نفسي أتوب.....للشيخ/هاني حلمي
مــــــــــــــلتقي الدعـــــــــــــــــــــــــــــــــــــيات الـي الله :: ملتقــــــــــــــي الإســـلامية الأخــــــــــري :: طـــــــــــــــرق للمساعده علي القرب من الله
صفحة 1 من اصل 1
نفسي أتوب.....للشيخ/هاني حلمي
نفسي أتوب
يسألني الشباب كثيرا فيقول قائلهم نفسي أتوب .. لكني كلما أتوب من الذنب أعود له مرة أخرى فماذا أصنع ؟؟
فالجواب :
الأخ الكريم ...
اعلم - هداني الله وإياك طريق الحق - أن الله تعالى أمرنا بالتوبة ومن فضله أنه يتقبلها منهم بل ويفرح بها .
قال الله تعالى: وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ {النور:31}
وقال تعالى: وَهُوَ الَّذِي يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ وَيَعْفُو عَنِ السَّيِّئَاتِ وَيَعْلَمُ مَا تَفْعَلُونَ {الشورى:25}،
فالتوبة مقبولة من الإنسان قبل حصول ما يمنع قبولها .فاعلم أن باب التوبة مفتوح على مصراعيه،
قال الله تعالى: " قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ
أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ
اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ
" الزمر:53
وقال الله تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا
تُوبُوا إِلَى اللَّهِ تَوْبَةً نَصُوحاً عَسَى رَبُّكُمْ أَنْ يُكَفِّرَ
عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَيُدْخِلَكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا
الْأَنْهَارُ التحريم: 8.
لكن يشترط لقبولها شروط هي:
(1) الإقلاع عن المعصية فوراً .
(2) والندم على فعلها في الماضي .
(3) والعزم عزماً جازماً أن لا يعود إلى مثلها أبداً .
(4) وإن كانت المعصية تتعلق بحق آدمي فيشترط فيها رد المظالم إلى أهلها أو تحصيل البراءة منهم.
وتلزم المبادرة بالتوبة لأن بابها يغلق عند طلوع الشمس من مغربها كما يغلق عند الغرغرة، يقول الله تعالى: يَوْمَ
يَأْتِي بَعْضُ آيَاتِ رَبِّكَ لا يَنْفَعُ نَفْساً إِيمَانُهَا لَمْ
تَكُنْ آمَنَتْ مِنْ قَبْلُ أَوْ كَسَبَتْ فِي إِيمَانِهَا خَيْراً قُلِ
انْتَظِرُوا إِنَّا مُنْتَظِرُونَ الأنعام:158
ويقول النبي صلى الله عليه وسلم : إن الله يقبل توبة العبد ما لم يغرغر
وبالتالي فكلما صدرت منك معصية أو
ذنب فبادري بالتوبة الصادقة والإكثار من الاستغفار ولو تكرر ذلك منك
مراراً، المهم عدم العزم على الرجوع لتلك المعصية .
قال الله تعالى: " وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُواْ
فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُواْ أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُواْ اللّهَ فَاسْتَغْفَرُواْ
لِذُنُوبِهِمْ وَمَن يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلاَّ اللّهُ وَلَمْ
يُصِرُّواْ عَلَى مَا فَعَلُواْ وَهُمْ يَعْلَمُونَ* أُوْلَئِكَ
جَزَآؤُهُم مَّغْفِرَةٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَجَنَّاتٌ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا
الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَنِعْمَ أَجْرُ الْعَامِلِينَ " آل عمران:135-136
***ومتى وقعت التوبة مستكملة شروطها من
الندم على ما فات، والإقلاع عن الذنب في الحال، والعزم على عدم العود إلى
الذنب فإنها تمحو الذنب قبلها، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: التائب من الذنب كمن لا ذنب له. رواه ابن ماجه وحسنه الألباني
فيا أخي الكريم ..
خذها قاعدة في الطريق إلى الله تعالى .
(1) إياك أن تمل ولو كنت تذنب ليل نهار ، وتعود لله في اليوم ألف مرة
قال صلى الله عليه وسلم : فوالله لا يمل الله عز وجل حتى تملوا رواه الإمام أحمد بإسناد صحيح
استغفر ولعلك ترزق لحظة الصدق قريبا وتكف عن هذا الذنب القبيح .
روى الترمذي وصححه الألباني : أنَّ
الله عز وجل يقول في الحديث القدسي . " يا ابن آدم ! إنك ما دعوتني و
رجوتني غفرت لك على ما كان منك و لا أبالي يا ابن آدم ! لو بلغت ذنوبك
عنان السماء ثم استغفرتني غفرت لك و لا أبالي يا ابن آدم ! لو أنك أتيتني
بقراب الأرض خطايا ثم لقيتني لا تشرك بي شيئا لأتيتك بقرابها مغفرة "
(2) إياك واليأس .
قال صلى الله عليه وسلم : " الكبائر : الشرك بالله و الإياس من روح الله و القنوط من رحمة الله "
(3) أكثر من التضرع والدعاء ، ونصر ربك لك قريب فلا تحزن ولا تقنط ولا تفتر عن طريقه . وسيكون خيرًا إن شاء الله
هاني حلمي
يسألني الشباب كثيرا فيقول قائلهم نفسي أتوب .. لكني كلما أتوب من الذنب أعود له مرة أخرى فماذا أصنع ؟؟
فالجواب :
الأخ الكريم ...
اعلم - هداني الله وإياك طريق الحق - أن الله تعالى أمرنا بالتوبة ومن فضله أنه يتقبلها منهم بل ويفرح بها .
قال الله تعالى: وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ {النور:31}
وقال تعالى: وَهُوَ الَّذِي يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ وَيَعْفُو عَنِ السَّيِّئَاتِ وَيَعْلَمُ مَا تَفْعَلُونَ {الشورى:25}،
فالتوبة مقبولة من الإنسان قبل حصول ما يمنع قبولها .فاعلم أن باب التوبة مفتوح على مصراعيه،
قال الله تعالى: " قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ
أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ
اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ
" الزمر:53
وقال الله تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا
تُوبُوا إِلَى اللَّهِ تَوْبَةً نَصُوحاً عَسَى رَبُّكُمْ أَنْ يُكَفِّرَ
عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَيُدْخِلَكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا
الْأَنْهَارُ التحريم: 8.
لكن يشترط لقبولها شروط هي:
(1) الإقلاع عن المعصية فوراً .
(2) والندم على فعلها في الماضي .
(3) والعزم عزماً جازماً أن لا يعود إلى مثلها أبداً .
(4) وإن كانت المعصية تتعلق بحق آدمي فيشترط فيها رد المظالم إلى أهلها أو تحصيل البراءة منهم.
وتلزم المبادرة بالتوبة لأن بابها يغلق عند طلوع الشمس من مغربها كما يغلق عند الغرغرة، يقول الله تعالى: يَوْمَ
يَأْتِي بَعْضُ آيَاتِ رَبِّكَ لا يَنْفَعُ نَفْساً إِيمَانُهَا لَمْ
تَكُنْ آمَنَتْ مِنْ قَبْلُ أَوْ كَسَبَتْ فِي إِيمَانِهَا خَيْراً قُلِ
انْتَظِرُوا إِنَّا مُنْتَظِرُونَ الأنعام:158
ويقول النبي صلى الله عليه وسلم : إن الله يقبل توبة العبد ما لم يغرغر
وبالتالي فكلما صدرت منك معصية أو
ذنب فبادري بالتوبة الصادقة والإكثار من الاستغفار ولو تكرر ذلك منك
مراراً، المهم عدم العزم على الرجوع لتلك المعصية .
قال الله تعالى: " وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُواْ
فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُواْ أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُواْ اللّهَ فَاسْتَغْفَرُواْ
لِذُنُوبِهِمْ وَمَن يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلاَّ اللّهُ وَلَمْ
يُصِرُّواْ عَلَى مَا فَعَلُواْ وَهُمْ يَعْلَمُونَ* أُوْلَئِكَ
جَزَآؤُهُم مَّغْفِرَةٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَجَنَّاتٌ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا
الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَنِعْمَ أَجْرُ الْعَامِلِينَ " آل عمران:135-136
***ومتى وقعت التوبة مستكملة شروطها من
الندم على ما فات، والإقلاع عن الذنب في الحال، والعزم على عدم العود إلى
الذنب فإنها تمحو الذنب قبلها، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: التائب من الذنب كمن لا ذنب له. رواه ابن ماجه وحسنه الألباني
فيا أخي الكريم ..
خذها قاعدة في الطريق إلى الله تعالى .
(1) إياك أن تمل ولو كنت تذنب ليل نهار ، وتعود لله في اليوم ألف مرة
قال صلى الله عليه وسلم : فوالله لا يمل الله عز وجل حتى تملوا رواه الإمام أحمد بإسناد صحيح
استغفر ولعلك ترزق لحظة الصدق قريبا وتكف عن هذا الذنب القبيح .
روى الترمذي وصححه الألباني : أنَّ
الله عز وجل يقول في الحديث القدسي . " يا ابن آدم ! إنك ما دعوتني و
رجوتني غفرت لك على ما كان منك و لا أبالي يا ابن آدم ! لو بلغت ذنوبك
عنان السماء ثم استغفرتني غفرت لك و لا أبالي يا ابن آدم ! لو أنك أتيتني
بقراب الأرض خطايا ثم لقيتني لا تشرك بي شيئا لأتيتك بقرابها مغفرة "
(2) إياك واليأس .
قال صلى الله عليه وسلم : " الكبائر : الشرك بالله و الإياس من روح الله و القنوط من رحمة الله "
(3) أكثر من التضرع والدعاء ، ونصر ربك لك قريب فلا تحزن ولا تقنط ولا تفتر عن طريقه . وسيكون خيرًا إن شاء الله
هاني حلمي
زهرة- Admin
- عدد المساهمات : 163
تاريخ التسجيل : 22/09/2012
مواضيع مماثلة
» عودة قلب (للشيخ هاني حلمي)
» ك قيدك ...للشيخ /هاني حلمي
» حسن الظن بالله (للشيخ هاني حلمي)
» حاجز الخوف ..للشيخ /هاني حلمي
» هذا بيان للناس ...للشيخ /هاني حلمي
» ك قيدك ...للشيخ /هاني حلمي
» حسن الظن بالله (للشيخ هاني حلمي)
» حاجز الخوف ..للشيخ /هاني حلمي
» هذا بيان للناس ...للشيخ /هاني حلمي
مــــــــــــــلتقي الدعـــــــــــــــــــــــــــــــــــــيات الـي الله :: ملتقــــــــــــــي الإســـلامية الأخــــــــــري :: طـــــــــــــــرق للمساعده علي القرب من الله
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى