فقه الطهاره10

من طرف **زهرة** الأحد ديسمبر 16, 2012 6:42 pm

المحاضــــرة العاشرة
*** *** *** *** *** *** ***
الغســــــل
*** *** *** *** ***
الغسل :هو تعميم الجسد بالماء
وهو مشروع بالكتاب والسنة والاجماع
كقوله تعالى من القرآن : ( وإن كنتم جنبا فاطهروا )
&
وقوله تعالى : ( فاعتزلوا النساء فى المحيض ولا تقربوهن حتى يطهرن )

*** *** *** *** *** *** ***

موجبات الغسل
*** ***
يعنى ايه هيه الحاجات اللى لما تحصل للانسان لازم يغتسل علشان يبقى طاهر
ويقدر يمارس العبادات كالصلاه وغيرها
---
أجمع العلماء على وجوب الغسل من الجنابة ومن الحيض ولكن نفصل الأمر بقى ونعرف موجبات الغسل

أولا : خروج المنى
اذا خرج المني فقد وجب الغسل
وذلك لحديث ام سلمة رضى الله تعالى عنها ان ام سليم رضى الله عنها قالت :
يارسول الله ان الله لا يستحيى من الحق فهل على المرأة الغسل اذا احتلمت قال : نعم اذا رات الماء
- والمقصود بالماء هنا المنى -
&
وعن ابى سعيد الخدرى رضى الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :
" الماء من الماء "

ما معنى الماء من الماء ؟؟؟؟
الماء الاول المقصود به الغسل والماء الثانى المقصود به المنى

فعلى هذا يجب الغسل من خروج المنى بشهوة من ذكر او انثى فى يقظة او نوم
الا انه يشترط فى حق اليقظان الشعور بالشهوة انما النائم قد لا يشعر بهذه
الشهوة فالعبرة بخروج المنى

وعلى هذا اذا وجد احتلاما ولم يجد بلل فلا غسل عليه واذا وجد بللعلم انه منى ولم يذكر احتلاما وجب عليه الغسل
لان ليست العبرة بالاحتلام ولكن العبرة بخروج الماء
لقوله صلى الله عليه وسلم : نعم اذا رأت الماء فعلل ذلك بخروج الماء
للعلم :
الاحتلام : هو ما يراه الإنسان عند نومه فيحرك شهوته فــيُنْزِل وقد يتذكره الانسان او لا

واستدل العلماء على اشتراط الشهوة فى خروج المنى بحديث على بن ابى طالب : كنت رجلا مذاء فأتيت النبى صلى الله عليه وسلم فقال : إذا حذفت فاغتسل من الجنابة واذا لم تكن حاذفا فلا تغتسل
حذفت : يعنى خروج المنى بتدفق وهذا يعنى وجود الشهوة

*** *** *** *** ***

ملاحظات :
1-
اذا خرج المنى بلا شهوة لعلة مريض او تغير الجو او غير ذلك او
ضربة فخرج منه منى فهذا لا يوجب الغسل لان المنى الذى يوجب الغسل هو المنى
الذى يخرج بشهوة
*
2- المرأة اذا اغتسلت من الجنابة ثم خرج منها مني بعد الغسل فهذا لا يوجب عليها غسل

*

3- الانسان إذا استيقظ من نومه فوجد بللاً لايذكر له سبباً فـ له ثلاثة حالات :
أ. ان يتيقن انه منى فيجب عليه الغسل - والمني يٌعرف بصفاته
ب . ان يتيقن انه ليس منى فلا يجب عليه الغسل
جـ . ان يشتبه عليه الحال هل هو منى ام لا فلا يعرف فهنا عليه ان يتحرى
ويتذكر فإن تذكر احتلاما يكون ذلك جنابة وان لم يتذكر فلا يكون جنابة
فماذا يفعل اذا تذكر احتلاما وجب عليه الغسل طب اذا لم يتذكر فى المسألة
قولين والاحرى ان يغتسل

*** *** *** *** *** *** *** *** *** *** *** *** *** *** ***

الموجب الثانى من موجبات الغسل

ثانيا ً : التقاء الختانين ( الجماع )

يقول النبى عليه الصلاة والسلام : ( إذا التقى الختانان فقد وجب الغسل )
والختانان هو موضع الختان عند الرجل والمرأة
التقى الختانين يعنى حدث دخول اما مجرد المس ليس دخولاً فلا يوجب الغسل
والجماع يوجب الغسل سواء حدث انزال او لم يحدث

و لو باشر الرجل زوجته دون ادخال وأنزل ( أمنى ) احدهما دون الاخر فالغسل على من أنزل فقط

*** *** *** *** *** *** *** *** *** *** *** *** *** *** ***

ثالثا ً : انقطاع دم الحيض والنفاس
لما ثبت فى الحديث عن عائشة رضى الله عنها جاءت فاطمة بنت أبي حبيش إلى النبي صلى الله عليه وسلم . فقالت
: يا رسول الله ! إني امرأة أستحاض فلا أطهر . أفأدع الصلاة ؟ فقال " لا
. إنما ذلك عرق وليس بالحيضة . فإذا أقبلت الحيضة فدعي الصلاة . وإذا
أدبرت فاغسلي عنك الدم وصلي

فاعتبر انتهاء الحيض سبب موجب للغسل والنفاس كذلك لان النفاس ايضا حيض

*** *** *** *** *** *** *** *** *** *** *** *** *** *** ***
رابــعا ً : المــــــــوت

عن ام عطية الانصارية رضى الله عنها قالت :
" دخل علينا رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ ، ونحنُ نُغَسِّلُ ابنتَهُ ، فقال : اغْسِلْنَها
ثلاثًا ، أو خمسًا ، أو أكثرَ من ذلك ، بماءٍ وسدرٍ ، واجعلْنَ في
الآخرةِ كافورًا ، فإذا فرغتُنَّ فآذِنَّنِي . فلمَّا فرغنا آذَنَّاهُ ،
فأَلْقَى إلينا حِقْوَهُ ، فقال : أَشْعِرْنَها إياهُ . فقال أيوبٌ :
وحدَّثتني حفصةُ بمثلِ حديثِ محمدٍ ، وكان في حديثِ حفصةَ : اغْسِلْنَها
وِتْرًا . وكان فيهِ : ثلاثًا أو خمسًا أو سبعًا . وكان فيهِ أنَّهُ قال :
ابدؤوا بميامنها ، ومواضعِ الوُضوءِ منها . وكان فيهِ : أنَّ أمَّ عطيةَ
قالت : ومشطناها ثلاثةَ قرونٍ . "
اغسلنها فعل أمر فدل ذلك على وجوب غسل الميت
وهذا الوجوب على الاحياء فيجب على من حضر ميتا ان يتعاون فى غسله ولا يجب
على جميع الحاضرين ان يغسلوه لكن لا بد ان يقوم به البعض فإن قصروا فى
ذلك أثموا جميعا فغسل الميت فرض كفاية لا بد ان يقوم به البعض
إلا الشهيد طبعا الذى قٌتل فى المعركة فمات فيها فانه لا يلزم غسله طبعا
ييجى لنا باب كامل فى احكام الجنائز نتكلم عنه بالتفصيل ومن هو الشهيد
وهل يغسل ام لا يغسل وخلاف العلماء فى ذلك ان شاء الله

*** *** *** *** *** *** *** *** *** *** *** *** *** *** ***

خامساً : غسل الكافر إذا أسلم
ورد ذلك فى احاديث كثيرة منها
عن قيس بن عاصم رضى الله عنه انه اسلم فأمره النبى صلى الله عليه وسلم ان يغتسل بماء وسدر
&
وحديث ثمامة بن أثال لما اسلم فقال النبى صلى الله عليه وسلم : اذهبوا به الى حائط بنى فلان فأمروه ان يغتسل

فهذا يدل على ان الكافر اذا اسلم وجب عليه الغسل

اخر حاجه نتكلم عنها ف الجزء ده هو ....
غسل الجمعة

هل غسل الجمعة واجب ام هم سنة ؟؟؟
يوجدقولان لأهل العلم فى هذه المسألة
فبعضهم من يرى ان غسل الجمعة سنة لقوله صلى الله عليه وسلم :
" من توضأَ يومَ الجمعةِ فبها ونعمتْ ، ومن اغْتسَلَ فالغسلُ أفضلُ ... "
ولما ثبت فى الحديث :
"
من توضأ يوم الجمعة ، فأحسن الوضوء ، ثم أتى الجمعة ، فدنا ، و استمع ، و
أنصت ، غفر له ما بينه و بين الجمعة الأخرى ، و زيادة ثلاثة أيام ، و من
مس الحصى فقد لغا "

قال هذا الحديث فيه من توضأ قال فهذا يدل على ان الوضوء واجب وان الغسل مستحب

*** *** *** *** ***
وذهب فريق آخر من اهل العلم الى ان الغسل واجب
وذلك للاحاديث التالية :
الاول ان النبى صلى الله عليه وسلم قال :
" غسل يوم الجمعة واجب على كل محتلم . "
و الثانى قول عمر رضى الله عنه إن النبى صلى الله عليه وسلم قال :
" ألم تسمعوا رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يقول : إذا جاء أحدُكم إلى الجمعةِ فلْيغْتَسِلْ "

طبعا المسأله فيها تفصيل
ولكن نقول والله اعلم ان الراجح من هذه الاقوال ان غسل يوم الجمعة ايضا من الاغسال الواجبة

نتكلم عن ........
الامور التى يحرم على الجنب فعلها
*** *** *** *** ***

1-
اهل العلم على اتفاق ان الانسان اذا كان جنبا لا يحل له ان يصلى حتى يغتسل
لقوله تعالى :
(ياايها الذين امنو لا تقربو الصلاة وانتم سكارى حتى تعلمو ما تقولون ولا جنبا الا عابرى سبيلا حتى تغتسلو)

*** ***
2-
الطواف
كذلك ذهب الأئمة الأربعة انه لا يجوز للأنسان ان يطوف حول البيت وهو جنب لعموم الحديث :
(انما الطواف بالبيت صلاة فأقلو فيه الكلام )

*** ***
3-
قراءة القراءن
لما ثبت بالحديث كان رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يقضي الحاجةَ ،
ويأكلُ معنا اللحمَ ، ويقرأ القرآنَ ، وكان لا يحجبهُ أو يحجزهُ عن قراءةِ
القرآنِ شيء ليسَ الجنابةَ
&
وروى أحمد بإسناد جيد عن علي رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم خرج من الغائط وقرأ شيئا من القرآن وقال : " هذا لمن ليس بجنب ، أما الجنب فلا ، ولا آية " .

- طبعا المسـأله دي برده فيها خلاف وحتلاقو ف الدرس الصوتي الشيخ يوسف العزازي مفصل الامر
لكن لا داعي لذكره كامل ف المحاضره ونكتفى بما سبق ذكره -

*** ***
4-
مس المصحف
استدلو على ذلك ب الحديث (لا يمس القراءن الا طاهر )
وبقول الله عزوجل (انه لقراءن كريم فى كتاب مكنون لا يمسه الا المطهرون )
- برده المسأله فيها خلاف لا داعي لذكره -

*** ***
5-
المكث فى المسجد
استدلو ب قول الله عزوجل :
(ياايها الذين امنو لا تقربوا الصلاة وانتم سكارى حتى تعلموا ما تقولون ولا جنبا الا عابرى سبيل حتى تغتسلوا)
وقالو لا تقربو الصلاة يعنى مواضع الصلاة وهى المساجد
و لكن ثبت ايضا فى الاثر الذى رواه الطبرى وغيره ان اصحاب النبى صلى الله
عليه وسلم يقول عطاء ابن يسار (رايت رجالا من اصحاب رسول الله عليه وسلم
يجلسون فى السجد وهم مجنبون اذا توضئوا وضوء الصلاة ))

فخلاصة القول والله اعلم :
أنه يجوز للجنب اللبث في المسجد إذاتوضأ - لأن الوضوء يخفف حدثه فيزول
بعض ما يمنعه ، قال الشيخ تقي الدين ( شيخ الإسلام ابن تيمية ) : وحينئذ
فيجوز أن ينام في المسجد حيث ينام غيره