَقٌّ مِثْلَ مَا أَنَّكُمْ تَنْطِقُونَ)(الذريات: الآية23)
فالإنسان لايشك فيما ينطق به،كذلك ماينطق به رسول الله صلى الله عليه وسلم لانشك فيه،
ونعلم أنه الحق، لكن بيننا وبينه مفاوز وهو السند، لأن النبي صلى الله عليه وسلم ليس أمامنا
لكن إذا ثبت الحديث عن الرسول صلى الله عليه وسلم وجب علينا تصديقه،
سواء علمنا وجهه أم لم نعلمه، أحياناً تأتي أحاديث نعرف المعنى لكن لانعرف وجهها، فالواجب علينا التصديق.
============
[size=16]الثاني: امتثال أمره صلى الله عليه وسلم
ولانتردد فيه لقول الله تعالى: (وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلا مُؤْمِنَةٍ
إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْراً أَنْ يَكُونَ لَهُمُ
الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ )(الأحزاب: الآية36)
[size=21]ولهذا أقول:من الخطأ قول بعضهم:
إنه إذا جاءنا الأمر من الله ورسوله بدأ يتساءل فيقول: هل الأمر للوجوب أو للاستحباب؟ كمايقوله كثير
من الناس اليوم،وهذا السؤال يجب طرحه وأن لايورد؛ لأن الصحابة رضي الله
عنهم إذا أمرهم النبي صلى الله عليه وسلم لم يكونوا يقولون يارسول
الله: هل الأمر للوجوب أو الأمر للاستحباب أو غير ذلك؟ بل كانوا يمتثلون
ويصدقون بدون أن يسألوا.
نقول: لاتسأل وعليك بالامتثال، أنت تشهد أن محمداً رسول الله فافعل ما أمرك به.
وفي حالة ما إذا وقع الإنسان في مسألة وخالف الأمر، فهنا له الحق أن يسأل هل هو للوجوب أو لغير الوجوب،
لأنه إذا كان للوجوب وجب عليه أن يتوب منه لأنه خالف، وإذا كان لغير الوجوب فأمره سهل.
==========[/size][/size]
[size=16]ثالثاً : أن يجتنب ما نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عنه بدون تردد،
لايَقُلْ: هذا ليس في القرآن فيهلك،
لأننا نقول: ما جاء في السنة فقد أمر القرآن باتباعه.
ولقد حذّر النبي صلى الله عليه وسلم من هذا وأمثاله الذي يقول هذا ليس في القرآن
فقال: لاَ ألْفِيَنَّ أَحَدَكُمْ عَلَى أَرِيْكَتِه أي جالساً
متبختراً متعاظماً يَأْتِيْهِ الأَمْرُ مِنْ عِنْدِيْ فَيَقُولُ مَا
أَدْرِيْ،
مَا كَانَ فِيْ كِتَابِ اللهِ اِتَّبَعْنَاهُ [16]
أي وما لم يكن لانتبعه، مع أننا نقول : كل ما جاء عن رسول الله صلى
الله عليه وسلم فقد جاء في القرآن، لأن الله تعالى قال: ( وَاتَّبِعُوهُ
) (الأعراف: الآية158) وهو عام في كل ماقال.
============[/size]
رابعاً : أن لايقدم قول أحدٍ من البشر على قول النبي صلى الله عليه وسلم ،
وعلىهذا لايجوز أن تقدم قول فلان - الإمام من أئمة المسلمين -
على قول الرسول صلى الله عليه وسلم لأنك أنت والإمام يلزمكما اتباع الرسول صلى الله عليه وسلم .
وماأعظم قول من إذا حاججته وقلت: قال رسول الله ، قال: لكن الإمام فلان قال كذا وكذا،
فهذه عظيمة جداً، إذ لايحل لأحد أن يعارض قول النبي صلى الله عليه وسلم بقول أحد من المخلوقين كائناً من كان
حتى إنه ذُكِر عن عبد الله بن عباس رضي الله عنهما أنه قال:
يُوْشكُ أَن تنزل عليكم حجارة من السماء أقول قال رسول الله وتقولون قال
أبوبكر وعمر [17] ومن إمام هذا الرجل المجادل بالنسبة إلى أبي بكر وعمر رضي الله عنهما.
==========
خامساً : أن لايبتدع في دين الله مالم يأتِ به الرسول صلى الله عليه وسلم،
سواء عقيدة، أو قولاً، أو فعلاً،
وعلى هذا فجميع المبتدعين لم يحققوا شهادة أن محمداً رسول الله،
لأنهم زادوا في شرعه ماليس منه، ولم يتأدبوا مع الرسول صلى الله عليه وسلم
============ .
سادساً : أن لايبتدع في حقه ماليس منه،
وعلى هذا فالذين يبتدعون الاحتفال بالمولد ناقصون في تحقيق شهادة أن محمداً رسول الله،
لأن تحقيقها يستلزم أن لاتزيد في شريعته ماليس منه.
====================
سابعاً :أن تعتقد بأن النبي صلى الله عليه وسلم ليس له شيء من الربوبية،
أي أنه لايُدعى، ولايُستغاث به إلا في حياته فيما يقدر عليه،
فهو عبد الله ورسوله : (قُلْ لا أَمْلِكُ لِنَفْسِي نَفْعاً وَلا ضَرّاً إِلاَّ مَا شَاءَ اللَّهُ )(الأعراف: الآية188]
وبهذا نعرف ضلال من يدعون رسول الله صلى الله عليه وسلم ،
وأنهم ضالون في دينهم، سفهاء في عقولهم،
إذ إن النبي صلى الله عليه وسلم لايملك لنفسه نفعاً ولاضراً فكيف يملك لغيره؟
ولهذا أمره الله أن يقول: (قُلْ إِنِّي لا أَمْلِكُ لَكُمْ ضَرّاً وَلا
رَشَداً * قُلْ إِنِّي لَنْ يُجِيرَنِي مِنَ اللَّهِ أَحَدٌ وَلَنْ أَجِدَ
مِنْ دُونِهِ مُلْتَحَداً) [الجن:21-22]
أي أنه هو عليه الصلاة والسلام لو أراد الله به ما يريد ما استطاع أحد من الناس أن يمنع إرادة الله فيه.
إذا كان كذلك فمن الضلال البيّن أن يستغيث أحدٌ برسول الله صلى الله عليه وسلم،
بل هذا من الشرك،
فلو جاء إنسان مهموم مغموم إلى قبر النبي صلى الله عليه وسلم
وقال: يارسول الله أغثني فإني مهموم مغموم،
فيكون هذا مشركاً شركاً أكبر، لأنه دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم ،
ودعوة الميت أن يغيثك أو يعينك شرك، لأنه غير قادر،
فهو جسد وإن كانت الروح قد تتصل بالجسد في القبر لكن هو جسد
، وهذا لاينافي أن يكون حياً في قبره حياة برزخية لاتشبه حياة الدنيا.
============
ثامناً: احترام أقواله، بمعنى أن يحترم أقوال النبي صلى الله عليه وسلم
فلاتضع أحاديثه عليه الصلاة والسلام في أماكن غير لائقة، لأن هذا نوع من الامتهان،
ومن ذلك: أن لا ترفع صوتك عند قبره، وقد سمع أمير المؤمنين عمر بن
الخطاب رضي الله عنه رجلين قدما من الطائف فجعلا يرفعان أصواتهما في
مسجد النبي صلى الله عليه وسلم فقال: لَوْلاَ أَنَّكُمَا مِنْ أَهْلِ
الطَّائِفِ لأَوْجَعْتُكُمَا ضَرْبَاً[18]
لأن الله تعالى يقول: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَرْفَعُوا
أَصْوَاتَكُمْ فَوْقَ صَوْتِ النبي صلى الله عليه وسلم وَلا تَجْهَرُوا
لَهُ بِالْقَوْلِ كَجَهْرِ بَعْضِكُمْ لِبَعْضٍ أَنْ تَحْبَطَ
أَعْمَالُكُمْ وَأَنْتُمْ لا تَشْعُرُونَ) (الحجرات:2) .
============
وتقيم الصلاة أي تأتي بها قويمة،
ولاتكون قويمة إلا بفعل شروطها وأركانها وواجباتها - وهذا لابد منه - وبمكملاتها،
فهذا يكون أكمل.
ولاحاجة لشرح هذه لأنها معروفة في كتب الفقه[20]
وقوله الصّلاةَ يشمل كل الصلاة:الفريضة والنافلة،
وهل تدخل صلاة الجنازة أو لا؟
يحتمل هذا وهذا،
إذا نظرنا إلى عموم اللفظ قلنا: إنها داخلة لأنها صلاة،
كما قال الله عزّ وجل : (وَلا تُصَلِّ عَلَى أَحَدٍ مِنْهُمْ مَاتَ أَبَداً ) (التوبة: الآية84) ‘
وإن نظرنا إلى أن صلاة الجنازة صلاة طارئة حادثة يقصد بها الشفاعة للميت
قلنا: لاتدخل في هذا الحديث، لكن تدخل في عموم الأمر بإحسان.
===============
وَتُؤْتي الزَّكَاةَ تؤتي بمعنى تعطي،
والزكاة هي: المال الواجب في الأموال الزكوية،
فيعطيه الإنسان مستحقه تعبّداً لله عزّ وجل ورجاءً لثوابه.
مثال ذلك: الدراهم والدنانير فيهما زكاة، وهي ربع ا لعشر، أي تأخذ ربع العشر
وهو واحد من أربعين وتعطيه المستحق.
وقد بيّن الله عزّ وجل أهل الزكاة في سورة التوبة أنهم ثمانية أصناف
فقال عزّ وجل: (إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ
وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي
الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللَّهِ وَابْنِ السَّبِيلِ
فَرِيضَةً مِنَ اللَّهِ )(التوبة: الآية60)
أي فرضها الله علينا أن نعطيها هؤلاء ولا نعطي غيرهم: (وَاللَّهُ
عَلِيمٌ حَكِيمٌ)(التوبة: الآية60) وتفاصيل ذلك مذكورة في كتب الفقه
ولاحاجة إلى تفصيله هنا[21] .
=============
وَتَصُوْمَ رَمَضَانَ
بأن تمسك عن المفطرات
من طلوع الفجر الثاني إلى غروب الشمس تعبّداً لله تعالى.
والمفطرات أيضاً معروفة لاحاجة إلى ذكرها[
ولكن ننبّه على شيء مهمّ فيها: أن المفطرات لاتفطر الصائم إلا بثلاثة شروط:
أن يكون عالماً، وأن يكون ذاكراً، وأن يكون مريداً.
فضدّ العالم الجاهل،
فلو أكل الصائم يظن أن الليل باقٍ ثم تبين أنه قد طلع الصبح وهو يأكل فحكم الصوم أنه صحيح.
ولو أكل يظن غروب الشمس ثم تبين أنها لم تغرب فالصوم صحيح،
ودليل ذلك: ما رواه البخاري عن أسماء بنت
أبي بكر رضي الله عنهما قالت: أفطرنا في يوم غيم على عهد النبي صلى
الله عليه وسلم ثم طلعت الشمس [23] ولم يأمرهم بالقضاء،
فلو كان القضاء واجباً لكان يبينه النبي صلى الله عليه وسلم ولنُقِلَ إلينا،
لأنه إذا كان واجباً لكان القضاء من شريعة الله، ولابد أن تنقل،
وهو داخل في عموم قوله تعالى: (رَبَّنَا لا تُؤَاخِذْنَا إِنْ نَسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا )(البقرة: الآية286)
وقوله: ( وَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ فِيمَا أَخْطَأْتُمْ بِهِ وَلَكِنْ مَا تَعَمَّدَتْ قُلُوبُكُمْ)(الأحزاب: الآية5).
ولو أكل غير مريد للأكل أو شرب غير مريد للشرب بأن كان مكرهاً فصيامه صحيح،
ومن ذلك:أن يكره الرجل زوجته فيجامعها وهي صائمة، فليس عليها شيء لاقضاء ولاكفّارة.
هذه مهمة لأن كثيراً من الفقهاء يقولون:
إن الإنسان إذا أكل جاهلاً بالوقت سواء من أول النهار أو آخره وجب عليه
القضاء إذا تبيّن أنه قد أكل في النهار، ولكن يقال: إن الذي شرع الصوم
للعباد هو الذي رفع عنهم الحرج بهذه الأعذار.
=================
وَتَحُجّ البَيْتَ
أي تقصده. لأداء المناسك في وقت مخصوص تعبّداً لله تعالى.
وهل يدخل في ذلك العمرة أو لا ؟
فيه خلاف بين العلماء: فمنهم من قال: إن العمرة داخلة لقول النبي صلى الله عليه وسلم :
العُمْرَةُ حَجٌّ أَصْغَر[24] لأنه وردت روايات في نفس الحديث فيها ذكر العمرة.
والصحيح أن العمرة دون الحج،
أي ليست من أركان الإسلام لكنها واجبة يأثم الإنسان بتركها إذا تمّت شروط الوجوب.
إِنِ اسْتَطَعْتَ إَلِيْهِ سَبِيْلاً مأخوذ من قوله تعالى:
( وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلاً )(آل عمران: الآية97)
قد يقول قائل: هذا الشرط في جميع العبادات لقول الله تعالى
(فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ )(التغابن: الآية16) [size=25]فلماذا خص الحج؟
نقول: خص الحج لأن الغالب فيه المشقة والتعب وعدم القدرة،
فلذلك نص عليه وإلا فجميع العبادات لابد فيها من الاستطاعة.
========
قَالَ:صَدَقْتَ
أي أخبرت بالحق، والقائل هو جبريل عليه السلام.
قَالَ عُمَرُ: فَعَجِبْنَا لَهُ يَسْأَلهُ وَيُصَدِّقُه
ووجه العجب أن السائل عادة يكون جاهلاً، والمصدّق يكون عالماً فكيف يجتمع هذا وهذا،
ومثاله: لوقال قائل: فلانٌ قدم من المدينة، فقال بعضهم:صدقت، فمقتضى ذلك أنه عالم،
فكيف يسأل جبريل عليه السلام النبي صلى الله عليه وسلم ثم يقول صدقت؟ هذا محل عجب، وستأتي الحكمة في ذلك.
==============[/size]
طبعا احنا هانكتفي باول موضوع في الحديث وهو الإسلام ..
عشان بس نركز مع بعض وناخد نقطة نقطة باهتمام شديييد ..
وللحديث بقيــة ..
في الأربعين النووية ..
الحديث ده شامل وجامع لتفصيل 4 حاجات
-- الإسلام ، الإيمان ، الإحسان ، الساعة وعلاماتها --
فلنقرأه سويا
[/size][/size][/size][/size]
عَنْ
عُمَرَ رَضِيَ اللهُ تَعَالَى عَنْهُ أَيضاً قَال: بَيْنَمَا نَحْنُ
جُلُوْسٌ عِنْدَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم ذَاتَ يَوْمٍ إِذْ
طَلَعَ عَلَيْنَا رَجُلٌ شَدِيْدُ بَيَاضِ الثِّيَاب شَدِيْدُ سَوَادِ
الشَّعْرِ لاَ يُرَى عَلَيْهِ أَثَرُ السَّفَرِ وَلاَ يَعْرِفُهُ مِنَّا
أَحَدٌ حَتَّى جَلَسَ إِلَى النبي صلى الله عليه وسلم فَأَسْنَدَ
رُكْبَتَيْهِ إِلَى رُكْبَتَيْهِ وَوَضَعَ كَفَّيْهِ عَلَى فَخِذَيْهِ
وَقَالَ: يَا مُحَمَّدُ أَخْبِرْنِي عَنِ الإِسْلاَم، فَقَالَ رَسُولُ
اللهِ صلى الله عليه وسلم:
(الإِسْلاَمُ أَنْ تَشْهَدَ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللهُ وَ أَنَّ
مُحَمَّدَاً رَسُولُ الله،وَتُقِيْمَ الصَّلاَة، وَتُؤْتِيَ
الزَّكَاةَ،وَتَصُوْمَ رَمَضَانَ، وَتَحُجَّ البيْتَ إِنِ اِسْتَطَعتَ
إِليْهِ سَبِيْلاً قَالَ: صَدَقْتَ. فَعَجِبْنَا لَهُ يَسْأَلُهُ
وَيُصَدِّقُهُ، قَالَ: فَأَخْبِرْنِيْ عَنِ الإِيْمَانِ، قَالَ: أَنْ
تُؤْمِنَ بِالله،وَمَلائِكَتِه،وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ،وَالْيَوْمِ
الآَخِر،وَتُؤْمِنَ بِالقَدَرِ خَيْرِهِ وَشَرِّهِ قَالَ: صَدَقْتَ،
قَالَ: فَأَخْبِرْنِيْ عَنِ الإِحْسَانِ، قَالَ: أَنْ تَعْبُدَ اللهَ
كَأَنَّكَ تَرَاهُ، فَإِنْ لَمْ تَكُنْ تَرَاهُ فَإِنَّهُ يَرَاكَ قَالَ:
فَأَخْبِرْنِي عَنِ السَّاعَةِ، قَالَ: مَا الْمَسئُوُلُ عَنْهَا
بِأَعْلَمَ مِنَ السَّائِلِ قَالَ: فَأَخْبِرْنِيْ عَنْ أَمَارَاتِها،
قَالَ: أَنْ تَلِدَ الأَمَةُ رَبَّتَهَا،وَأَنْ تَرى الْحُفَاةَ العُرَاةَ
العَالَةَ رِعَاءَ الشَّاءِ يَتَطَاوَلُوْنَ فِي البُنْيَانِ ثُمَّ
انْطَلَقَ فَلَبِثَ مَلِيَّاً ثُمَّ قَالَ: يَا عُمَرُ أتَدْرِي مَنِ
السَّائِلُ؟ قُلْتُ: اللهُ وَرَسُوله أَعْلَمُ،
قَالَ: فَإِنَّهُ جِبْرِيْلُ أَتَاكُمْ يُعَلِّمُكُمْ دِيْنَكُم )
[size=25]الشرح
[/size]قوله: بَيْنَمَا نَحْنُ جُلُوسٌ بينما هي (بينا) ولكن زيدت (ما)
فيها والأصل: بين نحن، فـ: (ما) زيدت للتوكيد.
و: جُلُوسٌ مبتدأ، وخبره: عِنْدَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم
و: ذَاتَ يَوْمٍ ذات هنا تفيد النكرة، أي في يوم من الأيام.
يبقى ده معنى كلمة ذات في الحديث معانا
وتستعمل في اللغة على وجوه متعددة، فتارة تكون بمعنى:
.1صاحبة: مثل ذات النطاقين أي صاحبة النطاقين.
.2 وتارة تكون اسماً موصولاً: كما في لغة طي،وهم قوم من العرب يستعملون: ذات بمعنى التي،كما قال ابن مالك - رحمه الله-[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] وكالتي أيضاً لديهم ذات) فمثلاً يقول: بعت عليك بيتي ذات اشتريت، أي التي اشتريت.
.3 وتارة تكون بمعنى النكرة الدالة على العموم: كما في جملة الحديث ذات يوم.. وهذا أغلب ما تستعمل.
إِذْ طَلَعَ عَلَيْنَا رَجُلٌ الرجل هنا مبهم، وهو رجل في شكله لكن حقيقته أنه مَلَك.
شَدِيْدُ بَيَاضِ الثِّيَابِ أي عليه ثياب .
شَدِيْدُ سَوَادِ الشَّعْرِ أي أنه شاب.
لايُرَى عَلَيْهِ أَثَرُ السَّفَرِ
لأن ثيابه بيضاء وشعره أسود ليس فيه غبار ولاشعث السفر،
ولهذا قال: لايُرَى عَلَيْهِ أَثَرُ السَّفَرِ
لأن المسافر في ذلك الوقت يُرى عليه أثر السفر،
فيكون أشعث الرأس،مغبرّاً، ثيابه غير ثياب الحضر، لكن لايرى عليه أثر السفر.
وَلايَعْرِفْهُ مِنَّا أَحَدٌ أي وليس من أهل المدينة المعروفين، فهوغريب.لما كانو جالسين عند النبي صلى الله عليه وسلم
جآئهم رجل
يصفه
بالثياب البيضا ، الشعر الأسود ، يدل على انه شااب
غريب عن المدينة المنورة لا آحد منا يعرفه
ولكن مع ذلك لا يظهر عليه آثر السفر "
[size=21]حَتَّى جَلَسَ إِلىَ النبي صلى الله عليه وسلم
ولم يقل عنده
ليفيد الغاية،أي أن جلوسه كان ملاصقاً للنبي صلى الله عليه وسلم.
[size=12]
" نفهم من هنا ، إن كلمة
إلى تفيد الغآيه والقرب أكثر من كلمة عند "
ولهذا قال: أَسْنَدَ رُكْبَتَيْهِ إِلىَ رُكْبَتَيْهِ، وَوَضَعَ كَفَّيْهِ أي كفي هذا الرجل
عَلَىَ فَخِذَيْهِ أي فخذي هذا الرجل،
وليس على فخذي النبي صلى الله عليه وسلم ، وهذا من شدة الاحترام.
" بعد ما رضى الله عنه وصف لنا شكل الضيف ،
بيوصف لنا مكان جلوسه والطريقة
فبيقول انه قعد قريب اوي من النبي صلى الله عليه وسلم ،
واسند ركبته الى ركبته ووضع كفه على فخذه "
وَقَالَ يَا مُحَمَّدُ ولم يقل:يا رسول الله ليوهم أنه أعرابي،
لأن الأعراب ينادون النبي صلى الله عليه وسلم باسمه العلم،
وأما أهل الحضر فينادونه بوصف النبوة أو الرسالة عليه الصلاة والسلام .
[/size][/size]
[size=21][size=21][size=21]
[size=21]أَخْبِرْنيِ عَنِ الإِسْلامِ أي ماهو الإسلام؟ أخبرني عنه.
فَقَالَ: الإسْلامُ أَنْ تَشْهَدَ أَنْ لا إِلَهَ إِلاَّ الله وَأَنَّ مُحَمَّدَاً رَسُولُ اللهِ
تشهد أي تقرّ وتعترف بلسانك وقلبك، فلا يكفي اللسان،
بل لابد من اللسان والقلب، قال الله عزّ وجل:
(إِلاَّ مَنْ شَهِدَ بِالْحَقِّ وَهُمْ يَعْلَمُونَ)(الزخرف: الآية86)
[size=16]" يبقى المقصود من كلمة تشــهد ،، انك تقر وتعترف بلسانك وقلبك
يعني مش مقصود تشهد تنطق باللسان
لا ويصدقه قلبك كمان "
[/size][/size][/size][/size][/size]
[size=25]قرااءة فقط
||
وإعراب لاَ إِلَهَ إَلاَّ اللهُ :||
لا إله إلا الله:
هذه جملة اسمية منفية بـ (لا) التي لنفي الجنس، ونفي الجنس أعم النفي،
واسمها: (إله) وخبرها: محذوف والتقدير حقٌ، وقوله: (إلا) أداة حصر، والاسم
الكريم لفظ الجلالة بدل من خبر: (لا) المحذوف وليس خبرها لأن: (لا)
النافية للجنس لا تعمل إلافي النكرات.
فصارت الجملة فيها
شيء محذوف وهو الخبر وتقديره: حق،أي: لا إله حق إلا الله عزّ وجل، وهناك
آلهة لكنها آلهة باطلة ليست آلهة حقّة،وليس لها من حق الألوهية شيء،ويدل
لذلك قوله تعالى : (ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ وَأَنَّ مَا
يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ هُوَ الْبَاطِلُ) (الحج:62) ||
======================
فالمقصود بها
[/size]
أي:
لا إله حق إلا الله عزّ وجل، وهناك آلهة لكنها آلهة باطلة ليست آلهة
حقّة،وليس لها من حق الألوهية شيء،ويدل لذلك قوله تعالى : (ذَلِكَ
بِأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ وَأَنَّ مَا يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ هُوَ
الْبَاطِلُ) (الحج:62)
وَأَنَّ مُحَمَّدَاً رَسُولُ اللهِ أي وتشهد أن محمداً رسول الله،
ولم يقل: إني رسول الله مع أن السياق يقتضيه لأنه يخاطبه،
لكن إظهاره باسمه العلم أوكد وأشد تعظيماً.
وقوله: مُحَمَّداً هو محمد بن عبد الله الهاشمي القرشي من ذرية إسماعيل،
وليس من ذرية إسماعيل رسول سواه،
وهو المعني بقول الله تعالى عن إبراهيم وإسماعيل(رَبَّنَا وَابْعَثْ
فِيهِمْ رَسُولاً مِنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِكَ ) (البقرة:
الآية129)
رَسُولُ اللهِ رسول بمعنى مرسل،
والرسول هو من أوحى الله إليه بشرع وأمر بتبليغه والعمل به.
َتُقِيْمَ الصَّلاةَ أي تأتي بها قائمة تامة معتدلة.
وكلمة: الصَّلاةَ تشمل الفريضة والنافلة.
وَتُؤْتِي الزَّكَاةَ تؤتي بمعنى تعطي،
والزكاة هي المال الواجب بذله لمستحقه من الأموال الزكوية تعبداً لله،
وهي الذهب والفضة والماشية والخارج من الأرض وعروض التجارة.
وَتَصُوْمَ رَمَضَانَ أي تمسك عن المفطرات
تعبداً لله تعالى من طلوع الفجر إلى غروب الشمس.
وأصل الصيام في اللغة: الإمساك.
ورمضان هو الشهر المعروف مابين شعبان وشوال.
وَتَحُجَّ البَيْتَ أي تقصد البيت لأداء النسك في وقت مخصوص تعبداً لله تعالى.
إِنِ اسْتَطَعْتَ إِلِيْهِ سَبِيْلا
قَالَ: صَدَقْتَ
القائل صدقت: جبريل عليه السلام وهو السائل،
فكيف يقول: صدقت وهو السائل؟
لأن الذي يقول: صدقت للمتكلم يعني أن عنده علماً سابقاً علم بأن هذا الرجل أصابه،
وهو محل عجب، ولهذا تعجب الصحابة كيف يسأله ويصدقه، لكن سيأتي إن شاء الله بيان هذا.
" [size=16]عندما أخبره النبي صلى الله عليه وسلم عن الإسلام
فقاله السائل
صدقت .. !
فاستعجبوا الصحابه انه بيسأله وبيصدقه
لكن ده دليل عن انه عالم بالاجابه من قبل مايجيب النبي صلى الله عليه وسلم
زى لما نسأل حد عن حاجة
واحنا عارفين الاجابة
فبنقوله فعلا صح عندك حق .. "
===============================[/size]
شرح هذه الأركان الخمسة :
نركز بقى مع بعض شوية فاللي جآى
مهم جداا
الركن الأول: شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله.
وهنا مسألة: لماذا جُعِلَ هذان ركناً واحداً، ولم يجعلا ركنين؟.
والجواب:أن الشهادة بهذين تبنى عليها صحة الأعمال كلها،
لأن شهادة ألا إله إلا الله تستلزم الإخلاص، وشهادة أن محمداً رسول الله تستلزم الاتباع،
وكل عمل يتقرب به إلى الله لا يقبل إلا بهذين الشرطين: الإخلاص لله، والمتابعة لرسول الله .
" عشان تتقبل أعمالنا وباقي اركان الإسلام ،
لازم شرطين
اخلاص وده بيكون بشهادة ان لا اله الا الله
واتباع وبيكون بشهادة ان محمد رسول الله ، فلذا جاءا ركنا واحدا "
ومعنى أن تشهد أن لا إله إلا الله،
أي: أن يعترف الإنسان بلسانه وقلبه بأنه لامعبود حق إلا الله عزّ وجل .
و أَشْهَدُ بمعنى:أقر بقلبي ناطقاً بلساني؛
لأن الشهادة نطق وإخبار عما في القلب.
وإذا كان الشاهد بقلبه أخرس لا يستطيع النطق فإنه يكفي للعجز.
[size=25]والشهادة باللسان لاتكفي بدليل أن المنافقين يشهدون لله عزّ وجل بالوحدانية ولكنهم يشهدون بألسنتهم، فيقولون بألسنتهم ما ليس في قلوبهم، فلا ينفعهم، لأن الشهادة نطق وإخبار عما في القلب.
وإذا كان الشاهد بقلبه أخرس لا يستطيع النطق فإنه يكفي للعجز.
وهم يأتون إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم يؤكدون له أنهم يشهدون أنه رسول الله ،
والله يعلم أنه رسول الله، ولكنه سبحانه يشهد أن المنافقين لكاذبون.
و لاَ إِلَهَ إِلاَّ الله أي:لا معبود حق إلا الله
وبتقديرنا الخبر بهذه الكلمة حق يتبين الجواب عن الإشكال التالي:
وهو كيف يُقال لا إله إلا الله مع أن هناك آلهة تعبد من دون الله،
وقد سماها الله آلهة وسماها عابدوها آلهة، قال الله تعالى: (فَمَا
أَغْنَتْ عَنْهُمْ آلِهَتُهُمُ الَّتِي يَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ
مِنْ شَيْءٍ )(هود: الآية101] وقال تعالى: (أَمْ لَهُمْ آلِهَةٌ
تَمْنَعُهُمْ مِنْ دُونِنَا لا يَسْتَطِيعُونَ نَصْرَ أَنْفُسِهِمْ وَلا
هُمْ مِنَّا يُصْحَبُونَ) (الانبياء:43)
وقال تعالى: (وَلا تَدْعُ مَعَ اللَّهِ إِلَهاً آخَرَ )(القصص: الآية88)[/size]
فبتقدير الخبر في لا إله إلا الله
فنقول: هذه الآلهة التي تعبد من دون الله هي آلهة لكنها باطلة،
ليست آلهة حقّة،
وليس لها حق الألوهية من شيء،
ويدل لذلك قول الله عزّ وجل :
(ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ وَأَنَّ مَا يَدْعُونَ مِنْ
دُونِهِ هُوَ الْبَاطِلُ وَأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْعَلِيُّ الْكَبِيرُ)
(الحج:62)
فإذا جاء مشركٌ إلى تمثالٍ يعبده بأن يركع له،
ويسجد وينتحب ويخشع وربما يغمى عليه، فعبادته باطلة، ومعبوده باطل أيضاً.
[size=25]إِلاَّ اللهُ
الله: علم على الرب عزّ وجل لايسمى به غيره،
وهو أصل الأسماء، ولهذا تأتي الأسماء تابعة له،
ولايأتي تابعاً للأسماء إلا في آية واحدة،
وهي قول الله تعالى: ( إِلَى صِرَاطِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ * اللَّهِ
الَّذِي لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ) [إبراهيم:1-2]
لكن لفظ الاسم الكريم هنا بدل من العزيز، وليست صفة،
لأن جميع الأسماء إنما تكون تابعة لهذا الاسم العظيم.[/size]
" حد يقول ،
بتقولوا نشهد ان لا اله الا الله
طب مافيه ءالهة تانية
وضح الشيخ النقطة دي
انه بتقدير الخبر
بحق ..
أى لا اله حق الا الله ..
فكل الآلهة الأخرى بآطل وان كانت تسمى ءالهة "
[size=25]مسألة: هل هذه الشهادة تُدخِل الإنسان في الإسلام ؟
والجواب: نعم تدخله في الإسلام حتى لو ظننا أنه قالها تعوّذاً،
فإننا نعصم دمه وماله؛ ولو ظننا أنه قالها كاذباً،
ودليل ذلك
قصة المشرك الذي أدركه أسامة بن زيد رضي الله عنهما حين هرب المشرك،
فلما أدركه أسامة بالسيف قال: لا إله إلا الله، فقتله أسامة ظنّاً أنه
قالها تعوّذاً من القتل، أي قالها لئلا يقتل فقتله، فلما أخبر بذلك النبي
صلى الله عليه وسلم جعل يردد: أَقَتَلتَهُ بَعْدَ أَنْ قَالَ لاَ
إِلَهَ إِلا الله؟ قَالَ: يَارَسُوْلَ اللهِ إِنَّمَا قَالَهَا
تَعَوُّذَاً [11] فجعل يردد: أقتلته بعد أن قال لا إله إلا الله ؟ قال أسامة : فتمنيت أنني لم أكن أسلمت بعد، من شدة ماوجد رضي الله عنه .[/size]
إذاً
نحن ليس لنا إلا الظاهر حتى لو غلب على ظننا أنه قالها تعوذاً عصمته،
نعم لو ارتد بعد ذلك قتلناه، وهذا يوجد من جنود الكفر إذا أسرهم المسلمون
قالوا: أسلمنا. من أجل أن يعصموا أنفسهم من القتل، فيسأل المجاهدون ويقولون: هل نقتل هؤلاء بعد أن قالوا: لاإله إلاالله أم لا ؟
نقول: حديث أسامة يدلّ على أنهم لايقتلون [size=25]ولكن يراقبون،
فإذا ظهر منهم ردة قتلوا، لأنهم بشهادة أن لاإله إلا الله تُلزمهم أحكام الإسلام.
فإن كان الكافر يقول: لا إله إلا الله لكن لايشهد أن محمداً رسول الله،
فلا يكفيه ذلك حتى يقول: أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمداً رسول الله،
وعلى هذا فالكافر يدخل في الإسلام بمجرّد أن يقول: لا إله إلا الله،
فإذا كان يقولها لكنه ينكر رسالة النبي صلى الله عليه وسلم فلابد أن
يضيف إليها شهادة أن محمداً رسول الله، وفي الحديث الشريف: اُدْعُهُمْ
إِلَى شَهَادَةِ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ الله وَأَنَّيْ رَسُوْلُ الله[/size]
قال شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله - وقد عُلم بالاضطرار من دين الرسول صلى الله عليه وسلم واتفقت عليه الأمة: أن أول ما تؤمر به الخلق شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله فبذلك يصير الكافر مسلماً [13]
وإذا كان مسلماً وشهد أن لا إله إلا الله ومات على ذلك فإنه يكفي لقول
النبي صلى الله عليه وسلم : مَنْ كَانَ آخِرُ كَلامِهِ مِنَ الدُّنْيَا
لاَ إِلَهَ إِلاَّ الله دَخَلَ الجَنَّة [14]
=================
وقوله:[size=25] أنَّ مُحَمَّدَاً رَسُوْلُ الله
فلابد أن تشهد أنه رسول الله، أي مرسلِهُ إلى الخلق،
والرسول هو من أوحى إليه الله بشرعٍ وأمره بتبليغه،
وكان الناس قبل نوح على ملة واحدة لم يحتاجوا إلى رسول،
ثم كثروا واختلفوا، فكانت حاجتهم إلى الرسل، فأرسل الله تعالى الرسل،
قال الله عزّ وجل: (كَانَ النَّاسُ أُمَّةً وَاحِدَةً فَبَعَثَ اللَّهُ
النبيين مُبَشِّرِينَ وَمُنْذِرِينَ وَأَنْزَلَ مَعَهُمُ الْكِتَابَ
بِالْحَقِّ لِيَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ فِيمَا اخْتَلَفُوا
فِيهِ)(البقرة: الآية213)
فالرسل إنما بعثت حين اختلف الناس ليحكموا بينهم بالحق،
ولهذا كان أول الرسل نوحاً عليه السلام، وآخرهم محمد صلى الله عليه وسلم .
فلابد من الإيمان بأن محمداً رسول الله، ولابد أن نؤمن بأنه خاتم النبيين.
ومما سبق يُعلم خطأ المؤرّخين الذين قالوا:
إن هناك رسولاً أو أكثر قبل نوح، فليس قبل نوح عليه السلام رسول بدليل قول الله تعالى:[ )إِنَّا
أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ كَمَا أَوْحَيْنَا إِلَى نُوحٍ وَالنبيينَ مِنْ
بَعْدِهِ)(النساء: الآية163] وقال الله عزّ وجل : ( وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا
نُوحاً وَإِبْرَاهِيمَ وَجَعَلْنَا فِي ذُرِّيَّتِهِمَا النُّبُوَّةَ
وَالْكِتَاب)(الحديد: الآية26) أي في ذريتهم خاصة.
ومن السنة في قصة الشفاعة أن الناس يأتون إلى نوح فيقولون له: أَنْتَ أَوَّلُ رَسُوْلٍ أَرْسَلَهُ اللهُ إِلَى أَهْلِ الأَرْضِ [15]
فعقيدتنا أن أول الرسل نوحٌ عليه السلام،
وآخرهم: محمد صلى الله عليه وسلم .
فمن ادعى النبوة بعد محمد فحكمه أنه كافر،
لقول الله تعالى: (وَلَكِنْ رَسُولَ اللَّهِ وَخَاتَمَ النبيينَ )(الأحزاب: الآية40)
ولم يقلْ سبحانه وخاتم الرسل ، مع أنه قال رسول الله بالأول، لأنه إذا
كان خاتم النبيين فهو خاتم الرسل، إذ لارسالة إلا بعد النبوة، فإذا
انتفت النبوة من بعده فالرسالة من باب أولى.[/size]
طيب نيجي بقى لنقطة مهمة اووي اووي
وهيا ان شهادة ان محمد رسول الله
لما أقولها
ايه الوآجب عليا ..
عشان شهادتي فعلا تكون صادقه
احنا قولنا فوق مجملا انها تستلزم الإتباع
نشوف بقى بالتفصيل
الأول: تصديقه صلى الله عليه وسلم فيما أخبر، بحيث لايكون عند الإنسان تردد فيما أخبر به صلى الله عليه وسلم ،
بل يكون في قلبه أشد مما نطق،كما قال عزّ وجل في القرآن: (إِنَّهُ لَحَقٌّ مِثْلَ مَا أَنَّكُمْ تَنْطِقُونَ)(الذريات: الآية23)
فالإنسان لايشك فيما ينطق به،كذلك ماينطق به رسول الله صلى الله عليه وسلم لانشك فيه،
ونعلم أنه الحق، لكن بيننا وبينه مفاوز وهو السند، لأن النبي صلى الله عليه وسلم ليس أمامنا
لكن إذا ثبت الحديث عن الرسول صلى الله عليه وسلم وجب علينا تصديقه،
سواء علمنا وجهه أم لم نعلمه، أحياناً تأتي أحاديث نعرف المعنى لكن لانعرف وجهها، فالواجب علينا التصديق.
============
[size=16]الثاني: امتثال أمره صلى الله عليه وسلم
ولانتردد فيه لقول الله تعالى: (وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلا مُؤْمِنَةٍ
إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْراً أَنْ يَكُونَ لَهُمُ
الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ )(الأحزاب: الآية36)
[size=21]ولهذا أقول:من الخطأ قول بعضهم:
إنه إذا جاءنا الأمر من الله ورسوله بدأ يتساءل فيقول: هل الأمر للوجوب أو للاستحباب؟ كمايقوله كثير
من الناس اليوم،وهذا السؤال يجب طرحه وأن لايورد؛ لأن الصحابة رضي الله
عنهم إذا أمرهم النبي صلى الله عليه وسلم لم يكونوا يقولون يارسول
الله: هل الأمر للوجوب أو الأمر للاستحباب أو غير ذلك؟ بل كانوا يمتثلون
ويصدقون بدون أن يسألوا.
نقول: لاتسأل وعليك بالامتثال، أنت تشهد أن محمداً رسول الله فافعل ما أمرك به.
وفي حالة ما إذا وقع الإنسان في مسألة وخالف الأمر، فهنا له الحق أن يسأل هل هو للوجوب أو لغير الوجوب،
لأنه إذا كان للوجوب وجب عليه أن يتوب منه لأنه خالف، وإذا كان لغير الوجوب فأمره سهل.
==========[/size][/size]
[size=16]ثالثاً : أن يجتنب ما نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عنه بدون تردد،
لايَقُلْ: هذا ليس في القرآن فيهلك،
لأننا نقول: ما جاء في السنة فقد أمر القرآن باتباعه.
ولقد حذّر النبي صلى الله عليه وسلم من هذا وأمثاله الذي يقول هذا ليس في القرآن
فقال: لاَ ألْفِيَنَّ أَحَدَكُمْ عَلَى أَرِيْكَتِه أي جالساً
متبختراً متعاظماً يَأْتِيْهِ الأَمْرُ مِنْ عِنْدِيْ فَيَقُولُ مَا
أَدْرِيْ،
مَا كَانَ فِيْ كِتَابِ اللهِ اِتَّبَعْنَاهُ [16]
أي وما لم يكن لانتبعه، مع أننا نقول : كل ما جاء عن رسول الله صلى
الله عليه وسلم فقد جاء في القرآن، لأن الله تعالى قال: ( وَاتَّبِعُوهُ
) (الأعراف: الآية158) وهو عام في كل ماقال.
============[/size]
رابعاً : أن لايقدم قول أحدٍ من البشر على قول النبي صلى الله عليه وسلم ،
وعلىهذا لايجوز أن تقدم قول فلان - الإمام من أئمة المسلمين -
على قول الرسول صلى الله عليه وسلم لأنك أنت والإمام يلزمكما اتباع الرسول صلى الله عليه وسلم .
وماأعظم قول من إذا حاججته وقلت: قال رسول الله ، قال: لكن الإمام فلان قال كذا وكذا،
فهذه عظيمة جداً، إذ لايحل لأحد أن يعارض قول النبي صلى الله عليه وسلم بقول أحد من المخلوقين كائناً من كان
حتى إنه ذُكِر عن عبد الله بن عباس رضي الله عنهما أنه قال:
يُوْشكُ أَن تنزل عليكم حجارة من السماء أقول قال رسول الله وتقولون قال
أبوبكر وعمر [17] ومن إمام هذا الرجل المجادل بالنسبة إلى أبي بكر وعمر رضي الله عنهما.
==========
خامساً : أن لايبتدع في دين الله مالم يأتِ به الرسول صلى الله عليه وسلم،
سواء عقيدة، أو قولاً، أو فعلاً،
وعلى هذا فجميع المبتدعين لم يحققوا شهادة أن محمداً رسول الله،
لأنهم زادوا في شرعه ماليس منه، ولم يتأدبوا مع الرسول صلى الله عليه وسلم
============ .
سادساً : أن لايبتدع في حقه ماليس منه،
وعلى هذا فالذين يبتدعون الاحتفال بالمولد ناقصون في تحقيق شهادة أن محمداً رسول الله،
لأن تحقيقها يستلزم أن لاتزيد في شريعته ماليس منه.
====================
سابعاً :أن تعتقد بأن النبي صلى الله عليه وسلم ليس له شيء من الربوبية،
أي أنه لايُدعى، ولايُستغاث به إلا في حياته فيما يقدر عليه،
فهو عبد الله ورسوله : (قُلْ لا أَمْلِكُ لِنَفْسِي نَفْعاً وَلا ضَرّاً إِلاَّ مَا شَاءَ اللَّهُ )(الأعراف: الآية188]
وبهذا نعرف ضلال من يدعون رسول الله صلى الله عليه وسلم ،
وأنهم ضالون في دينهم، سفهاء في عقولهم،
إذ إن النبي صلى الله عليه وسلم لايملك لنفسه نفعاً ولاضراً فكيف يملك لغيره؟
ولهذا أمره الله أن يقول: (قُلْ إِنِّي لا أَمْلِكُ لَكُمْ ضَرّاً وَلا
رَشَداً * قُلْ إِنِّي لَنْ يُجِيرَنِي مِنَ اللَّهِ أَحَدٌ وَلَنْ أَجِدَ
مِنْ دُونِهِ مُلْتَحَداً) [الجن:21-22]
أي أنه هو عليه الصلاة والسلام لو أراد الله به ما يريد ما استطاع أحد من الناس أن يمنع إرادة الله فيه.
إذا كان كذلك فمن الضلال البيّن أن يستغيث أحدٌ برسول الله صلى الله عليه وسلم،
بل هذا من الشرك،
فلو جاء إنسان مهموم مغموم إلى قبر النبي صلى الله عليه وسلم
وقال: يارسول الله أغثني فإني مهموم مغموم،
فيكون هذا مشركاً شركاً أكبر، لأنه دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم ،
ودعوة الميت أن يغيثك أو يعينك شرك، لأنه غير قادر،
فهو جسد وإن كانت الروح قد تتصل بالجسد في القبر لكن هو جسد
، وهذا لاينافي أن يكون حياً في قبره حياة برزخية لاتشبه حياة الدنيا.
============
ثامناً: احترام أقواله، بمعنى أن يحترم أقوال النبي صلى الله عليه وسلم
فلاتضع أحاديثه عليه الصلاة والسلام في أماكن غير لائقة، لأن هذا نوع من الامتهان،
ومن ذلك: أن لا ترفع صوتك عند قبره، وقد سمع أمير المؤمنين عمر بن
الخطاب رضي الله عنه رجلين قدما من الطائف فجعلا يرفعان أصواتهما في
مسجد النبي صلى الله عليه وسلم فقال: لَوْلاَ أَنَّكُمَا مِنْ أَهْلِ
الطَّائِفِ لأَوْجَعْتُكُمَا ضَرْبَاً[18]
لأن الله تعالى يقول: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَرْفَعُوا
أَصْوَاتَكُمْ فَوْقَ صَوْتِ النبي صلى الله عليه وسلم وَلا تَجْهَرُوا
لَهُ بِالْقَوْلِ كَجَهْرِ بَعْضِكُمْ لِبَعْضٍ أَنْ تَحْبَطَ
أَعْمَالُكُمْ وَأَنْتُمْ لا تَشْعُرُونَ) (الحجرات:2) .
============
وتقيم الصلاة أي تأتي بها قويمة،
ولاتكون قويمة إلا بفعل شروطها وأركانها وواجباتها - وهذا لابد منه - وبمكملاتها،
فهذا يكون أكمل.
ولاحاجة لشرح هذه لأنها معروفة في كتب الفقه[20]
وقوله الصّلاةَ يشمل كل الصلاة:الفريضة والنافلة،
وهل تدخل صلاة الجنازة أو لا؟
يحتمل هذا وهذا،
إذا نظرنا إلى عموم اللفظ قلنا: إنها داخلة لأنها صلاة،
كما قال الله عزّ وجل : (وَلا تُصَلِّ عَلَى أَحَدٍ مِنْهُمْ مَاتَ أَبَداً ) (التوبة: الآية84) ‘
وإن نظرنا إلى أن صلاة الجنازة صلاة طارئة حادثة يقصد بها الشفاعة للميت
قلنا: لاتدخل في هذا الحديث، لكن تدخل في عموم الأمر بإحسان.
===============
وَتُؤْتي الزَّكَاةَ تؤتي بمعنى تعطي،
والزكاة هي: المال الواجب في الأموال الزكوية،
فيعطيه الإنسان مستحقه تعبّداً لله عزّ وجل ورجاءً لثوابه.
مثال ذلك: الدراهم والدنانير فيهما زكاة، وهي ربع ا لعشر، أي تأخذ ربع العشر
وهو واحد من أربعين وتعطيه المستحق.
وقد بيّن الله عزّ وجل أهل الزكاة في سورة التوبة أنهم ثمانية أصناف
فقال عزّ وجل: (إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ
وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي
الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللَّهِ وَابْنِ السَّبِيلِ
فَرِيضَةً مِنَ اللَّهِ )(التوبة: الآية60)
أي فرضها الله علينا أن نعطيها هؤلاء ولا نعطي غيرهم: (وَاللَّهُ
عَلِيمٌ حَكِيمٌ)(التوبة: الآية60) وتفاصيل ذلك مذكورة في كتب الفقه
ولاحاجة إلى تفصيله هنا[21] .
=============
وَتَصُوْمَ رَمَضَانَ
بأن تمسك عن المفطرات
من طلوع الفجر الثاني إلى غروب الشمس تعبّداً لله تعالى.
والمفطرات أيضاً معروفة لاحاجة إلى ذكرها[
ولكن ننبّه على شيء مهمّ فيها: أن المفطرات لاتفطر الصائم إلا بثلاثة شروط:
أن يكون عالماً، وأن يكون ذاكراً، وأن يكون مريداً.
فضدّ العالم الجاهل،
فلو أكل الصائم يظن أن الليل باقٍ ثم تبين أنه قد طلع الصبح وهو يأكل فحكم الصوم أنه صحيح.
ولو أكل يظن غروب الشمس ثم تبين أنها لم تغرب فالصوم صحيح،
ودليل ذلك: ما رواه البخاري عن أسماء بنت
أبي بكر رضي الله عنهما قالت: أفطرنا في يوم غيم على عهد النبي صلى
الله عليه وسلم ثم طلعت الشمس [23] ولم يأمرهم بالقضاء،
فلو كان القضاء واجباً لكان يبينه النبي صلى الله عليه وسلم ولنُقِلَ إلينا،
لأنه إذا كان واجباً لكان القضاء من شريعة الله، ولابد أن تنقل،
وهو داخل في عموم قوله تعالى: (رَبَّنَا لا تُؤَاخِذْنَا إِنْ نَسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا )(البقرة: الآية286)
وقوله: ( وَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ فِيمَا أَخْطَأْتُمْ بِهِ وَلَكِنْ مَا تَعَمَّدَتْ قُلُوبُكُمْ)(الأحزاب: الآية5).
ولو أكل غير مريد للأكل أو شرب غير مريد للشرب بأن كان مكرهاً فصيامه صحيح،
ومن ذلك:أن يكره الرجل زوجته فيجامعها وهي صائمة، فليس عليها شيء لاقضاء ولاكفّارة.
هذه مهمة لأن كثيراً من الفقهاء يقولون:
إن الإنسان إذا أكل جاهلاً بالوقت سواء من أول النهار أو آخره وجب عليه
القضاء إذا تبيّن أنه قد أكل في النهار، ولكن يقال: إن الذي شرع الصوم
للعباد هو الذي رفع عنهم الحرج بهذه الأعذار.
=================
وَتَحُجّ البَيْتَ
أي تقصده. لأداء المناسك في وقت مخصوص تعبّداً لله تعالى.
وهل يدخل في ذلك العمرة أو لا ؟
فيه خلاف بين العلماء: فمنهم من قال: إن العمرة داخلة لقول النبي صلى الله عليه وسلم :
العُمْرَةُ حَجٌّ أَصْغَر[24] لأنه وردت روايات في نفس الحديث فيها ذكر العمرة.
والصحيح أن العمرة دون الحج،
أي ليست من أركان الإسلام لكنها واجبة يأثم الإنسان بتركها إذا تمّت شروط الوجوب.
إِنِ اسْتَطَعْتَ إَلِيْهِ سَبِيْلاً مأخوذ من قوله تعالى:
( وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلاً )(آل عمران: الآية97)
قد يقول قائل: هذا الشرط في جميع العبادات لقول الله تعالى
(فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ )(التغابن: الآية16) [size=25]فلماذا خص الحج؟
نقول: خص الحج لأن الغالب فيه المشقة والتعب وعدم القدرة،
فلذلك نص عليه وإلا فجميع العبادات لابد فيها من الاستطاعة.
========
قَالَ:صَدَقْتَ
أي أخبرت بالحق، والقائل هو جبريل عليه السلام.
قَالَ عُمَرُ: فَعَجِبْنَا لَهُ يَسْأَلهُ وَيُصَدِّقُه
ووجه العجب أن السائل عادة يكون جاهلاً، والمصدّق يكون عالماً فكيف يجتمع هذا وهذا،
ومثاله: لوقال قائل: فلانٌ قدم من المدينة، فقال بعضهم:صدقت، فمقتضى ذلك أنه عالم،
فكيف يسأل جبريل عليه السلام النبي صلى الله عليه وسلم ثم يقول صدقت؟ هذا محل عجب، وستأتي الحكمة في ذلك.
==============[/size]
طبعا احنا هانكتفي باول موضوع في الحديث وهو الإسلام ..
عشان بس نركز مع بعض وناخد نقطة نقطة باهتمام شديييد ..
وللحديث بقيــة ..
زهرة- Admin
- عدد المساهمات : 163
تاريخ التسجيل : 22/09/2012
مواضيع مماثلة
» الاربعين النوويه : الحديث الثاني(الجزء الثاني)
» الاربعين النوويه : الحديث الثالث
» الاربعين النوويه : الحديث الرابع
» الاربعين النوويه : الحديث الخامس
» الاربعين النوويه : الحديث السادس
» الاربعين النوويه : الحديث الثالث
» الاربعين النوويه : الحديث الرابع
» الاربعين النوويه : الحديث الخامس
» الاربعين النوويه : الحديث السادس
مــــــــــــــلتقي الدعـــــــــــــــــــــــــــــــــــــيات الـي الله :: ملتقــــــــــــــي العلــــــــــــــــــوم الشرعيـــــــــــــــــــــــــه :: ~ الحديث ~
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى