مــــــــــــــلتقي الدعـــــــــــــــــــــــــــــــــــــيات الـي الله


انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

مــــــــــــــلتقي الدعـــــــــــــــــــــــــــــــــــــيات الـي الله
مــــــــــــــلتقي الدعـــــــــــــــــــــــــــــــــــــيات الـي الله
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

الحلقه الثانيه في (وضع العالم قبل الاسلام)

اذهب الى الأسفل

الحلقه الثانيه في (وضع العالم قبل الاسلام) Empty الحلقه الثانيه في (وضع العالم قبل الاسلام)

مُساهمة من طرف زهرة الأحد ديسمبر 16, 2012 6:47 pm

[size=21]
تعالوا نتجه إلى جهة الشرق .....
نشوف الوضع في الدولة الفارسية - الدولة اللي كانت بتمتلك نصف العالم الآخر في ذلك الزمن.

( لخصوها في نقاط رئيسية بدون شرح )

كانت مأساة حضارية بكل المقاييس يا إخواني في الله ، انهيار شديد في الأخلاق .

زواج المحارم ده شيء كان منتشر جداً في الدولة الفارسية ،يعني الرجل يتزوج من ابنته من أخته من أمه، حتى كبار القوم يعني كسرى - كسرى ده ممكن يتجوز أي واحدة في المجتمع كله، ومع ذلك سبحان الله يزدجرد الثاني كان كسرى فارس وكان متزوجاً من ابنته وبعدين بعد شوية قتلها.
بهرام جوبين برضه أحد الأكاسرة كان متزوجاً
من أخته، بعضهم كان بيتجوز أمه، هذا الكلام يا إخواني في الله كان مستنكر
في كل بقاع الأرض، يعني كان كل الشعوب تعيب على أهل فارس أنهم يتزوجون زواج
المحارم، يعني مش بيقولوا أن ده كان كلام يعني المتعارف عليه في
المجتمعات.... لأ، ده كان شيء منكر وكان ضد الفطرة، ولكنهم كانوا يفعلونه.

في عهد قباذ - قباذ هذا هو أحد الأكاسرة الكبار في تاريخ الفرس ، في عهد قباذ ظهر رجل اسمه مزدك ، مزدك ده كان مصيبة - طبعاً في بعض الناس بتحطه بقى في طائفة الفلاسفة والمفكرين - لكن مزدك هذا لما قام قال : إن الناس سواسية في كل شيء - شيوعية كانت قوية جداً - طبعاً الكلمة من ظاهرها كويس ، آه الناس سواسية في الحقوق ، سواسية في المعاملة، سواسية .... لا مكانش كده ، سواسية في كل شيء حتى في المال والنساء
، يعني مكانش في احترام لأي ملكية في البلد، كل شيء مباح للناس كلها، كل
شيء على المشاع، ممكن أي حد يدخل إلى بيت الآخر يأخذ منه من ماله ويأخذ من
نسائه - ياخد مراته - فبالتبعية استفاد الأقوياء من هذا القانون على حساب
الضعفاء، يعني كان القوي يدخل على الضعيف يغلبه على ماله وعلى زوجته فلا
يستطيع أن يتكلم، بينما الضعيف لا يستطيع أن يدخل على القوي، والضعيف لا
يستطيع أن يعترض أو يرفع شكواه؛ لأن هذا أصبح جزءاً من الدين في بلاد فارس.




وطبعاً في مشاكل ضخمة جداً عمت
البلاد ؛ الناس معادتش عايزه تشتغل ؛ لأن كل واحد بيشتغل مبيملكش شيء ،
فيشتغل ليه ؟؟ وعمت السرقات في كل مكان، وباركها كسرى قباذ ؛ لأن ده عنده دين كما وضع مزدك، وفسد الناس كلهم أجمعون.

قارن هذا بالذي سيأتي ويقول: (والذي نفس محمد بيده! لو سرقت فاطمة بنت محمد لقطعت يدها) صلى الله عليك وسلم يا رسول الله.

تقديس الأكاسرة في بلاد فارس كان أمراً مهيناً جداً لعامة الناس، الناس
كانت تعتقد أن كسرى هذا في دمه دم إلهي، وأنهم فوق البشر وفوق القانون.
كان الرجل إذا دخل على كسرى ارتمى ساجداً على الأرض، فلا يقوم حتى يؤذن له.
أقرب الناس وقوفاً إلى كسرى هم طبقة الكُهان والأمراء والوزراء ، الناس
القريبة أوي دولت بيقفوا على بعد 5 متر، الناس اللي درجة أقل على بعد 10
متر، عموم الناس أو الرُسل كانوا يقفون على مسافة 15 متر من كسرى .
من أراد أن يدخل على كسرى فليضع على فمه قطعة من القماش الأبيض الرقيق،.... ليه ؟
علشان متلوث أنفاس هذا الرجل الحضرة الملكية لكسرى استعباد .

الرسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا استقبله رجل فصافحه لا ينزع يده من يده حتى يكون الرجل ينزع، تخيلوا الرسول صلى الله عليه وسلم يفضل ماسك إيديه لحد ما الراجل يشيل إيده ولا يصرف وجهه عن وجهه حتى يكون الرجل هو الذي يصرفه، ولم يرى- صلى الله عليه وسلم - ولم يرى مقدماً ركبتيه بين يدي جليس له، يعني يتواضع لجليسه ميمدش رجله قدام الجليس روى ذلك الترمذي وابن ماجة عن أنس رضي الله عنه وأرضاه.



[b][size=21][b][b][ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]



[/b][/b]
كان هناك طبقية شديدة فيها مهانة كبيرة جداً للإنسانية....

بيقسموا شعب فارس من أوله كده لآخره لسبع طبقات:


طبقة الأكاسرة
دي فوق خالص.
بعدها طبقة الأشراف ودول 7 عيلات، مش ممكن يكون في حد شريف بره السبع عيلات دول .
وبعدين طبقة رجال الدين.
وبعدين طبقة رجال الحرب اللي هما قواد الجيوش.
وبعدين الطبقة الخامسة طبقة المثقفين، الناس اللي بيفهموا إيه ... في العلم، الكتاب، الأطباء، الشعراء دول الطبقة الخامسة في المجتمع الفارسي .
وبعدين الطبقة السادسة: الدهاقين، اللي هما رؤساء القرى، العمدة بتاع البلد يعني وجامعو الضرائب.
وتيجي بقى الطبقة السابعة اللي هي طبقة الشعب، أكثر من (90%) من مجموع سكان فارس، العمال، الفلاحين، التجار، الجنود، العبيد.
هذه الطبقة إخواني في الله ليس لها حقوق بالمرة ، كانوا يُربطون بالسلاسل كما تعرفون في المعارك، يعني في موقعة الأُبلة، الأُبلة دي أول موقعة إسلامية في فتح فارس، كانت بقيادة خالد بن الوليد رضي
الله عنه وأرضاه، الفرس كانوا يربطون ستين ألف من الجنود بالسلاسل،
تخيلوا ! ، كل عشرة في سلسلة، كل عشرة في سلسلة ، حتى إن الموقعة دي سُميت
في التاريخ بذات السلاسل، وفكر كده معايا
كيف يستطيع هؤلاء المقيدون في السلاسل أن يحاربوا قوماً وصفهم خالد بن
الوليد رضي الله عنه بقوله في رسالته إلى زعيم الأبلة في نفس الموقعة: جئتكم برجال يحبون الموت كما تحبون أنتم الحياة.


شيء في منتهى البشاعة أيضاً كان في بلاد فارس وهو عبادة النار، فى واحد اسمه زرادشت ظهر في بلاد فارس، برده بيعتبروه يعني من كبار الفلاسفة مش بس بلاد فارس ... لأ - فى العالم بأسره.
يعني حتى إن صاحب كتاب (الخالدون مائة وأعظمهم محمد - صلى الله عليه وسلم -) يعني عدّه من ضمن الناس اللي هما خالدين، وحطه رقم (89) حطه متأخر يعني الراجل مسكين ...ليه ؟؟؟ ...
لأن ديانته محلية، بينما ديانة الرس
ول صلى
الله عليه وسلم وديانة المسيح عليه السلام عالمية ، هو بيقول عشان كده
أخرته لورا ، طبعاً أسلوب قبيح في التشبيه بين الأنبياء وبين هذا الرجل .
هذا الرجل هو الذي دعا إلى تقديس النار وقال :
أن نور الله عز وجل يسطع في كل ما هو مشرق وملتهب .... ومن ثم حرم الأعمال التي تتطلب النار ، فالناس اكتفت بالزراعة وبالتجارة ومفيش صناعة في بلاد فارس .
طبعاً النار يا إخواني لا توحي لعبادها بشريعة ولا تضع لهم منهجاً ، فشرع
الناس لأنفسهم حسبما تريدُ أهواءهم ، وعم الفساد في كل شيء في بلاد فارس .
يبقى ده الوضع في الدولة الضخمة الأخرى المشاركة للدولة الرومانية في حكم الأرض في ذلك الزمن.


[size=21]
[size=21]تعالوا نرجع تاني لأوروبا. ( للمذاكرة )
بس نطلع فوق بقى في الشمال نشوف حال أوروبا الشمالية، بلاد إنجلترا، وبلاد الإسكندنافة -السويد والدنمارك وفنلندا وألمانيا. وهذه المناطق الشمالية من أوروبا اللي هي خارجة عن حدود الدولة الرومانية.
يقول المؤرخ الفرنسي رينو - وشهد شاهد من أهلها إخواني في الله - يقول :
طفحت أوروبا في ذلك الزمن بالعيوب والآثام، - خلي بالك من الكلمات - وهربت من النظافة والعناية بالإنسان والمكان، وزخرت بالجهل والفوضى والتأخر وشيوع الظلم والاضطهاد، فشت فيها الأمية .
الأمية يا إخواني كانت منتشرة للدرجة اللي الأمراء كانوا بيفتخروا أنهم لا يستطيعون أن يقرءوا دى كانت حاجة إيه مدعاة للفخار ، والناس اللي همه العلماء كانوا في مهانة شديدة في هذه البلاد - ده لو كان في أصلا علماء.

قارن هذا بدين كانت أول كلماته (اقْرَأْ) كما قال الله عز وجل.

( للقراءة )
كانت أوروبا إخواني في الله - والكلام للمؤرخ الفرنسي رينو - كانت مسرحاً للحروب والأعمال الوحشية.

جوستاف لوبون يقول في كتابه (حضارة العرب) بيصف وضع أوروبا - وخلي بالك واسمع كانوا بيقولوا إيه ؟- لم يجدوا في أوروبا بعض الميل للعلم إلا في القرن الحادي عشر والثاني عشر من الميلاد. عارفين ده موافق إيه هجري ؟ يعني القرن الرابع والخامس الهجري.
يقول جوستاف لوبون : وذلك حين ظهر فيهم أناس أرادوا أن يرفعوا أكفان الجهل، فولوا وجوههم شطر المسلمين الذين كانوا أئمة وحدهم - ده كلام جوستاف لوبون في كتاب ( حضارة العرب ) -الكلام ده بعد أربع أو خمس قرون من نزول الوحي على رسول الله صلى الله عليه وسلم بكلمة بكلمة (اقرأ).

تخيل بقى الوضع كان قبل كده بأربع خمس قرون كان شكله إيه في بلاد أوروبا؟ .


مؤرخ أندلسي اسمه صاعد كتب كتاب اسمه (طبقات الأمم) كتاب رائع، يصف فيه حال البلاد في زمانه، خلي بالك صاعد توفي في القرن الخامس الهجري مات سنة (462هـ) في طليطلة، و بيحكي حال البلاد الشمالية في أوروبا بلاد اسكندنافة - اللي هي الدنمارك والسويد والنرويج وفنلندا -
بيحكي حالها في القرن الخامس الهجري يقول: كانوا قوماً أشبه بالبهائم، تخيل! كانوا قوماً أشبه بالبهائم ،
قد يكون ذلك
- بتبرير يعني صاعد -
قد
يكون ذلك من إفراط بُعد الشمس عن رءوسهم فصارت بذلك أمزجتهم باردة،
وأخلاقهم فجة رديئة، وقد انسدلت شعورهم على وجوههم، وعدموا دقة الأفهام،
وغلب عليهم الجهل والبلادة، وفشت فيهم الغباوة.

الكلام ده كان في القرن الخامس الهجري وعايزك تحسب كده كان الوضع
شكله إيه من خمس قرون سابقة لهذا الحدث وقت أن ظهر روسل الله صلى الله عليه
وسلم .

الرحالة الأندلسي إبراهيم الطرطوش يصف أهل جليقية اللي همه كانوا عايشين في شمال إسبانيا، قال:
هم أهل غدر ودناءة أخلاق، لا يتنظفون ولا يغتسلون في
العام إلا مرة أو مرتين بالماء البارد، لا يغسلون ثيابهم منذ يلبسونها
إلى أن تنقطع عليهم، يزعمون أن الوسخ الذي يعلوهم من عرقهم تصح به
أبدانهم.

( أنا مش عارف ازاي كانوا بيستحملوا ريحة بعض يعنى
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] ) يعني الواحد يقعد ميستحماش بالشهور عشان يصح البدن ، هكذا كانوا يعتقدون [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] .

قارن بين هذا وبين دين يأمر بالوضوء خمس مرات في اليوم، والاغتسال عند
الجنابة، ويوم الجمعة، وفي الأعياد، ويأمر باجتناب صلاة الجماعة تخيل -
صلاة الجماعة وهي من أشرف العبادات إذا كنت آكلاً لثوم أو بصل .. تخيل .
شوف احترام الإنسان للإنسان، وشوف تكريم الله عز وجل لعباده المؤمنين .

يروي ابن فضلان الرحالة المسلم في القرن
الرابع الهجري ما شاهده بنفسه من موت أحد السادة في أوروبا، فجاءت جارية كي
تموت معه - الجارية بتاعته جابوها عشان تموت معاه - شربت الخمر ورقصت
وقامت بطقوس معينة، ثم قيدوها بالحبال من رقبتها، ثم أقبلت امرأة عجوز
يسمونها ملك الموت وبيدها خنجر كبير، ثم أخذت تطعنها في صدرها بين الضلوع
في أكثر من موضع، والرجال يخنقونها بالحبل حتى ماتت، ثم أحرقوها ووضعوها مع
سيدها الميت- هما كده بيحترموا السيد بيحترموا إنسانية السيد كما يظنون -
، الكلام ده في القرن الرابع الهجري تخيلوا !

قارن هذا أخي في الله مع ما جاء به الإسلام وتعجب علشان تعرفوا يا إخواني دينكم ...
جاء في صحيح مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه وأرضاه أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال:
(من لطم مملوكه أو ضربه فكفارته - إيه كفارة هذا الأمر؟ - فكفارته أن يعتقه) ... فكفارته أن يعتقه - سواء كان هذا العتق إخواني في الله على سبيل الوجوب أو الاستحباب فهذه نظرة الإسلام لمعاملة الرقيق.

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]



الوضع في مصر كان شكله ايه في ذلك الزمن ؟؟؟ ( للمذاكرة )
مصر
كانت محتلة من الرومان منذ هزيمة كليوباترا على يد أوكتافيوس في سنة (31) قبل الميلاد، يعني أكتر من (5) قرون من الاحتلال الروماني لمصر.
الاحتلال سقط في سنة (476م) لما سقطت الدولة الرومانية الغربية، لكن بسرعة الدولة الرومانية الشرقية خدت مصر على طول .
يعني قبل ميلاد الرسول صلى الله عليه وسلم بحوالي (100) سنة.

طيب الدولة الرومانية سواء كانت شرقية أو غربية ماذا كانوا يفعلون في أهل مصر ؟
تحولت مصر لمخزن يمد الإمبراطورية الرومانية باحتياجاتها من الغذاء، حصل
تدهور شديد في الاقتصاد المصري، وتدهور شديد أيضاً في الحالة العلمية
والاجتماعية في مصر.
فقد المصريون السلطة بكاملها في بلادهم، لكن الرومان حرصوا أن يتركوا بعض
الرموز عشان بس تبقى في صورة من المصريين موجودة في السلطة، فيتجنبوا ثورة
الشعوب، لكن الواقع أن كل الحكم وكل الإدارة كا في إيدين الرومان.

فرضوا الضرائب الباهظة على الشعب الفقير المعدم، ضرائب عامة على الأفراد ،
ضرائب على الصناعات ، ضرائب على الأراضي ، ضرائب على الماشية ، ضرائب حتى
على المبيعات - حتى ضريبة المبيعات دي كانت موجودة من أيام الاحتلال
الروماني - ،
ضرائب على المارة - عشان تعدي من مكان لمكان أو من مدينة لمدينة تدفع ضريبة - ،
ضرائب حتى على زوجات الجنود - طيب ده الجندي طالع يدفع روحه عشان البلد برضه مراته وهو غايب تدفع ضريبة-،
ضرائب على أثاث المنزل - يخش يقيم كده عندك كام قطعة أثاث في البيت وتدفع ليها ضريبة - ،
بل تجاوزت إخواني في الله الضرائب من الأحياء إلى الأموات ... تخيل ! ، كان
لا يسمح بدفن الميت إلا بعد أن تدفع ضريبة معينة - يعني حاجة كده زي
ضريبة التركات - مش كفاية بس مصيبة الموت لأ ، كمان ضريبة.

فوق كل هذا التعذيب كان هناك التعذيب لأجل المخالفة في المعتقد الديني،
اللي زي ما احنا إيه ذكرنا في أول المحاضرة ، وان كان في الأخر كل الناس
تحت مظلة النصرانية الأرثوذكسية .

[size=21][size=21][b]
طيب تعالوا ننتقل لمكان تاني ....
تعالوا نروح لأاااااخر الشرق ، تعالوا نروح الصين - إيه وضع الصين أيام رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟؟؟؟

كان فيها 3 ديانات: ( احفظوا أسماء الديانات فقط واقرؤا الباقي)
واحد اسمه لاوتسوا عامل كده ديانة نظرية غير عملية بالمرة، بعد كامل عن النساء، زهد كامل في الدنيا، انعزال كامل عن المجتمع.

كنفوشيوس، طبعاً بيعتبروه من كبار الفلاسفة الصينيين، مادية بحتة جداً، ديانة كنفوشيوس
تُعنَى بقوانين وقواعد وتجارب، وتشير إلى أن الحياة بصفة عامة شيء بائس،
ومن ناحية العبادة أنت حر، اعبد زي ما تعبد ... عايز تعبد شجرة ، عايز
تعبد نهرً، دي حاجة إيه مالهوش دخل فيها كنفوشيوس .

الديانة التالتة كانت ديانة بوذا ، تعاليم
أخلاقية معينة، ولكن فيها أيضاً الكثير من الانعزال عن المجتمع، والزهد في
الحياة، وبعد شوية تحول بوذا من مجرد أنه يعني مشرع إلى معبود رسمي، صنعت
له التماثيل، وظل يُعبد على مدار السنين. وإلى الآن .

التلاتة دول على فكرة، صاحب كتاب (الخالدون مائة وأعظمهم محمد - صلى الله عليه وسلم - ) وضعهم في الخالدين، بوذا الخامس و كنفوشيوس السادس.
بل إن مؤلف الكتاب لم يتردد أن يقول في وقاحة شديدة : أن بوذا يستحق أن يتصدر قائمة الخالدين ويسبق محمداً صلى الله عليه وسلم وعيسى عليه السلام لولا أن أتباع بوذا الآن أقل من أتباع الرسول صلى الله عليه وسلم وأتباع عيسى عليه السلام - عشان كده أخر بوذا إلى المرتبة الخامسة، تخيلوا ! شوف قد إيه المقاييس مختلة عند الناس واحنا بنعتقد أن هذا الكتاب كتاب خير .


[center][ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]



الهند
. ( معرفة معبوداتهم فقط والباقي للقراءة )
الهند بقى دي موال لوحده ، قصة
لوحدها ، كثرت المعبودات في الهند بشكل مريع، أي شيء في الهند يعبد، تماثيل
لكل شيء، يعبدوا أشخاص ، يعبدوا جبال ، يعبدوا أنهار - زي نهر الكنج مثلاً ... نهر مقدس عندهم يعبدوه.
يعبدوا معادن ، وأشهر معادن كانوا بيعبدوها الذهب والفضة.
يعبدوا آلات الحرب ...واحد تلاقيه ماسك سيف عمال يعبد فيه أو درع بيعبد فيه ، آلات الكتابة اللي يعبدله قلم ، اللي يعبد له كراسة.
الأجرام الفلكية تعبد من دون الله عز وجل، والحيوانات، وأكثر حيوان عبد في بلاد الهند هو البقرة،
وطبعاً للأسف ما زالت تعبد إلى الآن وسبحان الله بتلاقي علماء كمبيوتر
وعلماء ذرة وأطباء ومهندسين، وقاعدين يعبدوا في إيه ؟ يعبدوا في بقرة -
ومش بس البقر ، ده كل الحيوانات عبدت في بلاد الهند، لدرجة أنهم في وقت من
الأوقات وهذا الوقت قريب إخواني في الله كانوا يعبدون الفأر - الفار-
يعبدوا الفار حتى أن حصل مجاعة ضخمة جدا في بلاد الهند و كان سببها أنهم
سابوا الفيران عشان بيعبدوها فأكلت كل المزروعات الهندية - يلا ذنبهم على
جنبهم
-الشهوة
الجنسية الجامحة عمت بلاد الهند، الكهان يرتكبون أبشع الفواحش في
المعابد، ويعتبرون ذلك من الدين- يعني بيتقربوا من الآالهة بهذه الفواحش
البشعة -

الطبقية البشعة أيضاً في بلاد الهند مقسمين الناس لأربع طبقات:
طبقة البراهمة
الكهنة والحكام.
طبقة شتري ودول رجال الحرب.
وطبقة ويش
التالتة ويش هذه طبقة التجار والأغنياء.
وبعدين تيجي طبقة اسمها طبقة شودر، ودي بقى يعني طبقة منبوذة ... حتى أن كلمة (شودر) نفسها اسمها المنبوذين، تعني المنبوذين ،هذه الطبقة يا إخواني هي أحط عندهم من البهائم، وأذل من الكلاب، يصرح القانون - خلي بالك الكلام ده منصوص عليه مكتوب - يصرح القانون بأن: من سعادة شودر أن يقوموا بخدمة البراهمة - اللي هي الدرجة الأولى - دون أجر - مفيش ليهم إيه... أجر-
قارن هذا أخي في الله بما رواه ابن ماجه عن ابن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: (أعطوا الأجير أجره قبل أن يجف عرقه).

ليس لطبقة شودر أن يقتنوا مالاً ليه ؟.... يقولون أن هذا يؤذي البراهمة - ماينفعش يكون عندك إيه يكون عندك ملكية لأي جزي ولو قليل من المال.
وإذا همّ شودري أن يضرب برهمي قطعت يده، وإذا هم
بالجلوس إليه كوي استه بالنار، ونفي خارج البلاد، وإذا سبه اقتلع لسانه،
وإذا ادعى أنه يعلمه شيئاً سقي زيتاً مغلياً.
وخلي بالك من القاون بيقول إيه ، بيقول : إن كفارة قتل الكلب والقطة والضفدعة والبومة سواء بسواء مثل كفارة قتل الشودر.

ده الوضع في بلاد الهند اللي احنا بنقول في الكتب أحياناً أن حضارة الهند، كان فيها كذا أو كذا أو كذا أو كذا.

المرأة في المجتمع الهندي - المرأة كانت في
المجتمع الهندي أحياناً لها أكثر من زوج، وهي في منزلة مثل منزلة الأمة،
حتى ولو كانت زوجة وحتى ولو كانت زوجة لشريف.
الرجل أحياناً إخواني في الله في بلاد الهند يلعب قمار وكانت تخلص فلوسه ،
يلعب قمار على زوجته ، تخيل ! ممكن يخسرها في القمار. قارن هذا أخي في
الله بكلام الرسول صلى الله عليه وسلم: (استوصوا بالنساء خيراً) ،
(النساء شقائق الرجال) ، (خيركم خيركم لأهله)... وأكثر من ذلك .


[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]



[center][b][size=21][size=21]
[size=21]طيب ، في هذه الصورة البشعة في الأرض أين كان اليهود؟ ( للمذاكرة )
اليهود عاشوا مضطهدين في آسيا وأوروبا وإفريقيا وفي كل بقعة عاشوا فيها في كل زمن.
طبعاً ليس هناك لأحد من البشر طاقة بمعاشرة اليهود، فى في لحظات الضعف خنوع ونفاق ودس وكيد وكذب، وفي لحظات القوة تجبر وتكبر وظلم ووحشية وربا وفتن ومؤامرات ، يعني أشياء كلنا عارفينها عن اليهود .

اليهود في ذلك الزمن تركزوا في منطقة الشام، اليهود في سنة (610)
ميلادية بعد حوالي 3 سنوات أو سنتين من بعثة الرسول صلى الله عليه وسلم
حصل المعركة الضخمة ما بين الفرس والروم التي ذكرت في كتاب الله عز وجل لما
قال الله عز وجل:
( غُلِبَتِ الرُّومُ )، وانتصر الفرس على
الرومان، واليهود كانوا عايشين في بلاد الشام ، وبلاد الشام دي تبع الدولة
الرومانية، والدولة الرومانية دلوقتي اتغلبت ، انقلب اليهود تحولوا خالص
من رعايا في الدولة الرومانية إلى قتلة وسفاكي دماء لكل رهبان النصارى
اللي موجودة في بلاد إيه ؟ في بلاد الشام، وقعدوا إيه ليهم شوكة لفترة من
الزمان،

شوية و دارت الأيام وانتصر الرومان على الفرس ( وَهُمْ مِنْ بَعْدِ غَلَبِهِمْ سَيَغْلِبُونَ )، حصل إيه ؟
اليهود جمعوا نفسهم وذهبوا إلى هرقل وقدموا له يعني إهي القرابين وتذللوا له، وأظهروا الانصياع الكامل له والتبعية لحكومته.
قبل منهم هرقل ، وأعطاهم العهد بالأمان، لكن أتى رهبان الشام بعد ذلك
فذكروا لـهرقل ما فعله اليهود في وقت هزيمة الرومان، غضب هرقل وأراد أن
يعاقب اليهود، ولكن منعه العهد الذي أعطاه إليهم، فجاء إليه الرهبان
النصارى وقالوا لـهرقل :
لا عليك من العهد، يعني اقتلهم وسنصوم عنك جمعة كل سنة أبد الدهر، مفيش
مشكلة - فطبعاً رفقاء السوء وبطانة السوء - فقبل هرقل وعذبهم عذاباً
شديداً، ولم يفلت إلا الذي هرب من الشام.

واضح طبعاً إخوان يفي الله العداء الشديد بين النصارى واليهود، طبعاً
النصارى بيكرهوا اليهود من ساعة ما ادعوا أن اليهود قتلوا المسيح عليه
السلام.... ( وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَكِنْ شُبِّهَ لَهُمْ ).
حرب شديدة جداً بين اليهود والنصارى ، حتى إن النصارى في عهد سيدنا عمر بن الخطاب لما فتح القدس سنة (16)
هجرية اشترطوا ألا يعيش في القدس يهودي، لا يبقى فيها يوماً وليلة ، ممكن
بس يعدي كده مرور، وأعطاهم عمر بن الخطاب رضي الله عنه العهد بذلك.
لكن سبحان الله الآن نرى اتفاق اليهود مع الأمريكان والإنجليز والفرنسيين.. وغيرهم لماذا ؟ ؛
لأن معركتهم واحدة هي المعركة ضد الإسلام.

اليهود في زمن الرسول صلى الله عليه وسلم كانوا يتمركزون في المدينة
المنورة ، وفي شمال المدينة المنورة في خيبر، وكانوا كعادتهم قوماً غلاظ
الطباع، قساة القلوب، منحرفي الأخلاق، يعيشون على الربا، وعلى إشعال الفتن
والحروب والتكسب من بيع السلاح، وعلى إيقاع السادة في الفضائح الأخلاقية
وتهديدهم بها، وعلى السيطرة على الجهال بكتبهم المحرفة وأفكارهم الضالة.
يبقى ده كان وضع اليهود في الأرض في ذلك الزمن.




[center][b][b][b][b][ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
[/b][/b]


كان في إيه تاني في الأرض ؟ ( مذاكرة )
الحبشة - الحبشة اللي هي أثيوبيا دلوقتي .
كانوا على النصرانية المحرفة كذلك ، كانوا يتبعون الكرسي الإسكندري في
الدين، يعني: زي الديانة المصرية، يعتقدون أن المسيح هو الله أو ابن الله،
وليس له طبيعة بشرية.

كانت حياتهم بدائية إلى حد كبير، وإن كان لهم قوة وجيش وسلاح .

في زمن الرسول صلى الله عليه وسلم وبعد البعثة كان يحكمهم رجل لا يظلم عنده أحد، وهو النجاشي أصحمة ، النجاشي ده لقب إخواني في الله مش اسم ، يعني زي ما ملك فارس اسمه كسرى، وملك الروم اسمه قيصر، كان ملك الحبشة اسمه النجاشي .

فا ده كان الوضع في بلاد الحبشة وذكرناها لأهميتها في السيرة كما سيأتي بعد ذلك.

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
الحاجة الأخيرة أكيد الناس هتتساءل.... طب فين أمريكا - الأمريكتان ؟؟؟؟

طبعاً هذه البلاد كانت تعيش في ذلك الوقت في مرحلة طفولة حضارية، في حياة بدائية تماماً.

أنا شوفت الحقيقة آثار السكان الأصليين لأمريكا - السكان الأصليين اللي بنسميهم (الهنود الحمر) يعني هي آثار في غاية البدائية، وطبعاً مكانش ليهم أي دور في حركة الأرض في ذلك الزمن.



[b][b]
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
[/b][/b]
[/size]
[/b]




[b][size=21][size=21][b]طيب ده كان الوضع في بلاد العالم المختلفة في زمان رسول الله صلى الله عليه وسلم.

الوضع كان إيه في بلاد العرب ؟
( مذاكرة )
الجزيرة العربية قبل البعثة كان فيها وثنية مفرطة، مع إيمان هؤلاء الناس بالله عز وجل، إلا أنهم اتخذوا إليه شفعاء ووسطاء .... ( مَا نَعْبُدُهُمْ إِلَّا لِيُقَرِّبُونَا إِلَى اللَّهِ زُلْفَى )
وبعدين مرت الأيام وأصبحوا يعتقدون في أن هؤلاء الشفعاء - أي الأصنام -
تملك قدرة ذاتية على أن تنفع أو تضر، فأصبحوا يتوجهون إليها مباشرة
بالعبادة.
كان لكل قبيلة - كل قبيلة لها صنم، وكل مدينة فيها صنم مكة مثلاً كان أعظم أصنامها: هبل، الطائف كان أعظم أصنامها: اللات.. وهكذا.

أحياناً لكل بيت بيكون في صنم، وكان في هناك تجار للأصنام وصناع للأصنام،
واحد واقف يبيع آلهة في البيت الحرام، تخيلوا ! جوه البيت الحرام و كانت
الكعبة نفسها جواها (360) صنم، يعني أشرف بقعة على الأرض، جواها 360 صنم يُعبد من دون الله عز وجل .

عمرو بن الجموح رضي الله عنه كان في جاهليته يعبد صنماً من الخشب صنعه بيده.
- يعني عامل إله عمولة
، عامله في البيت [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] ... آه والله -
عمرو بن الجموح شوف قد إيه بقى ؟ اتغير بعد أن أسلم
.

الأجواء الأخلاقية في جزيرة العرب كانت شنيعة .
شرب الخمر كان متفشياً لأبعد درجة ممكن الواحد يتخيلها ، حتى كتبت فيه
أشعار عظيمة، ووصفت مجالسه بأدق التفاصيل، مع أنه كان يؤدي إلى كثير من
النزاع بين الناس.

الميسر أيضاً كان متفشياً جداً، وكثيراً ما أورث البغضاء والشحناء بين الناس، عشان كده ربنا سبحانه وتعالى بيقول في القرآن:
( إِنَّمَا يُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَنْ يُوقِعَ بَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاءَ فِي الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ ).

الربا كان من المعاملات الأساسية في جزيرة العرب، وقالوا ( إِنَّمَا الْبَيْعُ مِثْلُ الرِّبَا ).

الزنا كانت له صور بشعة في المجتمعات العربية قبل الإسلام، السيدة عائشة
رضي الله عنها وأرضاها تصف كما جاء في صحيح البخاري أنواع النكاح في
الجاهلية - خلي بالك من الأنواع دي لأنها في منتهى البشاعة -
النوع الأول: هو النوع المعروف نكاح الناس اليوم، يخطب الرجل إلى الرجل وليته أو ابنته فيصدقها ثم ينكحها، يعني يدها مهر ثم ينكحها وده الزواج الطبيعي وده كان أحد صور الزواج.

لكن كان في صورتانية في منتهى البشاعة، نكاح أخر كما تقول السيدة عائشة : كان الرجل يقول لامرأته إذا طهرت من طمثها " بعد ما تخلص الحيض " أرسلي إلى فلان فاستبضعي منه، ويعتزلها زوجها ولا يمسها ابداً حتى يتبين حملها من ذلك الرجل الذي تستبضع منه، إيه ده ؟؟؟
يعني واحد يبعت مراته علشان يجماعها رجل من أشراف مكة ، وما يمس مراته لحد ما يتأكد أنها حملت من الراجل الغريب فإذا تبين حملها أصابها زوجها إذا أحب، وإنما يفعل ذلك رغبة في نجابة الولد - هذا النكاح كان يسمى بنكاح الاستبضاع - تخيلوا أن في واحد مروءته وغيرته بتنعدم إلى درجة أنه يب
عت مراته إلى هذا الفعل الشنيع؟!
كانوا بيعملوا كده - طبعاً هذا قانون يوافق أهواء الأسياد. كانوا عايشين
على هذه المفاسد، وجي بعد كده الإسلام بيحرم عليهم هذه الأمور، فلذلك كان
العداء بينهم وبين الإسلام شديد ؛ لأنه يحرم عليهم هذه الشهوات وهذه
المفاسد.

في نكاح تالت تصفه السيدة عائشة : هو النكاح الذي يجتمع فيه الرهط ما دون العشرة، يعني أقل من عشرة رجال فيدخلون
على المرأة كلهم يصيبها، فإذا حملت ووضعت ومر عليها ليال بعد أن تضع
حملها أرسلت إليهم، فلم يستطع رجل منهم أن يمتنع حتى يجتمعوا عندها، تقول
لهم: قد عرفتم الذي كان من أمركم، وقد ولدت وهو ابنك يا فلان، تقوم جايه
مختار واحد من الناس اللى اجتمعت فيلحق به ولدها - لا يستطيع أن يمتنع به
الرجل .

طيب ده كان نكاح تالت .

النكاح الرابع والأخير في أيام الجاهلية كما تقول السيدة عائشة : يجتمع الناس الكثير فيدخلون على المرأة لا تمتنع ممن جاءها " وهن البغايا " ... زنا بقى إيه بأجرة ، كن ينصبن على أبوابهن رايات تكون علماً، هي مشهورة في التاريخ بالرايات الحمر، فمن أرادهن دخل عليهن- فإذا حملت إحداهن ووضعت حملها جُمعوا لها، كل الناس اللي دخلت عليها تجمع لها ودعوا لها القافة - القافة هم الرجال الذين يستطيعون تمييز الوالد والولد عن طريق الشبه ثم ألحقوا ولدها بالذي يرون فالتاط به - يعني التصق به - ودُعي ابنه، ولا يمتنع من ذلك.
فلما بعث الرسول صلى الله عليه وسلم كما تقول السيدة عائشة - هدم نكاح الجاهلية كله إلا نكاح الناس اليوم.


عادة أخرى من أبشع العادات في جزيرة العرب كان عادة وأد البنات، تخيلوا!
وأد البنات يعني دفن البنت حية، يفعل ذلك لأسباب كثيرة أهم ذلك كان خشية الفقر، كما قال الله عز وجل في كتابه الكريم:
( وَلا تَقْتُلُوا أَوْلادَكُمْ خَشْيَةَ إِمْلاقٍ ) يعني: خشية فقر.
وأيضاً احياناً بسبب خوف العار، وأحياناً لعيوب خلقية أو عشان اللون ، واحدة اتولدت سودة.
ومنها: ادعاء أن الملائكة بنات الله، سبحانه عما يقولون! ..... فيقولون:
ألحقوا البنات به تعالى فهو أحق بهن، ، يقول الله عز وجل عنهم في كتابه
الكريم:
( وَإِذَا الْمَوْءُودَةُ سُئِلَتْ * بِأَيِّ ذَنْبٍ قُتِلَتْ ).

العصيبة القبيلة والحروب المستمرة بين القبائل كانت أمر طبيعي جداً، الإغارة على الغير كانت عادة حتى قال بعضهم
" وأحياناً على بكر أخينا إذا لم نجد إلا أخانا "، يعني إن ملقناش حد نحاربه نحارب أخوانا . تخيل !

حرب البسوس مثلاً مشهورة ، رئيس قبيلة بني بكر
ضرب ناقة البسوس بن منقذ - ناقة واحدة اسمها الباسوس بن منقذ - فاختلط
لبنها بدمها ، فقتل رجل رجلاً من القبيلة الأخرى ، فدارات حرب بين بكر
وتغلب أربعين سنة حتى فنو ، عشان واحد ضرب ناقة واحدة .

ده كان الوضع في جزيرة العرب و الوضع أبشع من أن يوصف في محاضرة واحدة ، وشوفنا الحال في العالم بأسره في ذلك الزمن بأسره.







[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]



في كل هذه الأرض لم يكن على الحق إلا النادر القليل فعلا . ( الحديث للقراءة فقط )
يوضح ذلك مثلاً حديث سلمان الفارسي رضي الله عنه كما جاء في مسند الإمام أحمد بن حنبل رحمه الله هذا اللحديث يحكي فيه سلمان الفارسي رضي
الله عنه قصته مع الإيمان ، وكيف أنه كان مجوسياً يعبد النار، بل ويعمل
خادماً لها، يوقدها حتى لا تخبو أبداً، ثم سمع بصلاة من صلوات النصارى
فأُعجب بها، فسأل عن أصل هذا الدين وهرب من بلده.. في قصة طويلة بلده
أصبهان في بلاد إيران دلوقتي هرب من بلده أصبهان إلى بلاد الشام حيث يوجد
النصارى، وهناك سأل عن أفضل أهل هذا الدين، فدله الناس على أسقف الكنيسة،
فذهب إليه وعاش معه فترة، ولكنه اكتشف أنه رجل سوء، يأمرهم بالصدقة ويرغبهم
فيها، فإذا جمعوا إليه منها أشياء اكتنزها لنفسه، حتى جمع من سبع قلال
من الذهب والفضة.
يقول سلمان : وأبغضته بغضاً شديداً؛ طبعاً
صدمة كبيرة الراجل جاي من أخر بلاد الأرض هناك من فارس عشان هذا الرجل ،
ويجد أنه بهذا السوء، ثم مات الرجل وكشف سلمان رضي الله عنه أمره للناس وأخرج لهم القلال، فغضب الناس على الأسقف وصلبوه وهو ميت ورجموه بالحجارة، ثم - كما يقول سلمان - جاءوا من بعده رجلاً آخر، ولكن هذا الرجل كان عظيماً تقياً ورعاً فأحبه سلمان حباً شديداً وعاش إلى جواره فترة، ثم حضرت هذا الأسقف الوفاة، فقال له سلمان:
قد حضرك ما ترى من أمر الله عز وجل، فإلى من توصي بي؟؟؟
قال: أي بني! خلي بالك من كلام الأسقف الصالح قال : أي بني ! والله والله ما أعلم أحداً اليوم على ما كنت عليه، لقد هلك الناس وبدلوا، وتركوا أكثر ما كانوا عليه إلا رجلاً بالموصل،
يعني في كل الأرض ميعرفش إلا واحد بس صالح في الموصل في العراق حتى ماهوش
في الشام ، وهو فلان فهو على ما كنت عليه فألحق به ، في كل الشام ليس
هناك رجل على الحق فيوصي به إلى رجل في الموصل في العراق ، فذهب إليه سلمان ومكث عنده فترة وكان رجلاً طيباً كصاحبه، ثم اقتربت وفاته، فقال له سلمان : إلى من توصي بي؟
قال: والله ما أعلم رجلاً على مثل ما كنا عليه إلا بـ (نصيبين )، وهو فلان في بلد تانية خالص وهو فلان فالحق به، فلما مات ذهب سلمان إلى نصيبين.
حياة طويلة جدا - كفاح يبحث عن الحق رضي الله عنه وأرضاه ، الواحد احيانا
مننا بيكسل يروح المكتبة ويطلع كتاب وهو جوه البيت علشان يطلع معلومه معينه
- .
شوف سلمان الفارسي من بلد لبلد عشان يعبد الله عز وجل حق العبادة. عاش هناك في نصيبين مع الرجل فترة، وكان رجلاً صالحاً، ثم ما لبث أن حضرته الوفاة، فقال له سلمان : إلى من توصي بي؟
قال: أي بني! والله ما أعلم أحداً بقي على أمرنا إلا رجلاً بـ (عمورية )بعته هناك خالص عمورية دلوقتي في تركيا فوق خالص فوق سوريا فالحق به، يقول سلمان:
فلحقت بصاحب عمورية
، وكان الرجل على هدي أصحابه، يقول سلمان واكتسبت
- قعد بقى في عمورية فترة شوية فاكتسب عمل شوية تجارة - واكتسب حتى كان
لي بقرات وغنيمة، بقرات وغنيمة ثم حضرت الوفاة الرجل ، فقال له سلمان: إلى من توصي بي؟
فقال الرجل: أي بني! خلي بالك من كلام اخر واحد ده بقى قال :
" أي بني! والله ما
أعلم أن أحداً قد أصبح على ما كنا عليه آمرك أن تأتيه، ولكن قد أظلك زمان
نبي هو مبعوث بدين إبراهيم عليه السلام، يخرج بأرض العرب مهاجراً إلى أرضٍ
بين حرتين بينهما نخل به علامات لا تخفى، يأكل الهدية ولا يأكل الصدقة،
بين كتفيه خاتم النبوة، فإن استطعت أن تلحق بتلك البلاد فافعل
.
قال سلمان : ثم مات الرجل .
ثم مكث سلمان رضي الله عنه فترة في عمورية وهو يبحث عن طريقة يصل بها إلى أرض العرب، حتى مر به مجموعة من التجار، يقول سلمان فقلت لهم: تحملونني إلى أرض العرب وأعطيكم بقراتي هذه وغنيمتي هذه؟، قالوا: نعم، - شوف قد غيه التضحية يا أخي ؟ يعني هيدفع كل اللي امتلكه علشان يوصل إلى هذا الدين- وأعطيكم بقراتي هذه وغنيمتي هذه؟، قالوا: نعم، فأعطيتهم إياها وحملوني، حتى إذا قدموا به وادي القرى - وادي القرى دي في شمال المدينة المنورة - يقول سلمان ظلموني، فباعوني إلى رجل من يهود عبداً، ثم مرت الأيام بقى عبد سلمان الفارسي هذا كان ابن واحد من رؤساء القرى في بلاد فارس ، فأصبح عبد.
يقول سلمان : فبينما أنا عنده إذ قدم عليه ابن عم له من المدينة من بني قريظة فابتاعني منه فاحتملني إلى المدينة، فوالله خلي بالك من كلام سلمان فوالله
ما هو إلا أن رأيتها فعرفتها بصفة صاحبي، فأقمت بها، وبعث الله رسوله
فأقام بمكة ما أقام، لا أسمع له بذكر مع ما أنا فيه من شغل الرق، ثم هاجر
إلى المدينة صلى الله عليه وسلم فوالله إني لفي رأس عذق لسيدي
رأس عذق يعني أعلى النخلة، أعمل فيه بعض العمل، وسيدي جالس إذا أقبل ابن عم له حتى وقف عليه فقال: قاتل الله بني قيلة "الأوس والخزرج" والله إنهم الآن لمجتمعون بقباء على رجل قدم عليهم من مكة اليوم يزعمون أنه نبي، يقول سلمان : خلي بالك سمع اللي بيدور عليه من ساعة ما كان في بلاد فارس ، يقول سلمان : فلما سمعتها أخذتني العرواء العرواء رعشة شديدة في جسده حتى
ظننت سأسقط على سيدي، فنزلت عن النخلة فجعلت أقول لابن عمه ذلك: ماذا
تقول؟ ماذا تقول؟ فغضب سيدي فلكمني لكمة شديدة، ثم قال: ما لك ولهذا، أقبل
على عملك، فقلت: لا شيء لا شيء، إنما أردت أن أستثبت عما قال.
ثم كانت له قصة إسلام لطيفة مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ليس المجال الآن لذكرها.

الشاهد أخواني في الله من القصة أن بقاع النور في الأرض كا
نت
محدودة جداً جداً ، لم تكن مدناً ولا قرى ، بل كانوا أفرداً بعينهم سلمان
رضي الله عنه وأرضاه ، يقطع المسافات والمسافات ، بحثاً عن رجلاً واحد ،
من أصبهان إلى الشام إلى الموصل إلى نصيبين إلى عمورية إلى الرق في وادي
القرى ثم إلى الرق في المدينة إلى أن جاء الرسول صلى الله عليه وسلم .
ولو رضي سلمان أخواني في الله بحاله في بلاد فارس لظل إلى أخر حياته جليساً
للنار يشعل فيها كلما خبت ، فأي وقت كان سيضيع وأي عُمر كان سيهدر .
لكن سبحان الله سلمان لم أسلم أصبح من أعظم رجال الأرض ، بل ارتفع به رسول
الله صلى الله عليه وسلم إلى أعلى الدرجات فقال في حقه : "
سَلْمَانُ مِنَّا آلَ الْبَيْتِ "

ده كان الوضع في بلاد العالم بصفة عامة.


( مذاكرة )
الوضع في مكة نفسها مكانش يختلف عن ذلك كثير، لم يكن هناك على الدين الصحيح إلا قليل القليل يعني مثلاً: زي زيد بن عمرو بن نفيل أبو سيدنا سعيد بن زيد رضي الله عنه وأرضاه صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكان حنيفياً زيد بن عمرو على ملة إبراهيم عليه السلام. كذلك كان هناك ورقة بن نوفل على سبيل المثال أيضاً وكان قد تنصر. يبقى في كل الأرض مكانش في من الذين على الحق إلا هؤلاء.

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
[/size][/b][/size][/b]
[/center][/b]
[/size]
[/size][/b][/size][/b][/center][/size][/size][/center][/b][/size][/size][/size]
زهرة
زهرة
Admin
Admin

عدد المساهمات : 163
تاريخ التسجيل : 22/09/2012

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى